صـــراحـــة
قالت : قد كنتُ أحبُّكَ...
لكنّ الدّنيا مسرعةٌ .
هل أبصرتَ جواداً يعدو في سَهْبٍ مرتفعِ العشبِ ؟
الدنيا مسرعةٌ
وأنا المأخوذةَ بالشُّهُبِ
1 – الولادة
الإبداع هو الحب
و الحب هو الموت
و الإبداع / الحب / الموت : ولادة
فلماذا مات ، إذن ، نيرودا / حكمت ؟
بدون النظر إلى ساعة الحائط
أو مفكرةِ الجيب
أعرف مواعيد صراخي .
وأنا هائمٌ في الطرقات
أصافح هذا وأودعُ ذاك
أنظر خلسةً إلى الشرفاتِ العالية
قبل أشهر على رحيل الشاعر نزار قباني في العام 1998 دأب على كتابة القصائد خلال عزلته المرضية في منزله اللندني. وكان عزف عن النشر مؤثراً الاحتفاظ بما كان يكتب، حيناً تلو آخر. حتى في المستشفى الذي قضى فيه أياماً ولياليَ لم يكن ينثني عن كتابة الأبيات والمقاطع الشعرية وأحياناً على أوراق صغيرة ومنها أوراق «الروشتات» او الوصفات الطبية الخاصة بالصيدلية.
غاب نزار قباني وظلّت قصائده تلك مجهولة وغير منشورة، تنتظر ان تخرج الى الضوء من عتمة الأدراج. وها هي عائلته ترتأي أخيراً نشرها في الذكرى العاشرة لرحيله، في ديوان يصدر خلال عشرة أيام عن عن دار نوفل (بيروت) عنوانه «أبجدية الياسمين». هنا قصائد مختارة من الديوان، اضافة الى المقدمة التي وضعها أبناء الشاعر.
لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا،
أَنا والعَدُوُّ،
سقطنا من الجوِّ
في حُفْرةٍ...
فماذا سيحدثُ ؟
سيناريو جاهزٌ:
في البداية ننتظرُ الحظَّ...
قرار هاشم
إذن سوف أبقى ندىَ ضائعاً في
الوريقات
في غيمة لا تشيخ، وفي أفق
لن يموت
مَنْ أَنا لأقول لكمْ
ما أَقول لكمْ ؟
وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ
فأصبح وجهاً
ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ
فأصبح ناياً ...
أَنا لاعب النَرْدِ ،
كتب الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم قصيدة بعنوان: من حسني مبارك .. إلى شعب مصر ، تصور حال الشعب المصري كما يراها هو: ننشرها بنصها الكامل:
ياشعبي حبيبي، ياروحي يابيبي، ياحاطَّكْ في جيبي، يابن الحلال
هَبْ أنكَ الآن في مكانٍ ما
في صحبةِ امرأة ما
سواي طبعا!
6
من يعلّمني اللغة فلا يضجّ بي الكلام؟
من يعلّمني الإصغاء فلا أرى العازف؟
من يعلّمني العزف فلا أرى نفسي؟
من غيرك يهزمني لأنتصر، يغزوني لأحتلّ
اشتهاءه و يقوم بي.
من أستيقظ به، ويستيقظ بي. وحين نستيقظ معاً
نمتلئ ببعضنا، فلا يرانا الآخرون، لأننا نكون
فيهم، أول الـ" لا"
،أو أول النار في عروش الـ" نعم" وسلطة الضجيج.