حمصُ
ولا يكفي أن أخلع قلبي في أعتابكْ
لا يكفي أن أرضع من قدميكِ خلاصةَ عُـمري
على قدر رائحتي يكون السرير
وهذا الليل الأخضر
وعلى قدر أمطاري تكون الينابيع
ومشمشك يشرق في كالعشب الخرافي
ضحكةُ الغامض
صباحُ الريحِ المبكر
مشاريعُ ذاكرةِ الرَّماد
تَردُّدِ اللحنِ السرِّيّ.
الصبيَّةُ تلكَ التي حنَّتْ الشمسُ غرَّتها
بالنعاسِ البريءِ وبالأرجوانِ السخيِّ
العصافير المعلقة أسفل روحه
يأخذ البياض إلى البياض
ويقول وصية واحدة:
أول الحب،
الملح الصاعد لندمه ِ المؤَجّل
يتأبّط ُ ملوحته وخسائره
وبلاده القتيلة
لمنفى ً واسعآ وسع خاصرة إمرأة
من سكر ٍ وغيم ٍ وشعر
....
حين صرختي
بين يديك تتألق بأوجها،
و حين عيناك تتلقف لهفتي
وقت لهاثها.
امرأة تتفقد حدائقها
والينابيع
ترمم جروح الندى
تطمئن على شموخ الرمان
وعندما جردك من سروالك وتركك بقميص نومك قال : أووووه .. أووو...ه ،
ثم أخذك من بين ذراعي إلى السرير حيث صعد إلى المطر ،
يجب أن تعتاد على فكرة أن ما ذهب لن يعود، أن تتصدى لكل محاولات قلبك في الرضوخ لتقلباته، أن تدرك جيداً أنك ما إن تسمح لتنهداتك بأن تتجاوز حدها، فإنك هالك لا محالة.
