أصبح من الواضح أن الدراما السورية بدأت مرحلة من السقوط، لا يبدو له نهاية واضحة، فعدا عن المغالطات التاريخية بالجملة، وتجاهل الحضارة والعلوم والازدهار الثقافي والديني والفن والموسيقى في عهد الرشيد، فإن الإخراج جاء فقيرًا ساذجًا، بما ينبئ بمدى ضعف الإنتاج والاعتماد على سمعة الدراما السورية التاريخية، التي استهلكها مسلسل هارون الرشيد.
ثمة خطوات حصلت أو هي قيد الإعداد لـ «إعادة تأهيل» نظام الأسد. فالمنافسة حادّة بين النمسا وألمانيا على تولّي هذا الدور دولياً، وتفترض الضرورة أن تتحرّكا تجاه موسكو لكن بالتنسيق مع واشنطن، غير أن سلّة «التأهيل» لم تكتمل بعد، فملفات انسحاب القوات الأجنبية وإعادة الإعمار والتسوية السياسية وعودة اللاجئين تنتظر المعادلة المناسبة والتوافقات اللازمة.
هم مع الحق مادام الحق يدر عليه ربحاً وشهوة ومناصب، ولما طردهم ذات الحق من مناصبهم وحرمهم من أرباحهم وهيبتهم الظاهرية وشهواتهم فأصبح الحق باطلاً، والمعروف منكراً، وكم من أمثالهم اليوم يحكمون ويديرون مؤسسات الدولة ومعهم سياسيون ورجال دين وجموع غفيرة من الناس مغفلين وهمج رعاع ينعقون مع كل ناعق.
يستشهد الكاتب في تفسيره الوحي بثلاثة مفكرين: عبد الكريم سروش صاحب «بسط التجربة النبوية»، ومحمد مجتهد شبستري صاحب «قراءة بشرية للدين»، وبعض محاضرات أحمد القبانجي. يعتبر المصلحان الإيرانيان وعالم الدين العراقي أن القرآن صادر عن نور إلهي فعلاً، لكنه ليس كلام الله في الأخير؛ وكما يوضح شبستري ـ على سبيل المثال
في كل تلك الحالات، هنالك دائرتان متميزتان، و مع أنهما في حالة تداخل، إحداهما كانت ضد الإمبراطوريات غير الأوروبية و الثانية ضد الأعداء الداخليين، و كلتاهما كانتا تقاتلان و تضعان أسس دولة. وهذا التفسير في الواقع ليس غريبا على ظهور دولات الثوار الإسلاميين. و قد عرّف عالم الاجتماع شارلز تيللي ذات مرة الحرب كقوة أساسية دافعة و حاسمة في تشكيل الدول: فتأسيس حكومة مركزية تصبح ضرورة لضبط و ترتيب و تنظيم و تمويل القوات العسكرية.
الدراسات اظهرت ان وضعية الساقان بإنحنائهما المميز ينسجمان تماما مع وضعية ادونيس الجنسية وبالتالي تعود الى امرأة في وضعية جنسية منحنية الى الامام تتناسب تماما مع وضعية ادونيس التي ايضا في وضعية تميل قليلا الى الامام. وإضافة الى ذلك نجد ان القطعتين مصنوعتان بأحجام متناسبة مع بعضهما البعض.
اهمية الاكتشاف من كون ان اقدم لقية لدينا تعبر عن العملية الجنسية تعود الى العصر الاغريقي اي الى ماقبل 4000
ما عقّد من العلاقة بين الرجل والمرأة هو اقتناع الرجال بأنه من المستحيل فهم النساء وبأنه من المستحيل الثقة بهنّ لأنهنّ لا تحبّنّ إلا لغاية لا يمكن للرجل أن يعرفها. في أحد أشعاره، يقول أبو نوّاس: "إن النساء شياطين خلقن فلا/ تركن لهنّ فهذا القول معروف/ إذا أحبوا امرئ أحبّوه عن غرض/ وإن جفوه غدا يا قوم مشغوف".
بمعنى بسيط، هؤلاء هم "الجريرة" الذين يعملون مع ملاه ليلية وبارات و"أكثر" وينتشرون في ساحة تقسيم وما حولها، وبعضهم في منطقة أكسراي والسلطان أحمد، تماما في الأمكنة نفسها التي تكلم عنها "سعوديون" لكنهم بتروا القصة ولم يقولوا لمن يحاولون التأثير في قرارهم السياحي، أنهم تعرضوا للابتزاز أو الاحتيال، وهم في بارات ونواد ليلية.. وأكثر.
حاولتُ تخيل القرية قبل وصول الطريق إليها، والعزلة التي كانت تعيشها، وتذكرت، قبل الوصل إلى ماردين، المسلسل السوري “ضيعة ضايعة”، الذي رأيت بعض حلقاته، وأحزنتني، رغم المفارقات المضحكة، أو ربما لأنها مأساوية بقالب مضحك. فكونها “ضائعة” لم تستطع الهرب من “السلطة المستبدة” متمثلة في المخفر، ومن الناس الذين يصفقون للاستبداد ويتعاملون معه، ومن البسطاء الذين يدفعون الثمن الكبير نتيجة صمتهم وقبولهم بالأمر الواقع.
المعنى من ذلك أن صعود نفوذ إيران في المشرق العربي لم يكن صدفة، بل كان يتقاطع مع استراتيجية أميركية معينة، أو يشتغل في إطار توظيفاتها؛ إذ إن إيران هي التي استطاعت تصديع البني الدولتية والمجتمعية في العراق وسورية ولبنان واليمن، أكثر من أي طرف آخر، حتى أكثر من “إسرائيل”، وهذا هو التوظيف، أو المغزى، من الاستثمار الأميركي (والإسرائيلي) لإيران في المنطقة.