يتكرّر مشهد التحضير للانتخابات الرئاسية الجديدة، للمرة الثانية على التوالي بعد بدء الثورة السورية، وظروف الحرب التي أعلنها النظام السوري على معارضيه منذ عام 2011. وعلى الرغم من تدهور واقع الحال لسوريين كثيرين، من مؤيدي الأسد ومن معارضيه، إلا أن النظام عقد العزم على متابعة سلوكه في التغاضي عمّا آلت إليه ظروف البلاد بعد الحرب التدميرية
قد يقول أحدهم إن بشار الأسد المأزوم، والباحث عن صفقة ساخنة وحلول سريعة، لا يملك ترف التفكير بتوريث ابنه في هذه اللحظة، ومن يبحث عن طحينٍ ووقود، لتسيير شؤون يومياته، لا طاقة له في التفكير باستحقاقات تفصلنا عنها سنوات مديدة؟ تختلف حسابات الأسد في ذلك، وطالما أن الأطراف الدولية والإقليمية قبلت بفتح البازار،
تسارعت إلى ذاكرتي، ومخيِّلتي، صورة السيِّد عبد الجواد، في "ثلاثية" نجيب محفوظ، عندما رأيت صورة الكعكة التي تعلوها رموزٌ، ومجسَّمات لأعضاء جنسية، فهذه الصورة تشبه تلك كثيرًا. كان السيِّد عبد الجواد في الثلاثيَّة شخصًا مزدوَج الوجه، يظهر أمام الناس، في تجارته وبيته، بشخصيةٍ حازمة صارمة، ويهابه كلُّ مَن حوله. أما عندما يجنُّ الليل فهو شخص ماجن
يذهب بعض المحللين إلى القول إن بايدن يتبنى سياسات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لا بل هو أحد أهم مهندسيها، وسيعود من جديد إلى هذا المربع في سوريا، فيحتفظ بوجود عسكري معقول، رداً على الانسحاب الجزئي الذي أنجزه سلفه دونالد ترامب، ويستخدم هذا الوجود كمرتكز قوة ضرورية، ولازمة يضغط ويساوم عبرها في اتجاهات خمسة.
عاد أليكسي نافالني إلى روسيا، على الرغم من تهديد الرئيس فلاديمير بوتين له باعتقاله. كان نافالني قد خرج من روسيا قبل أشهر، بعد أن حاول بوتين اغتياله عن طريق السمّ. حسن الحظ وحده هو ما ساهم في إنقاذ حياة الرجل. وأرسلت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، طائرة خاصة نقلت فيها نافالني وهو على وشك الموت، حيث تمّ إسعافه في مستشفيات ألمانيا.
وبالطبع، استغل الإرهابيون هذا الحدث للعودة إلى ممارسة القتل والترويع بحجة الذود عن الدين. إثر ذلك، غصّت وسائل الإعلام كما المنابر السياسية بالمدافعين عن حرية التعبير وعن حرية الرسم الساخر. ووصل الأمر بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تبنّي الرسم الساخر بالمطلق، وليس تحديداً ما نشرته "شارلي إبدو"، واعتباره من أركان حرية التعبير المقدّسة
هل اقترب الحل؟ هذا ما آمله، كالسوريين الذين شبعوا موتاً وغربة، ويتطلعون إلى عودةٍ قريبةٍ إلى وطنٍ لا يريدون غيره، ولا يساويه في أعينهم أي مكان آخر!
ثمّة عناصر في وضعنا ترجّح أن يكون الحل قريباً، وهناك عناصر تجعله مستبعداً إلى زمن يعلمه الله وحده، والسبب: تعارض مصالح (ورهانات) الممسكين به، الذين يسيطرون على المنخرطين فيه
مات في غرفة في فندق، في أثناء نومه. هذا هو ملخَّص خبر وفاة المخرج حاتم علي. وبذلك طوينا صفحة إخلاص ووفاء، أمام الخيانة والغدر، والتطبيع المهين المهدر لقضية العرب، وهي قضية فلسطين. وأكاد أجزم أن كثيرين مثلي قد سارعوا إلى مشاهدة التغريبة الفلسطينية، من جديد، وأنهم شعروا بأنهم يشاهدونها، كما لم يفعلوا ذلك، في المرَّة الأولى
ركّب بشار الأسد، بإيحاء روسي، مؤامرة كونية على نظامه، طرفها الخارجي الرئيس هو الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، أما الداخلي فهو المتآمر الدائم: الشعب السوري، عميل واشنطن وتل أبيب القديم، الذي لم يعد فيه فرد واحد غير عميل أو إرهابي. وبهذه التركيبة، صارت معركة الأسدية ضد مؤامرة إمبريالية/ صهيونية انخرط السوريون فيها زرافاتٍ ووحدانا، فانقلبت جرائم جيشها ضدهم إلى بطولاتٍ وطنيةٍ ك
تعرّض مبدعون سوريون كثيرون في السنوات السابقة إلى التخوين والاتهامات من "ثوريين" يعتقدون أنهم يمتلكون الحقيقة، مثلما يمتلكون حق منح "الشرف الثوري" للآخرين، لأسبابٍ لا يعرفها إلا هم أنفسهم. ويسبّب هذا مهاترات كثيرة تحدُث سواء في الصحافة، أو على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي لا تفعل سوى شحن السوريين بمزيد من الانقسام والكراهية