كنتُ أقرأ وأعيد قراءة ما أقرأهُ ثانية ً , العمق في هذه الرواية عصيٌّ , والرهافة في تكثيف الأحاسيسِ عاليةٌ وتداعيات الحلم موجعةٌ هناكَ بعد فلسفي ورمزي للجنس والحبِّ, هناكَ إعتراف بخسارةٍ ما, أو غضبٍ مُبرِّحٍ " كتبها يوسا بعد فشلهِ في إنتخاباتِ رئاسةِ بلدهِ البيرو عام 1990"..
لوكريثيا هنا وهي بطلة رواية يوسا تحركُّ مجرى الأحداثِ بهدوءِ كما يحرِّكهُ عجوز ماركيز "الذي تستيقظُ غريزتهُ وبقوَّةٍ مفاجئةٍ في نهاية الشوط" في ذاكرة الغانيات الحزينات, وفونتشيتو يلتقي لقاءً عفويَّاً مع ديلغادينا بطلة ماركيز أيضاً ..
ولا أدري ما هو سبب التهويم على أيغون شيلي الرسام النمساوي الخليعْ , أهو من بابِ الاحتفاءِ بموتيفِ الجسدْ والذوبانِ في هيولى الجنسِ؟..
.
عندما كنت شغوفا بقراءة النظريات الفكرية الفلسفية والاخرى العلمية وخاصة منها الغربية في بداية مطالعاتي الثقافية ، صادفت ان قرأت في كتب الفكر والفلسفة بابا مطولا لنظرية النشوء والارتقار لعالم الطبيعيات الانجليزي تشارلز دارون ، والحقيقة وبما ان عادتي في القراءة هي الدخول لمحراب التأمل بغير اي رؤية مسبقة لهذا الموضوع او ذاك من المواضيع الانسانية ، تفاعلت وبكل ما أوتيت من تأمل روحي لافهم ما استطعت هذه النظرية ، والتي كانت في بدايات القرون الحديثة الفتح الاعظم لفهم مسيرة الانسان من البداية وحتى النهاية بصورة تجريبية علمية !. والواقع اني فهمت من مجمل هذه النظرية العلمية : ان الانسان كائن طبيعي متطور من المرحلة الادني طبيعيا الى المرحلة الاعلى تكوينيا حتى وصل الانسان الى ماهو عليه بعد القفزة النوعية التي امتطى صهوتها الانسان من الحيوانية الى البشرية بمساعدة القانون الكوني الاوحد الذي يوفر البقاء للاقوى وللاصلح وجوديا في هذا العالم الغريب الصورة !.
تواصل مجلة "أبابيل.نت" تألقها في سماء دنيا الشعر بإصدار عددها الـرابع والعــشرين الذي جاء غنياً بإبداعــاته ومواضيعهولـلإشارةِ، فهذه المجلة صحيفةٌ متميزة، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، أنترنيتية تختص بالشعر وبكل ما يُمِــتُّ بصلةٍ إليه، يشرف عليها الأديب المتألق عــماد الدين موسى، وتقــدِّم مادتها للمتـــلقي في حُلّــة رائـعة بـــرع في تصـــميمها المبدع الســوري حسن إبـراهيم الحسن، ونغتنم الفرصة هنا لتهنئته بمناسبة تأهله إلى نهائيات مسابقة "أمير الشـــــعراء" التي ترعاها هيأة أبي ظــبي للثقافة والفنون. والمجلة المذكورة تصدر في الواحد والعشرين من كل شهر ميلادي، ولها موقع جميل على شبكة الأنترنيت (www.ebabil.net). لقـــد توزّعت مواد العدد الجديد من مجلة "أبابيل.نت" على ثلاثة محـــاورَ رئيسةٍ،
يقيم بيت الشعر الفلسطيني في رام الله، وتحت رعاية وزيرة الثقافة، أسبوع حسين البرغوثي للثقافة الفلسطينية لسنة 2008، وذلك يوم السبت 12/07/2008 ولغاية يوم الخميس 17/07/2008، ويشمل حفل الافتتاح، أيضًا، لوحات مستوحاة من أعمال الراحل د. حسين البرغوثي الإبداعية للفنان التشكيلي مروان العلان. وكذلك عرض آخر إصدارات بيت الشعر الفلسطيني. في حين أن برنامج فعاليات الأسبوع ستكون على النحو التالي:الأحد 13/07/2008 احتفالية تكريم الشاعر والكاتب محمد حلمي الريشة لدوره ومساهمته الأكيدة في المشهد الشعري الفلسطيني.
