كنت مدعوا لافتتاح معرض فنانة من بيت لحم ومقيمة في براغ تدعى سمر حزبون، فمنحت روحي فرصة لتذوق فنا جديدا وجميلا، فالعدسة من خلال عين الفنان يمكن أن تمثل إبداعا خاصا ومتميزا. وحقيقة حين تجولت في المعرض دهشت من تقنيات استخدمتها الفنانة في صورها الفوتوغرافية
(يكرّم بشار العيسى اليوم في مدينة "المحرس" و هو منفي عن وطنه منذ 28 سنة)
"تجربة بشار اضطرام أفكار و صور و ألوان و عذابات و عشق و سؤال. لقد حاول أن يهب كل ما هو نقي و حيوي في قلبه وروحه وعقله، لتظهر تجربته كدرب خشن جارح بهيج، يقع على نهايات التحمل الإنساني."
'البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية' .. قصائد مشتعلة في مواجهة جليد الحياة الرقمية أقدم الشاعر المصري شريف الشافعي على خطوة جديدة في مسيرته الشعرية، حيث صدر له في القاهرة الجزء الأول من مشروعه الكبير 'الأعمال الكاملة لإنسان آلي'، بعنوان: 'البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية'، ونوّه الشاعر في نهاية الكتاب (230 صفحة من القطع الكبير) إلى أن الجزء الثاني من 'الأعمال الكاملة لإنسان آلي' سيصدر بعنوان 'غازات ضاحكة'. يشتمل غلاف الجزء الأول من 'الأعمال الكاملة لإنسان آلي' على الكثير من العناصر الدالة، المرشدة إلى أجواء هذه الكتابة الطازجة المغايرة، التي اختطها 'روبوت' الألفية الثالثة، فاضحًا بها سوءات عصره الغارق في التسليع والميكنة والتقنية
مؤخرا وبعد صدور ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد " يرى الشاعر الكبير محمود درويش أنه ليس من وظيفة الشعر أن يصور في وقت صار فيه التصوير متاحا ودقيقا من خلال التلفزة وغيرها..وهذا بالتأكيد صحيح بالنسبة للأدب عامة وليس الشعر فحسب ..الأدب التصويري لم يعد مستساغا في وقت صارت فيه عين الكاميرا شديدة الاقتراب من كل ما يحدث ، وقد تكون الصورة – على حد قول الكثيرين – خير من ألف خبر .. وهنا خير من الكثير من القصص وغيرها.. لكن هل يعني هذا ترك جزئيات القضية والانتقال إلى شؤون الحياة حسب رأي محمود درويش ؟؟...
القول هنا يفترض ألا يعمم وألا نفهم منه أنّ محمود درويش يترك قضيته الفلسطينية كما رأى البعض والانتقال إلى الاحتفاء بالعالمية .. الخصوصية هنا تنطلق من أنّ محمود درويش
حوارات في الشعر السوري :
القصيدة الفراتية تعاني من مشكلة المركز والأطراف
عبد الناصر حداد فراتي منفرد بذاته، اكتشفه الشعر صغيرا، فاستعمله لغايات شتى، منها التماهي مع القصيدة إلى حد عدم القدرة على توضيح من منهما حبر الآخر .
خلال اتكائه الطويل على عصا الشعر كان يحاول أن يسبق الآخرين دائما بخطوة، ولهذا كان حرصه شديدا لتطوير نصه بنية ومحتوى وإيقاعا ورؤية. كل ذلك جعله يلمع في المشهد الفراتي أولا وخارجه ثانيا، حاصدا في طريقه جوائز لا تتأتى إلا لنص ذي سلطة لغوية وجمالية.ومعه كان لنا هذا الحوار :
اختارت السيدة زهور ونيسي أن تحتفل ببلوغها سن السبعين بطريقتها الخاصة، لتصدر رواية بعنوان "جسر للبوح وآخر للحنين"، وهي التي قضت حياتها بين جسرين.. جسر الكتابة الأدبية، وجسر النضال والانخراط في السياسة.
من لم يختر مستقبله لم يجد ماضيه قدم علماء العرب والمسلمين إسهامات كثيرة في مجال علم النفس تبهر كل من اطلع عليها ؛ فقد تشكّل علم النفس في التراث الإسلامي كما تشكلّت معارف المسلمين المختلفة ، وعلم النفس في التراث الإسلامي لم يكن صنعة يجتمع عليها فئة من الدارسين كما كان النحو صنعة تجمع النحويين والشعر صنعة تجمع الشعراء، ولكن استخدم علماء التراث المناهج بأسلوب علمي كالاستبطان ، والملاحظة ، ودراسة الحالة إلا أن هذا العلم توزع بين المؤلفات التراثية المعنية بأسس السلوك البيولوجية والكتب الفلسفية، والفيزيائية والرياضية وقد عالج علماء التراث الظاهرات النفسية كل من زاوية اهتمامه العلمي.
يثير طرح سؤال التنوير في السياق العربي الإسلامي ردود فعل تتميز غالبا بالتنافر، وبإجابات متناحرة تدّعي صفة التنوير لنفسها بشكل احتكاري نافية إيّاها عن الآخرين، و مكرّسة من خلال ذلك أسلوبًا سجاليًّا في المقاربة ينزلق بيسر إلى فضاء المناظرات الكلامية كما عهدناها في السياق القروسطي بين مختلف الفرق و النّحل. ويتجاذب مسار الإجابات المتحققة في سياق الفكر العربي الإسلامي المعاصر حسب رأيي قطبان أو طرفان أساسيّان1 يهيمنان على فضاء السؤال والجواب أو تشكّل الخطاب فيما يتعلّق بقضايا التنوير.
فالطرف الأوّل يحيل إلى الانقطاع عن ذات تاريخية متحققة وعلاقة الاغتراب معها كسبب رئيس للتّيه عن الإجابة ويدّعي الأسبقية التاريخية والمعرفية في حيازة الجواب الشافي لمتعلّقات التنوير
الفعالية الأولى في أسبوع حسين البرغوثي للثقافة الفلسطينية
لم يستطع الشاعر الفلسطيني محمد حلمي الريشة أن يتمالك نفسه بحبس دموعه، فانهارت على مرأى العديد من المثقفين والحضور خلال حفل تكريمه
إنهما يعيدان صناعة الوهم ببشاعة الواقع التي تتجاوز حدود أو تخوم المعقول.
الجزء الرئيسي من المعرض ينتصب في القاعة السفلية، وهو عبارة عن هلوسات متخيلة لجحيم الحروب وخصوصاً الحرب العالمية الثانية وقد جاء بعنوان ‘Fucking Hell’.
تسعة أقفاص زجاجية متساوية الحجم مرتبة على شكل صليب معقوف. كل منها يمثل رؤية للهلاك والدمار والقنوط يحملها الجنود النازيّون ممثلين بمجسمات بلاستيكية مصغرة في مشاهد بائسة وتعيسة للغاية. .
مشاهد مصغرة لكنها مثقلة بكثافة الحدث المفزع، تعيد تذكيرنا بفلم 'أعداء على الأبواب' enemy on the gates