إلى العليين(*)الرماحي،والدميني.تلك الفجيعة،.. وما تلاها! وضعوا الشاعر..في زنزانةْحرقوا..ديوانَهْفنمت للأحرفِ أجنحة
خاص ألف
أنا الذي أبديتُ من الصبر
ما يجعلني ملكاً للعزلةِ
وخادماً للصداقة
أعلن عن مللي
وقد قطعتُ إليكِ ألوفَ الأميال
ولم يبق سوى بضع خطىً
تاركاً هذه المسافة القصيرة
لكِ أنتِ
فاقطعيها إذا شئتِ
بآلاف الأعوام
أوكتافيا ، لا تدخلُ من شُـبّـاكٍ ...
أوكتافيا تقتحمُ السـلّـمَ ، وثْـباً ، حتى بابِ الشـقّـةِ
تقذفُ نحو الكرســيّ حقيبتَـها اليدويةَ
ثم تُــؤرجِـحُ ســاقَـيها
عابـثـةً بهواءِ الأوراقِ وما خَـلّـفَـهُ مطرُ الليلِ على الأحداقِ ؛
أقولُ لها :
" أوكتافيــا!انتظِــــــري!"
لكنّ لأوكتافيا شــأناً آخــــرَ...
آخر ما كتبه مظفر النوّاب وهو على فراش الموت إهداءللبنان
مع دراسة نقدية للقصيدة كتبها د . محمد أيوب
كهرمان ... يا كهرمان
الوطن المتساوي الأضلاع
رجسٌ لن يقبله منذ الآن
الأمريكان
*** ****
كهرمان ... يا كهرمان
في يوم واحد تتناقص ثلاثة بلدان
طهرانٌ تقضم من كبد البصرة
ومن إبطيها تُسحل غزة
وعلى “ أربعة عشر “ صليباً يتخوزق لبنان
الحركة الأولى
في تلك الساعة من شهوات الليل
وعصافير الشوك الذهبية
تستجلي أمجاد ملوك العرب القدماء
وشجيرات البر تفيح بدفء مراهقة بدوية
يكتظ حليب اللوز
ويقطر من نهديها في الليل
وأنا تحت النهدين ، إناء
في تلك الساعة حيث تكون الأشياء
بكاءً مطلق ،
-1-
بتباريحه، بأشلائه
يتموَّج في غزةٍ،
شر.
وتؤاخيه صورٌ، كما صُوِّرت
في أساطيرها.
وتُؤاخيه بيروت – معجونة بالشّررْ،
يتموَّج، يعلو
ويُبقِّع أرض الب
هكذا قالت الشجرة المهملة
خارجالطقس ،
أوداخل الغابة الواسعة
أو ربيع الجذور الطويل
زمني.
هل تحسّ الغزالة أنّي
لها
جسد ... أو ثمر ؟
إنّني أنتظر ...
1
يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ...
مَنْ باعَ أسواركِ المشغولةَ بالياقوتْ؟
من صادَ خاتمكِ السّحريَّ،
وقصَّ ضفائركِ الذهبيّهْ؟
من ذبحَ الفرحَ النائمَ في عينيكِ الخضرواينْ؟
من شطبَ وجهكِ بالسّكّين،)...
انهض حالا من المقابرأيها العزيز الصغير. استيقظاستيقظ حالا. استيقظ حالاعلينا أن نرتب لك فراشك في الحياة**
في هذي الساعة في وطني ،
تجتمع الأشعار كعشب النهر
وترضع في غفوات البر"
صغار النوقً
يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق
في العلب الليلية يبكون عليك
ويستكمل بعض الثوار رجولتهم
ويهزون على الطبلة والبوقْ
أولئك أعداؤك يا وطني!