وعي استمرارية التجربة الشعرية الناظرة في مرآة اغتسالها بماء الأمس
شعراء القصيدة الحديثة في الخليج أطفال الحكايات وأبناء الذاكرة الراوية، وبهذا هم يمتازون دون غيرهم من شعراء الحداثة العربية في بلادها الأخرى، فهم يعيشون الماضي ليكتبوا حداثتهم، بينما الآخرون يعيشون واقع المدن الجديدة وصراع القرية المدينة، وضياع الإنسان المعاصر في دهاليز المدينة، ودروبها الحزينة،ولهذا فإن القصيدة الخليجية، كلاسيكيةً كانت أم تفعيليةً أم قصيدة نثر، تبدأ من حيث انتهت المدنية البطيئة الخطى في الشرق العربي، في مدن دمشق وبيروت والقاهرة التي رغم هذا الاتجاه عمرانياً إلى شكل مديني مزدحم بكائناته، فإنها لا تزال أقرب إلى
في إحدى بنايات شارع يحمل اسم الكاتب الجزائري الشهيد أحمد رضا حوحو، الذي يتقاطع مع شارع فيكتور هيغو، يجلس الروائي الطاهر وطار، في «مقام»، «يحج» إليه الناس من كل فج، وهو الكاتب الذي اتخذ له مزارا إلكترونيا منذ سنين زيادة على مزاره الواقعي في ذلك «الدير الثقافي»، الذي يسمى «الجاحظية».بجانب ما يسميه الطاهر وطار «الوكر الثقافي»، وغير بعيد عن مكتبة الشاعر الذي اغتيل في ظروف غامضة منتصف تسعينيات القرن الماضي يوسف سبتي (وهو بالمناسبة بطل رواية وطار «الشمعة والدهاليز») يجلس الطاهر وطار الذي يحب أن يناديه الناس بـ«عمي الطاهر» بعيدا عن ألقاب الأستاذية المعروفة التي لا يحبها، في ما يشبه الطالون اليومي الذي يبتدئ في ساعة مبكرة من الصباح وينتهي مساء ليمتطي سيارته الصغيرة
قراءة في فلم ( خمس دقائق عن بيتي) لناهد عواد
من خلف (جسد الأفعى) ومن بين حطام الذكريات، يموج صوت مضيفة الطيران في مطار القدس الدولي (سابقا) مختلطا بهدير الطائرات وناقلات الجند ومواء القطط، من بين الحطام وبقايا ذكريات، قدمت المخرجة ناهد عواد في فلمها الطويل نسبيا -52دقيقة- ( خمس دقائق عن بيتي).
بعد زواجهما بشهر واحد ، ذهب العجوز لمرشده الديني شاكيا همه .
قال : تزوجت يا سيدي من صبية تحبني وأحبها ، ومع ذلك لم أنجح بايصالها الى قمة اللذة ، فتكاثرت شكواها ، وهذا الأمر يثقل على حياتي معها ، فما العمل ؟
قال المرشد الديني بعد تفكير : عليك يا أبني باستئجار شاب يقف فوق سريركما ومعه فوطة يلوح بها حين تعاشر زوجتك .. وعندها لا بد ان يحصل ما ترجوه
هاشم شفيق واحد من أبرز شعراء السبعينيات في العراق، تميزت تجربته بالغزارة والانتشار وأصدر خلال مسيرته الإبداعية ستة عشر مجموعة شعرية بدأت بقصائد أليفة عام 1978 وانتهت منذ أشهر قليلة بـ هدأة الهدهد، إضافة إلى كتب أخرى في مجال الرواية والنقد والترجمة.
في مسيرة الأستاذ يوسف شاهين الفنية عدة محطات ، قد تكون السيرة الذاتية هي نواتها . من خلال ( إسكندرية ليه) و ( حدوتة مصرية ) تمكن هذا المخرج من توصيل رسالته بدائرة همومها الكونية و الاجتماعية المتشعبة إلى خارج حدود هذه الدائرة. استطاع بجدارة أن يفتح الإطار و أن يبتعد عن التكرار ، و أن يقدم للمشاهد ( في كل مكان ) فنا عويصا تنقصه الطهارة ، لأنه ليس هناك براءة في الفنون . و هنا يجدر بنا أن نتذكر ( نفثة مصدور ) لجمال الغيطاني هكذا فعل يوسف شاهين . لقد أراد أن يتنفس . و لكن بالاستطراد المنطقي كانت لديه استثناءات و منها ( باب الحديد ) بالأبيض و الأسود الذي يتحدث عن العنف المجتمعي لأهل الداخل ، ثم فيلمه الذي سنّ