خمسة عشرة عاما، هل تكفي لكي يتدخل الله في الأمر؟.. أعرف جيدا طقوس المعونة، مواقيتها، عدد الطرقات ودقات القلب حين ينفتح الباب أخيرا، الأوراق التي أرفعها إليه،.. حقي ألا أسامح.
شاغر قلبي
من كل إنتظارسواك
أنتظرك بجسارة مقامرة لاتخسر
برهافة ِ فراشة ميتة
الأقمارُ تتساقط في عيوني
خافتةً
خافتةْ!
فلا تطفئي ضوءَ الغرفةِ
بخجل طلب من الصيدلانية أن تريه توقيعا له على إحدى الأوراق التي سبق له أن وقعها خلال زياراته السابقة للمستشفى.
دهش حين لم يجد اسمه وتوقيعه
لو أنّ القوّادَ لم يقل أنني سيءُ الصيتْ
ماذا يا حبيبتي لو أنّ أستاذي الذي أحببتُ عانقني كما كانَ يفعلُ حينَ كنتُ في الصفّ التاسعْ..
لقمرَينِ رابضَيْنِ على تلالِ المجونِ
لأبيضَينِ متوثِّبَيْنِ كحمامتَيْنِ
لانعكاسِ الشَّهوةِ الأولى على شفاهٍ
لا تتقن إلا الصَّخبَ
سين.. سائح فيك
أبحث عن ضبابي..
ألف.. ألملم رغباتك لأوزعها
بالتساوي و أقول بعدها..
ما ارتويت.
وحبيبتي تعاودني الغرق
تمتطي صهوة القلب
وتخبرني بأن الخيول مضغة مني
وأني أمير العاشقين
وأني نبي الزهور
أبدد يومي في لقاءات لا أحبها
أقضي معظم الوقت في العمل يوميا ورتيبا
وأغلق الباب في وجه العصافير والألحان.
-3-
ما أشقاك
حتى شجيرة الكرز
نسيت أزهارها معلقة على كتفيك