بعد عشر سنوات على صيحات السوريين المنادية بالحرية والعدالة والكرامة، تنطلق اليوم أصوات كثيرة تتحدّث عن هزيمة الثورة السورية. وضمن المعترفين بهذه الهزيمة، نلحظ صوتين/ خطابين مختلفين بالرؤى، على الرغم من انطلاقهما من جذر واحد (الاعتراف بهزيمة الثورة). ينطلق الأول من إعلان الهزيمة بالمعنى السلبي للمفردة، ونتيجة مرّة لواقع أكبر من قدرته وتصوراته،
بعد عشر سنوات على صيحات السوريين المنادية بالحرية والعدالة والكرامة، تنطلق اليوم أصوات كثيرة تتحدّث عن هزيمة الثورة السورية. وضمن المعترفين بهذه الهزيمة، نلحظ صوتين/ خطابين مختلفين بالرؤى، على الرغم من انطلاقهما من جذر واحد (الاعتراف بهزيمة الثورة). ينطلق الأول من إعلان الهزيمة بالمعنى السلبي للمفردة، ونتيجة مرّة لواقع أكبر من قدرته وتصوراته
امة. قد تم تشريعه لخدمتهم فينزعج الناس مباشرة عند مشاهدتهم من يخالف القانون ولا يحترمه وبين بلدان أخرى دستورها الحرام والحلال والتفسيرات الدينية المختلفة والعيب والأعراف والتقاليد والموروثات إضافة للقانون الرسمي، فترى الناس موظفين واناس عاديين تلف وتدور حول مطاطية كل ذاك فتتبعها بالحرف حيناً وتخالفها حيناً.صراع حين تسمع أو تشاهد بلدان تحترم القانون وتخافه
علينا بتشكيل أنفسنا كمجموعات جديدة في الداخل السوري وخارجه، وأقصد الداخل في مناطق النظام، والمناطق المحررة، بحيث تشمل كل الشعب، كما كان حال التنسيقيات في بداية الثورة. وأن تضع هذه التنسيقيات أهدافاً بسيطة ومحددة وهي الاهداف الكبرى بجمل بسيطة يمكن أن يتفق عليها كل الوطنيين السوريين، نحو دولة المواطنة والحرية.
لوضاعة تتسلل من استثمار لحظة التعب الإنساني تلك، لتأصيل فعل الندامة، ولمنحه ثقلاً فكرياً مستداماً ينقض فكرة الثورة كما حدثت، وكما يمكن لها أن تحدث لاحقاً. تتسلل الوضاعة الأخلاقية لتستغل لحظة الحزن والانكسار، ولتتاجر ببؤس أولئك الذين لم يستطيعوا امتلاك أصواتهم. إنها تتحدث باسمهم، أكثر مما تسمح لهم بالتحدث أصالة عن أنفسهم
يظهر أول ذِكر لبانتينوي العام 2012 ضمن منتديات خاصة بالشأن السوري. ويمكن رصد مقالات مزعومة له في وسائل إعلام رسمية وشبه رسمية، من بينها قناة "العالم" الإيرانية العام 2017. كما عاد اسمه للظهور اليوم في "فايسبوك" بعد نشر مقال له يتحدث عن ذكاء الأسد وعظمة الجيش السوري وغير ذلك من العبارات المشابهة.
لم يرث نيرون السلطة عن أبيه، فسُبُل تبوّؤ الحكم في الإمبراطورية الرومانية كانت عديدة، منها اللجوء إلى خيار التبنّي لتحقيق أهدافٍ سياسيةٍ ما. هكذا أقنعت آغريبين التي كانت معروفة بمراسها الشرس والمتسلّط، الإمبراطورَ كلود بتبنّي ولدها نيرون، إلى أن انتهت مقتولة (59 م) بأمرٍ من هذا الأخير، عندما واجهته معترضةً على طلاقه.
من بين دروس الثورة السورية أن لا سقف للنقد. لكن أن تُظلم لمجرّد تلبية غريزة النكد باسم النقد، فإنما في ذلك تزوير للتاريخ. العامان الأولان للثورة السورية سارا "مثلما يقول الكتاب"، وبحد أدنى من التشوّهات. ما قتل الثورة لاحقاً لا علاقة له بأخطاء أهلها، بل بدرجة شرّ الطرف الآخر، وبتواطؤ من كان قادراً على التحرّك فسكن، ومن كان باستطاعته الكلام فسكت.
عبر التاريخ، لم يقدّمِ العلوّيون أنفسهم تقديماً كافياً، للتعرّف عليهم من مصادرهم، أو كما يعرّفون أنفسهم، كما فعلتِ المذاهبُ الشيعيّةُ الأخرى، ويُرجّحُ السبب العزلة، والتهميش الاجتماعي والاقتصادي الذي رزحوا تحته قروناً طويلة. وعندما تأسستِ الدولةُ السوريّةُ الحديثة، كانت النخبةُ العلويّة علمانيةً غير متدينة، ولا ترى نفسها مشغولةً بخدمةِ المذهب العلوي ونشره
لم نكدْ نفرح بكتاب حسّان عبّاس الأخير حتّى غادرنا. كنّا ننتظر الحصول على نسخة من مؤلَّفه هذا، "الجسد في رواية الحرب السورية"، الذي صدر قبل أيّام تعدّ على الأصابع. بات علينا اليوم قراءة الكتاب في غياب صاحبه. رحلَ الباحث والمثقّف السوري اليوم الأحد، مبكّراً، عن 66 عاماً، في لحظة تعرف فيها سورية حاجةً ماسّة إلى عقولٍ مثله، تحملها وتنير لها الطريق.