وأكدت الكلمة، أن السوريين جادون في متابعة مقاومتهم لنظام الأسد وحلفائه، وأنهم في الطريق إلى النصر لأن عزيمة السوريين لن تكسر، وإرادة الحياة والحرية لن تهزم، وأن قواتهم مستمرة في المواجهة مع قوات الأسد ومرتزقة حزب الله وأمثالهم، كما في المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والأخيرة إشارة إلى تمايز ثورة السوريين من أجل الحرية والعدالة والمساواة عن طروحات جماعات التطرف التي يعتبر تنظيم «داعش» مثالها.
وقتَ قيام الثورة السورية الحرة في آذار مارس 2011، كان معظم السوريين الأحرار يتوقعون قيامها في المناطق التي عانت قديماً من بطش النظام وسحقه لمكونات تلك المناطق على كافة الأصعدة! إلا أنّ خروجها من الجنوب لم يقلل من شأنها، بيد أنّ جميع السوريين ذاقوا الويلات من هذا النظام وأجهزته القمعية خلال فترة حكم قسري تجاوزت الأربعين سنة
لم تتوقف جرائم «داعش» عند قتل الأحياء من مسلمين ومسيحيين وعلويين ودروزا وإسماعيليين وأكرادا وتركمانا.. إلخ، بل تعدتها إلى قتل الموتى، ونبش قبورهم ثم هدمها، كيدا لكل من لا يتبنى رؤية «داعش» التكفيرية، وهذا مثل استفزازا لقطاع من السوريين ينضوي في إطار السعي إلى إثارة حرب دينية تسهم، إلى جانب خطط النظام وممارساته، والتدخلات الخارجية، في تدمير ما بقي من ثورة الحرية، وتماسك الشعب، ووحدة الوطن.
ويعتبر الفكر عملية لعقل الأشياء ووعيا بالذات الفنية في محيطها ،باعتبار أنه اتجاه نحو البعد الأنطلوجي الذي يبحث عن فهم الوجود وعلاقة الذات به،مع ضبط هذه العلاقة في قواعد تكون أقرب الى الوضوح والمنطق في عملية البحث التشكيلي،التي تمر عبرها العملية العقلية مستوعبة كل جوانبها المتعلقة بالذاكرة التي تمثل القديم والتالد والموروث ،والموقف الجديد والمعاصر في الفنون التشكيلية بكل مقوماته الجمالية.
*حين جئت إلى باريس لم يكن همّي قراءة أشعاري، ولكن بعض الأصدقاء رغبوا في أن أقرأ شيئاً منها. حينها التقيت مصادفة بالفنان وسيم اسماعيل، وكنت حقاً سعيداً بالتفاهم السريع بيني وبينه. أتمنى أن تتكرر التجربة بوصفها تجمع بين فنّين يرفد كل منهما الآخر، وليس لأن القرن الحالي تطلّب أن نعيش مع الشعر بحسّ موسيقي، فأنا أكتب الشعر العمودي والتفعيلة والنثري. ولكن الشعر والموسيقا، إذا انسجما كما أنا ووسيم، فزيتٌ على زيتون. أقمت أمسيات شعرية كثيرة بدون موسيقا
وحتى لا يستغرقني الاستطراد والاستدراك عن موضوع هذه المقالة وهو " تظلل أولئك الشعراء بظلال ادونيس ودرويش وسعدي يوسف " ( وسأهمل هنا قصداً الظلال الغربية ، الفرنسية على وجه التحديد ، وإهمالها لا يعني إنكاري لوجودها في الشعر العربي الراهن ) . ففي كل ما قرأت وهو كثير جداً ، وجدت تلك الظلال الممتدة في مجاميع الشعراء
يريد النظام إعادة سوريا إلى حظيرته، بثباتٍ لا يقبل تصويباً أو تعديلاً أو تطويراً، متعامياً عن المتغيرات والمستجدّات، لاجئاً إلى مراوغات من مثل "المصالحة الوطنية"، معبِّراً هو وأتباعه عنها بخطاب كـ"العودة إلى حضن الوطن"، أو "عودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل الأزمة"، وغير ذلك من تهويمات نظرية مريضة، يعتبر فيها النظام نفسه "أباً"، ضلّ ابنه، أي الشعب الثائر القاصر، المغرَّر به،
بعض الناس تشدهم غرناطة بحمرائها ومآسيها وتنهيدة العربي الأخير فيها لكنها في النهاية ومهما قيل عنها مدينة دسائس سياسية ومكائد سلطوية ودم يسيل ليملأ الآبار و يجري في النوافير كما حدث أبان نكبة بني سراج وهذا ما لم يكن ينقص قرطبة لكنها وكلكل المدن الذكية التي تحتفي بجماليات الروح على قدم المساواة مع عربدة الجسد قدمت رومانسياتها وفلسفتها على دسائسها فصارت مدينة للعشق وتسامح الروح الباذخة التي تتنشقها الى اليوم صافية على قنطرة الوادي الكبير.
لأسباب كثيرة، تشتتت قوى المعارضة وتنافرت إلى حد التناقض، وفشلت في بلورة جسم قيادي حزبي أو ائتلافي أو جماعي يشبه على سبيل المثال ذلك الجسم الذي بلورته منظمة التحرير الفلسطينية، ولعب دورا حاسما في استعادة هوية فلسطين الوطنية، بعد أن كان الفلسطينيون لاجئين بلا وطن، سواء في قرارات الأمم المتحدة أم في نظرة العرب إليهم ومواقفهم منهم.
ثم إن هذا التصور القومي مزّق الرابطة العربية التي يفترض أن تجمع السوريين بأشباههم في البلدان العربية المجاورة والأبعد. وهذا لأن القومية العربية ليست وعيا ذاتيا بما يجمع سكان بلدان مختلفة من مشتركات، بقدر ما هي حركة سياسية عملت على رد العنوان العربي الجامع إلى حزب سياسي، فجرى على هذا النحو نقل الهوية العربية المفترضة من مساحة الإجماع إلى مساحة الصراع، ما يعني عمليا تحطيم الرابطة العربية.