كان بولسونارو يراهن حقًا على فوز ترامب، وقد صدمته النتيجة الساحقة التي ستدفع بترامب خارج البيت الأبيض. ونقل عن الرجل قوله ما بين الجدّ والهزل إنه ليس أمامه الآن خيار سوى أن يرمي خبير السياسة الخارجية المؤيد لترامب، فيليبي مارتينز، من نافذة الطابق الثالث إلى قارعة الطريق. وقد مثّلت نتيجة الانتخابات ضربة لمحاولة بولسونارو تأسيسَ اتجاه بولسوناروي،
بندر عبد الحميد هو ذلك البدوي الذي أمضى طفولته بدويًا مترحلًا مع قبيلته، على الحدود السورية العراقية، وفي محيط تل صفوك التي يحمل أثيرها صرخته الأولى عام 1950، وفيها أنهى تعليمه الأساسي حتى الصف الخامس، حيث كانت تبعد المدرسة أحيانًا من خيمة العائلة عشرين كيلومترًا، تحتاج إلى ثلاث ساعات سيرًا كل يوم ذهابًا وإيابًا،
لعل الملمح الأول لتلك الصورة هو السلبية المترتبة على الاستبداد. لا يتردد أوباما في الحديث عن الطبيعة الاستبدادية لأغلب دول المنطقة، وكيف رضيت بها أميركا، وتحالفت مع تلك النظم للدفاع عن مصالحها. يقول: "على مدى نصف قرن على الأقل، ركّزت السياسة الأميركية في الشرق الأوسط بشكل ضيق على الحفاظ على الاستقرار،
هذا واحد من الكتب النقدية القيّمة التي غابت عن الحياة الثقافية العربية، بعد أن رحل مؤلّفه عبد المحسن طه بدر عن دنيانا. ويكاد العنوان ("الروائي والأرض") يقول إن الكاتب سوف يسير على النهج المعتاد الذي يختار موضوعاً ما، ويبحث "ماذا" قيل عنه في الرواية، كأن نقرأ عن الرواية والقومية، والرواية والتاريخ، والرواية والثورة، حيث تتساوى الروايات،
وقد تناولت بعض مؤتمرات القصة الشاعرة خصائصها ومميزاتها والفروق بينها والأجناس الأدبية الأخرى القريبة منها، مع تناول الجهود المبذولة لاعتماد البنية الفنية للقصة الشاعرة، وتدويلها، ودور النقد البناء وأثر الحداثة وما بعد بعد الحداثة فيها، وإمكانية تضافر الجهود لتوكيد الحضور العربي الفاعل في المشهد الأدبي العالمي.
كما نقرأ في الغلاف الخلفي: "كان الوحيد الذي يستحقّ زعامة هذ الشعب (...) كان الوحيد الذي فهم روح هذا الشعب العظيم". لكن الأمر - في الحقيقة - لا يتعلّق لا ببورقيبة ولا بشعب أو دولة؛ فـ"الزعيم" في الرواية مُجرّد قائد طلّابي في إحدى الكلّيات ولم يمارس الدكتاتورية لعقود بل لبضعة أشهر قبل أن تذهب به "رياح التاريخ" تلك التي "تهبّ دائماً عكس مصلحة البلاد"
بعد تفجيري هيروشيما وناغازاكي أصيب العالم الفكري والعلمي بذعر لم تعرفه البشرية منذ غزوات المغول, فأن تسيطر أمة واحدة على السلاح الأخطر في تاريخ البشرية أمر لايمكن للضمير البشري احتماله ,وهكذا خاطر عالم ذرة أميريكي هو اوبنهايمر بتسريب أسرار الذرة إلى ستالين, لالشيء كما سيعلن أثناء محاكماته إلا لمنع احتكار أمة واحددة لهذا التهديد للعالم.
تربط فكرة سائدة عن الصراع الدائر في سورية ربطا عضويا لا فكاك منه بين "العملية السياسية" و"الحل السياسي". يعتقد أصحابها أن العملية السياسية هي بوابة الحل السياسي التي ستفضي حتما إليه، وأن فشلها يعد نجاحا للنظام الأسدي وداعميه. لذلك، على المعارضة التمسّك بها، والحؤول دون وقفها، بما أن استمرارها هو البديل الدولي للحل العسكري الأسدي،
إذا كان المنخرطون في الصراع على بلادنا قد حصلوا مسبقاً على الحصص التي كانوا سينالونها بعد الحل، فهذا يُلزمنا، بالأحرى، ببذل جهدٍ مكثفٍ جداً من أجل أن تكون لنا حصة من وطننا، على عكس ما تقوله لنا اليوم نظرةٌ نلقيها على خريطته، فنجد أنفسنا إما ملحقين بأحد المتصارعين من الأجانب أو خارج القسمة الحاصلة. ويكون علينا، في الحالتين، الإفادة من الفسحة الزمنية المتاحة
يحمل يوم 28 من سبتمبر/ أيلول في مفكرة التاريخ العربي المعاصر اثنتين من الذكريات، حاملهما واحد، وتصادفتا في اليوم ذاته: ذكرى الانفصال بين سورية ومصر 1961 بعد أول تجربة وحدة بين دولتين عربيتين في التاريخ الحديث للعرب، والذكرى الخمسينية لرحيل الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في 1970، بكل ما تحمله شخصيته وقيادته ومرحلته من إشكالات