أين أنت الآن..
يا دار أبي سفيان؟
قد بات الأمن في وطني
تحكمه المواسم.
أنت ما غادرت المكان البتة
أقمت مستوطنة قسرية،
سكنت بشاسع المسافة
ما بيني و بين الغياب،
الوطن ،
لوحة حب عذرية
يكتبها الشهداء
والعشاق
لا أذهبُ لزيارةِ البحر
اكتفي بمشاهدةِ الصورةِ المعلّقة
على جدارِ غرفتي
تقريبًا
نعم، ذهبت ذكريات تلك الحرب المشؤومة ، و بقيت آثارها. و لا يزال في بيت فهمي نوافذ مدهونة بالإسبيداج للتمويه.
لاشَيءَ غَيرُ اعتيادي في غيابكِ
إلا أنا...
فَقَد غَدَوتُ بَعدَكِ
أقلْ...!!
في الطريق إليك
كنت أتخيل شكل اللقاء
مفرداته الأولى
أأقول مدهشتي
لم نذهب بعد
عشقنا النوم صبية
نمنا, نمنا, نمنا
كل من في الكهف شاخوا
قبض على أحلامه
وَرَد كل أسماء الفتيات.
لا يريد أن يغرق بنهاية مُرَّة
من ترديد اسم غيرها كزوجة .
مقتلعا ينابيع الليل
وأدخل في الأسر الياسميني
وفي رغبات المطر
كي آخذ بؤبؤ الشمس ! ...