وحيد الخلية حيوان مجهري يتكاثر تكاثرا لا-جنسيا، عبر انقسام الكائن إلى اثنين، ثم أربعة، وهكذا كمتوالية هندسية لا تنتهي. وهو بذلك لا يعرف الانقسام بين ذكر وأنثى، ولا الجماع ولا الحياة المشتركة. الأحزاب السياسية في بلادنا أشبه ما تكون بوحيد الخلية. فهي لا تتنوع في داخلها ولا تختلف أيديولوجيا،
أسبابٌ غزيرةٌ تصنع أهميةً كبرى للصخب الواسع الذي احتدّ، أخيرا، في العربية السعودية، بعد نشر شابّةٍ سعوديةٍ محجّبةٍ اسمها أصايل، منتصف الشهر الماضي (فبراير/ شباط)، أغنية راب على "يوتيوب" اسمُها "بنت من مكّة"، وفاقت مشاهداتها المائة الألف في أسبوع. ولا ترجع هذه الأهمية فقط إلى انقسامٍ ظاهرٍ بين ساخطين ضد الأغنية ومدافعين عن حق الشابّة،
إضافة إلى ذلك، هل يُعد ورود صيغة أمورية من “سورية”، على شكل صفة بمعنى “سيدة” لعشتار، دليلًا على أن التسمية الجيوسياسية جاءت من هذه الصفة؟! فهذه الصفة هي بلا شك واحدة من صفات عديدة لعشتار أو غيرها من الشخصيات الإلهية الكبرى، وتشابهها مع تسمية محددة لا يعني حكمًا أنها أساس هذه التسمية.
"سقوط الأسد مع بقاء المنظومة الأمنية والاستبدادية والإجرامية نفسها، ليس انتصارا للثورة أو حتى للشعب السوري"التركي الروسي، مهما تصاعد واشتد عوده، ويرى أن لا مصلحة سورية بذلك، بل على العكس يجد أن تسليم إدلب قد يكون مقدمةً لهزيمة الأسد ورحيله، نتيجة فشل الأسد في إدارة مرحلة ما بعد الحرب؛ وعجزه عن تلبية مطالب حلفائه الداخليين والخارجيين،
ويقوم الجلادون بالتعذيب العشوائي، بينما يقوم الحلاقون بالحلاقة، بآلات حلاقةٍ يدويةٍ، يحلقون لكل سجين، ما نبت من شعره الذي لا يتجاوز طوله السنتيمترين، وكلما انتهى أحدنا من حلاقته، التي تدمي فروة الرأس، لكثرة ما يقوم الحلاقون بجذبها بقوةٍ، وهي ممسكةٌ ببقايا شعرٍ لم تتم حلاقته بعد، وكل ذلك عن إهمال مقصود، باستخدام آلات حلاقةٍ بالية، تجرح وتنتف من شعر الرأس أكثر مما تحلق.
يعرض «جزيرة الحب»، أحد أشهر برامج تلفزيون الواقع في بريطانيا، مجموعة من الشبان والصبايا في منزل كبير معزول عن العالم، حيث يتنافسون على عرض أجسادهم البديعة، وعلى محاولة الاشتباك العاطفي والجنسي بين بعضهم بعضا، ليحوزوا على اهتمام جمهور هائل (أكثر من 7 ملايين مشاهدة لكل حلقة)،
لم يشذّ الرئيس الأميركي هاري ترومان عما اعتنقه سابقوه، فتدخّل عام 1948 في قرار الأمم المتحدة وقسم فلسطين إلى دولتين متساويتين، ظاهرياً، بين العرب واليهود الذين كانوا يمثلون آنذاك ثلث عدد السكان، أو أقل. اشترى ترومان ضمائر ممثلي بعض الدول برنين النقود وفتنة الدولار. كان الإنكليز، قبل قيام الدولة، قد استأنفوا سياسة صموئيل، فدعموا اليهود بالسلاح، وتركوا لهم مخازن أسلحتهم، بعد رحيلهم
وفي اللقاء الأخير كرر سامي أحمد طلبه لبندر بنشر أعماله الشعرية أو مختارات شعرية في دار التكوين! وكرر بندر عليَّ يدعوني لكتابة تقديم للكتاب، وما زلت أنتظر إيميلك بالملف الموعود!
مع موت بندر (تيقنتُ أنَّ الموتَ ضربٌ من القَتْلِ).
ها ذا الوحيُ، ينزلُ عليّ بكلّ جبروته ونوره. تمتمْتُ مع ذاتي السارحةِ في سرحاني: تُرى أأدركُ هو أيضاً أنني أكفرُ أو أتعالى على الربّ العالي، أم هناك جللٌ ما؟! لكنه ربَتَ على مخيّلتي الشاهقة، وبادرَ بسؤال أنهكَ خوارقَ شعوري: لم الأنبياءُ يعتبرون دهشةَ الفلاسفةِ زندقةً؟!
- أين ذهبَ الوحيُ؟! أأنا في حضرة حلمٍ؟!
* قلت قبل قليل إن القصة القصيرة يجب أن تؤثر في الناس. وأنه لكي تؤثر لابد أن تكون مستوفية شروطها الفنية.. هل تعتقد أن بوسع القصة القصيرة أن تؤثر في الناس؟ يظل هذا سؤالًا جزئيًّا في الحقيقة، وإنما السؤال الأساسي هو أما يزال بوسعنا الاعتقاد بقدرة الأدب على التأثير في الناس، في واقعهم، في سلوكهم.. تحت الشروط الحضارية التي نحياها الآن؟