اعذريني يا سماء،
واعذرني يا إله
اعذرني يا وطن
فأنا لا أحتاجكم اليوم
فقط أحتاجها، مع قليلٍ من حرية
أتاكَ حديثُ الشّامِ ؟ والشّامُ صرخةٌ
وهمسُ نواقيسٍ لقبّة جامعِ
وشامةُ حُسْنٍ فوقَ خدّ صبيّةٍ
وقطعةُ فردوسٍ وتحفةُ بارعِ
وعشّ حمامٍ في غصونِ خميلَةٍ
وأنا
وحرذون على السياج
يتشرب شمس الظهيرة
ثلاثتنا
كنا نبحث عن شيء يرضينا
ما نراه الآن ... ليس سوى
تراشق التاريخ القذر
بالحجارة
مع الحياة التي لم تسل
لماذا تشجّ قلبي غدراً
أرسم لها أرضاً حنونة
وأرفع فوقها نجومي
أرسم سماء ضاحكة
وأتركها تُطبق على قلبها
أرسم عينين فرحتين
باختصارٍ شَديد
في النرويج
و القمَرِ
و قلبِكِ
لا يمكنُ للنَخلةِ ان تَنبت
كانَ يؤمنُ ألا فناءَ إذا أطبقَ الموتُ كفَّيهِ فيهِ فغابْ
كانَ يحلمُ في جنَّةٍ وسْطَها نهرُ خمْرٍ
على ضفَّتيهِ منَ الحوْرِ ألفٌ يُلحِّنَّ لحنَ الخلودِ
إلى أبدِ الآبدينَ
وما كانَ يخطرُ في بالِهِ مللٌ أو عذابْ
وحتى يثمر الصمت
أواري الجنون بين ابتسامتيك
وعطر القلب
فأخلع ظلي
وأرتدي تشردي
أيٌها المحشورون في خاصرة الوجع
مدثٌرين بالجراح القديمة
لا أنيس لكم
غير أحزان تنوء
ونبوءة تسبق الفرح
الشجرة ... !!! تحس بالمجزرة
وصوت هدير الدماء
يسري في الآذان .
حمامة زاجلة,
كالرصاصة