لا يذكر الصغير كيف ومتى تعرّف على عالم العرضحلجية، ولكنه يذكر أنه كان صديقا صغيرا لأهم كاتب عرائض في حمص، وهو عبد الرحيم الشيخ عثمان، وكان كثيرا ما يتوقّف عند الطاولة الصغيرة الموضوعة بإتقان عند الباب الشرقي للسرايا، فينسى نفسه وهو يستمع إلى العرضحلجي وهو يحكي له قصصا وبطولات غريبة عن حمص التي لم يعرفها.
قصة حب مريد البرغوثي، في منفاه الأول، مع الشابَّة المصرية رضوى عاشور، مناسبة للقراءة، في أمسيات الوجع، فقد كتبها الزمن العربي الرديء، فمِن المحزن أن تكون كلُّ مصيبة، أو كارثة، تحلُّ بوطنك مرتبطةً بمناسبة شخصية، وقد حصل مريد البرغوثي على شهادته الجامعية في جامعة القاهرة، وتخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، في 1967، العام الذي احتلَّت فيه إسرائيل الضفة الغربية،
رسائلٌ إلى قادة أوروبا وأميركا، وقعتها أخيرا قرابة مائة شخصية، تنتمي أغلبيتها للطوائف المسيحية في العالم، ومن الموقعين بعض قادة الكنائس في سورية ولبنان، وتفيد بضرورة رفع العقوبات عن النظام السوري، بسبب كارثية أوضاع السوريين. وقد استندت تلك الرسائل إلى بيانٍ لخبيرة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ألينا دوهان، بضرورة إيقاف تلك العقوبات. هي حجة ولا شيء أكثر،
كانت تلك السيدة مجموعة متناقضات كاملة تتجسد أمامي، ولشخص مثلي مغرم بالتحليل والمراقبة والتفنيد والبحث، كانت نموذجاً لتلك الشخصيات التي أبحث عنها، فلمَ كانت تحيّد جسدها بذلك القدر من الحرص والتفاني، بلباس أسود كامل، وفي ذات الوقت تجلس في مقهى ذكوري الطابع، لا وبل تمارس صفات رجال المقهى في تعاملها مع المكان؟
كانت تلك السيدة مجموعة متناقضات كاملة تتجسد أمامي، ولشخص مثلي مغرم بالتحليل والمراقبة والتفنيد والبحث، كانت نموذجاً لتلك الشخصيات التي أبحث عنها، فلمَ كانت تحيّد جسدها بذلك القدر من الحرص والتفاني، بلباس أسود كامل، وفي ذات الوقت تجلس في مقهى ذكوري الطابع، لا وبل تمارس صفات رجال المقهى في تعاملها مع المكان؟
يتكرّر مشهد التحضير للانتخابات الرئاسية الجديدة، للمرة الثانية على التوالي بعد بدء الثورة السورية، وظروف الحرب التي أعلنها النظام السوري على معارضيه منذ عام 2011. وعلى الرغم من تدهور واقع الحال لسوريين كثيرين، من مؤيدي الأسد ومن معارضيه، إلا أن النظام عقد العزم على متابعة سلوكه في التغاضي عمّا آلت إليه ظروف البلاد بعد الحرب التدميرية
يذهب بعض المحللين إلى القول إن بايدن يتبنى سياسات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، لا بل هو أحد أهم مهندسيها، وسيعود من جديد إلى هذا المربع في سوريا، فيحتفظ بوجود عسكري معقول، رداً على الانسحاب الجزئي الذي أنجزه سلفه دونالد ترامب، ويستخدم هذا الوجود كمرتكز قوة ضرورية، ولازمة يضغط ويساوم عبرها في اتجاهات خمسة.
هل اقترب الحل؟ هذا ما آمله، كالسوريين الذين شبعوا موتاً وغربة، ويتطلعون إلى عودةٍ قريبةٍ إلى وطنٍ لا يريدون غيره، ولا يساويه في أعينهم أي مكان آخر!
ثمّة عناصر في وضعنا ترجّح أن يكون الحل قريباً، وهناك عناصر تجعله مستبعداً إلى زمن يعلمه الله وحده، والسبب: تعارض مصالح (ورهانات) الممسكين به، الذين يسيطرون على المنخرطين فيه
ركّب بشار الأسد، بإيحاء روسي، مؤامرة كونية على نظامه، طرفها الخارجي الرئيس هو الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، أما الداخلي فهو المتآمر الدائم: الشعب السوري، عميل واشنطن وتل أبيب القديم، الذي لم يعد فيه فرد واحد غير عميل أو إرهابي. وبهذه التركيبة، صارت معركة الأسدية ضد مؤامرة إمبريالية/ صهيونية انخرط السوريون فيها زرافاتٍ ووحدانا، فانقلبت جرائم جيشها ضدهم إلى بطولاتٍ وطنيةٍ ك
قلب حاتم علي خذله، كما قلوب كثيرين، أُثقِلوا بهموم أوطانهم، ولم يعتنوا بقلوبهم؛ فوقعوا ضحية موتٍ، بسكتةٍ قلبية، في الجزء الأخير من الليل، كما يفسِّر العلماء ذلك، وينامون مطمئنِّين لتفسيراتهم. وبالمناسبة، كلَّما مات رجلٌ بالغٌ أشدَّه بقلبه، أتذكَّر حادثةً مؤلمة، ففي صغري، تطيَّر الناس من حولي، من سيدة توفي زوجاها الاثنان، تباعًا، أمام التلفاز.