خاص ألف
المحاربة
بعنفٍ اندفع البرق من يدك،
وهوى المارد عند قدمك.
لمْلمَتْ جوقتنا بخفّةٍ شتاتها وغنّت
في صمتِ ظلامٍ متوعد.
الليلةَ، حلمتُ بسيف.
الليلةَ، حلمتُ بمعركة.
حلمت بأني أحارب جنباً إلى جنب معك
مسلحةً وقويةً، الليلة.
1
المساءُ الشّتائي يستريح
برائحةِ الستيكِ في الممرَّاتِ.
السّاعةُ السّادسة.
النّهاياتُ المُحترقة للأيام المُدخّنة.
والآن ينهمر دُشٌّ عاصف
النّفاياتُ الوسخة
للأوراق الذّاوية حول قدميك
وصُحُف عَن أقدار خاوية؛
زخات الدشّ تَرُش
على الستائرِ الفاسدة وقدورِ المدخنةِ،
وفي زاويةِ الشارعِ
حصان أجرة وحيدِ يَتبخّرُ وينْطفئ.بعد ذلك تضيءُ المَصابيحِ.
ضنى صبيّة شابّة
لم تصمت الموجة لكم أبدأ،
هكذا أنتنّ أيضا لستنّ هادئات قطّ
وتغنّين مثلها:
hالذي يريده جوهركنّ عميقا في الدّاخل
يصير نغما.
وخفر الجمالِ أنشأ فيكنّ
اللّحن؟
لأجل مَن أيقظه ضنى صبيّة شابّة؟
الأغاني جاءت، كما الشوق جاء،
وسوف تنقضي ببطء مع
العريس...
يرفعن الأيدي في الرّيح
قبل أنْ تبدأ الحديقة تماما
مانحة نفسها للحسن،
تقف الفتيات فيها ويتزلزلن
مِن المعايشة المتردّدة،
ومن التوجّلاتِ الضيّقة يرفعن
الأيدي في الرّيح.
ويذهبن في أحذية خجلة،
كأنّما يضغطن الأثواب:
وهذه هي الملامح الأولى،التي يقابلن بها بعاطفة
من الحفلات حلمهنّ...
أنا كائنٌ لا يطاقُ...وسوف أحاولُ رصْدَ الحكايةِ...منذ تناسختُ من نطفة النورِ في صلبِ آدممن قبل عشرين قرناً ونيّفْإلى أن تشرّفتُ يوماً بهذا العماء الذي لا يشرّفْإذاً فاعذرونيإذا وقعتْ نبرتي مثل بابِ البكاءِ لتنزفْأشدّ حبال خياليأثبّتُ فيها شراعي فتصّاعدُ الريحُ
ولد جورج تراكل في اليوم الثاني من شهر شباط عام 1887 في مدينة سالسبورغ ( Salzburg ) ومات منتحرا ، بعد أن تناول كمية كبيرة من الكوكايين على أثر انهيار عصبي نتيجة المعايشة اليومية لبشاعة الحرب العالمية الأولى أثناء الخدمة العسكرية، كصيدلي، بين الليلة الثالثة والرابعة من شهر تشرين الثاني من عام 1914 في كراكاو في مستشفى ( Garnison ) للأمراض العقلية.
(1)
أمينةٌ ببهائها، الأكثر دهشةً من البحر..
(2)
أمينةٌ بغنجها، المرأةُ التي ليلها أرخبيلاتٌ وولهٌ، تترك نجمومها، على جفوني، وترحل..
(3)
أمينةٌ بخَفَرِها، وهي تطشُّ الوردَ والموسيقى، على شرفات حياتي.. وفي الخفقاتِ التي تتركينها وراءَك، تمشي أيائلُ أيامي، سكرى بحفيفِ ظلالكِ، مختلساً محابري من عينيك السارحتين كالبحر. وأحلمُ بالبحر يسرِّحُ - بين أصابعي - تأوهاتِهِ. وأقصدُ: لجينكِ. وأقصدُ: فيوضات جسدكِ أمام مراياي. وأقصدُ: ما من خمرةٍ تتعتعني أكثر من أنفاسكِ. وأقصدُ: هذه الرمال/ كلما خلعتْ موجةً/ ألبسها البحرُ موجةً اخرى... / هكذا أنا متلبِّسٌ بكِ../ وأقصدُ:
خاص ألف
(هذه هي الأسئلة، وحواشيها شعرا ونثرا،
لا فرق بين خصيةٍ وخصية، إلا بالانتفاخ)
الآن أسأل الجميعَ ممن لا يفرقون بين إصبع وإصبع ونكبة وأخرى
وامرأةٍ وامرأة.
هم يولدون، وقد ولدوا على ضفاف العجز والبكاء،
لهم أظلاف مدببة، قبيل أنْ يخرجوا يرفسون الأرحامَ
فتتفصّد كهوفُ القابلات، بعدها تصير الأماكنُ عاقرةً.
عانة 1 – 3
أحب هذا العشبَ
هذي الشقرة .. المخمل إذ أفرقه خيطا فخيطا
و أشمُ البن فيه
أولَ العنقود
و القنب منقوعا ، و ورد اللحم ، فيه
عندما أسند رأسي بين ساقيك
يكون العشب لي مستند الكون ،
لطيف هلمَت، شاعرٌ يُمسِكُ بأذن جنيّة الشعر، يقودها إلى مخدعهِ الشعري راضية مرضيّة؛ ليطفىء فيها رغبات وجدانية غير متناهية، وليفجّر في الجوانح سيمفونيات شعرية رائعة، محرِّضاً عَنادِلَ الشِّعر على اقتحام مخدعهِ، وتحويله إلى "أوركسترا"!. القصائد هذه، جزء من سلسلة قصائد أخرى كثيرة، تشكل مجموعة شعرية للشاعر، باللغة العربية، آمل أن تصدر قريباً، وتحت عنوان "قصائد تمطِرُ عِشقاً