"لم يعد العالم يهتز لرؤية حاكمٍ مستبدٍ، قتل نصف الشعب السوري، ودمّره وشرّده وأخفى مصيره" قبل المدنية، وما قبل المجتمع، وارتكب أفظع الجرائم والانتهاكات غير الإنسانية لكل ما هو بشري في الأرض السورية سبع سنوات، يردّد خطاباً محشواً بأفكار نازية، اعتقدنا أنها بادت.
بأي "مجتمع متجانس" نبشِّر في بلدٍ لم يعد فيه "مجتمع"، ولا أي تموضع بشري سوسيولوجي
تروي فدوى فيما تروي، كيف كان ثوار حي الخالدية بحمص، ينقلونها من بيت لآخر، ومن مخبأ لثان، لئلا يطاولها شرر الحقد أو رصاصات الغدر، من نظام أوجعه خروج فدوى وتقدمها المظاهرات، فأبطلت مقولاته الطائفية، ومن "متأسلمين" رأوا بخروج فدوى، ربما خروجاً عن تعاليم دينهم، البعيد عن الإسلام، وفق ما أكدت الأحداث وبرهنت الدلائل.
لقد شاخ العالم وكثرت تجاعيده وبدأ وجه اللوحة يسترخي أكثر... آه يا إلهي ماذا باستطاعتي أن أفعل قبل أن يهبط الليل فوق برج الروح؟ الفرشاة. الألوان. و... بسرعة أتداركه: ضربات مستقيمة وقصيرة. حادة ورشيقة..ألواني واضحة وبدائية. أصفر أزرق أحمر.. أريد أن أعيد الأشياء إلى عفويتها كما لو أن العالم قد خرج تواً من بيضته الكونية الأولى.
واعترفت ديل بونتي بأن عدد “المتطرفين والمرتزقة الأجانب الذين يأتون إلى سوريا يتزايد ومستوى مشاركتهم في الصراع السوري يزداد أيضاً”، موضحة أن الهدف الرئيسي للمتطرفين القادمين إلى سوريا هو “إنشاء دولة الخلافة الإسلامية”. وأضافت ديل بونتي “إن بعض هذه المجموعات يحارب بعضه بعضا ويقاتل من أجل فرض سيطرته على الأراضي لتنشر قوانينه، معتبرة أن كل ما يحدث في سوريا ينعكس سلباً على السكان المدنيين
يقام معرض الكتاب في دمشق بينما الأدب السوري الراهن يُكتب في المنفى بعيداً من البلاد الأم. وفي المنفى خلال السنوات الأربع الماضية نشأ أدب سوري حقيقي، جديد وفريد، شعراً ورواية ونقداً، ناهيك عن الحركة الفكرية التي رسخت قواعدها في مدن العالم. ولكن لا يمكن تجاهل أدب آخر فريد أيضاً، يُكتب في الداخل السوري. ومعظم ما يكتب أصلاً في الخارج والداخل، تحت وطأة المأساة السورية المتمادية، يحمل معالم أدب طليعي وغير مألوف. إنها تراجيديا الشعب
الرئيس ترامب مسكين. في الأسابيع الأخيرة، زادت وتيرة مصائبه في شكل متسارع. وفي أسبوع واحد، انهال نصف دزينة من المصائب على رأسه.
أسوأ هذه القضايا بالطبع هي خطوة المحقق الخاص في العلاقة بين حملة ترامب وروسيا من أجل ترجيح انتخابه ضد هيلاري كلينتون في العام الماضي، روبرت مولر، لتشكيل هيئة محلفين كبرى للتحقيق في القضية
في عام 1985 غادر سورا بيروت إلى باريس من أجل لقاء عدد من الأصدقاء السوريين ولتداول دراسات الشرق الاجتماعية التي كانت تنبئ بالانفجار. وبعد أن قفل عائدا إلى بيروت في 21 مايو بالتحديد، تم خطفه برفقة جان ميشال كوفمان في بيروت في اليوم التالي مباشرة، على يد منظمة أسمت نفسها منظمة “الجهاد الإسلامي” وهي حركة إسلامية شيعية نفذت العديد من التفجيرات في بيروت
اليوم، وبعد كشف عورات جلّ من كان يدعي الثورية والنضال والجهاد، وأخص من على الأرض منهم، ربما بات قرار الاستمرار بالثورة، وفق شعاراتها ومطالبها الأولى، أقرب للفتوى الظالمة، التي سيزيد بعدها سفك الدماء ومقتل مزيد من الأبرياء، فالخرق بدأ منذ هدنة حمص والبيع تجلّى في حلب، وربما الخيانات ستنكشف تباعاً.
على رغم أهمية التطورات الأخيرة، بخاصة لجهة إنشاء «مناطق خفض التوتر» وتحويل بعض الفصائل العسكرية أسلحتها في اتجاه «داعش» فقط، لم تصدر عن هيئات المعارضة السورية أفكار توضح موقفها مما يحدث، ولم يحدث نقاش سوري عام يليق بهذه النقلة الجديدة. الطابع الغالب هو الاستسلام لفكرة تقاسم النفوذ، مع تقاسم الفصائل المحلية، إذ لا مكان لحديث جاد عن وجود السوريين الآن، أو في اللحظة التي يرى كثر أنها تؤسس لمستقبل البلد.
كم من الأسئلة المعلقة اليوم، وبواقع استمرار تحرير الرقة، إن جازت التسمية، من تنظيم "داعش"، هل سيذهب مقاتلو التنظيم إلى إدلب، بعد أن "يستتابوا" ويعودوا لقواعدهم التي انطلقوا منها قبيل عام 2014، إن بـ"جبهة النصرة" أو بقية التنظيمات بما فيها الجيش الحر