رجْمُ الثورة السورية بحجة نقد أخطائها و"من باب الحرص عليها"، كما يقولون، عُمره من عمر الثورة نفسها. ربما كان الأمر مفهوماً في الأيام الأولى. كانت الدنيا تعجّ بالانتفاضات والأمل، وباستعجال إسقاط حبّات عنقود الطغاة العرب
مضت عشر سنوات، والمعارضة السورية، على الرغم من فرص كثيرة أتيحت لهذه للمعارضة لإثبات ذاتها وقدرتها على تشكيل وعي شعبي، يساهم في استعادة القرار الوطني السوري، إلا أنه، وبنظرة بسيطة إلى واقع حالها السياسي اليوم، نجد أنفسنا أمام ركامٍ هائلٍ من التناقضات في المواقف، وحالة من التشظي والتفكك لا تشبه أي واقع سياسي في أيٍّ من ثورات الربيع العربي،
في كل الأعمال الخارجة عن أي مألوف، وحيث الواقع أكبر من احتمالاته، كما قال الفيلسوف هيغل، يصعب على المتابع، حتى إن كان من النوع الذي سماه هيغل نفسه "مؤرّخ كل يوم"، أن يقرأ ثورة السوريين، فهي من أبرز الأعمال الخارجة عن المألوف، وتتحدى قدرتنا على إيجاد لغة تليق بها، وتعبر عن مضامينها التي تجل عن الوصف، وتتخطّى كل ما سبق أن عرفته بلادنا ومنطقتنا خلال تاريخها الطويل،
الرئيس الروسيّ "قاتل". هكذا وصفه الرئيس الأميركي، جو بايدن. الصفة أُطلقت لأسباب تتعلق بالقتل الفاشي والمُشين بالسمّ للمعارضين الروس الهاربين من بوتين أو داخل روسيا، وبدرجة أقل لتدخله في الانتخابات الأميركية السابقة ولصالح دونالد ترامب. عكسُ ذلك، لم يتقدم بايدن بأيّة مواقف ضد الوجود الروسي في سورية، وهي قضيتنا المركزية،
هل من سببٍ مقنع لكتابة الشعر في أوقاتنا هذه؟ درجت العادة أنّ المُقنِع هو ما له صدىً مادّيٌ ملموس، وروابط مفهومة على أرض الواقع. أمّا الشعر، رفيق الهواء، ذاك الذي لا يحطّ على أرضٍ صلبة، فما الغرض منه؟ هذان السؤالان يشكّلان الجوهر الذي يمثل كينونة الإنسان حين يفكّر في الشعر، وهما سؤالا العقل والقلب في الأساس
المعارضون في الداخل لا يسمون المعارضة التي في الخارج "معارضةً خارجية" بل "معارضة الخارج"، أي تتم إضافتها إلى الخارج لغوياً، رغبةً في تضمين التسمية معنى الالتحاق أو التبعية السياسية للخارج. من دون استعداد للتفكير فيما أدّى إلى نشوء ظاهرة المعارضة الخارجية، أو في فساد فكرة الربط الآلي بين الخارج والتبعية. في المقابل
تضغط روسيا من أجل التحكّم بالمساعدات الإنسانية إلى سورية، والتي يعتمد عليها قرابة ستة ملايين في المناطق التي يسيطر عليها النظام، والخارجة عن سيطرته، ويشكل عدد المستفيدين النسبة الأكبر في ريفي حلب وإدلب، حيث تنتشر المخيمات العشوائية، ويسكنها أكثر من مليون مهجّر من جرّاء العملية العسكرية التي بدأها النظام والروس والمليشيات الإيرانية م
كثرت بالآونة الأخيرة وبشدة، مؤشرات الخلاف الروسي الأسدي، أو بصيغة أدق، زيادة عبء حمل الأسد روسياً، ما يمكن جراءها، قراءة المشهد السوري، أو بعضه على الأقل، بعيداً عن الرغبوية والأماني.أولى الإشارات العلانية، كانت خلال اجتماع وزراء خارجية، تركيا وقطر وروسيا بالدوحة في الحادي عشر من آذار الجاري.
الكتاب يعبر عن "الأزمة العاطفية الحادة، بسبب أن الحبيبة تركتني منذ شهور"، و"عانيت من آلام الهجر العاطفي"، و"أزمة دراسية، حيث رسبت لأول مرة في حياتي"، ووراء ذلك "أزمة شاب ريفي، ويملك الطموح دون وسائل وقلق دون سند، لا يتحكم بشيء من حياته ومعرّض لتدمير ذاته"،
في الذكرى العاشرة للثورة السورية، يتضح حجم المأساة البشرية الهائلة لإجرام النظام وخبثه ونذالته. حسب تقرير للمنظمة الأممية "يونيسف"، صادر عام 2019، فإن 12 مليون سوري من أصل 19 مليون مواطن بحاجة إلى مساعدات. بين هؤلاء خمسة ملايين طفل. ويبلغ عدد النازحين داخل سورية أكثر من ستة ملايين إنسان،