منذُ دمْ
لم أستطع التواجد أكثرَ في الذاكرة
احتفظتُ بها , و قرأتُ
قرأتُ..قرأتُ عمري كلّه.....
هنا حبيبتي
صوتي
الذي أمتد كقوس قزح
أنفقته كله
أنتَ توقدُ الصمتَ غصناً أسودَ
وأنا كُلّيَ بوحٌ
لأجلي، حين امتطيتِ بكاءكِ
وتآزرتْ قطراتُ دمكِ مع دموعك
وددتُ أن أهزمَ المسافات
أرتعش
أستكين
الحب...
عندي ليس حقل تجارب..
لا.. ولن أملَّ،
أو ..أتراجع
قد أختلف
حضرت ببعدك
وصرت تشبه زمني و مائي
لم ترحل برائحة الورد خلف الأذن
ولم يجف طلاء أظافري على الحلم بعد
ليلي أزرق طويل وسمائي قريبة
تجيء في فستانها الكحلي حاملة ـ كما في أمسها ـ
ورداً وخبزاً
ثم تمضي في انكساري، كلما غنيتها
شوقاً إلى بدن يذوب كنجمة في ليلها
بكت السماء وأوجعتني
يخرُجُ منّي
كظلٍّ يتسَربلُ على
جفونِ الطريق
تلتصقُ خطايَ به
يكتحِلُ الظلمة
لا تشكروا شاعرا لا حولَ يسنده
إلا العواء على أبواب منفاهُ
تسيلُ من قدميهِ الأرضُ مثقلةً
وظهرهُ حاملٌ أكياسَ بلواهُ
يا عابرات مع الغيمات في عجلٍ
مسحتُ ذكرى دموعي من مخيلتي
ونسختُ وجهي في سجلّ الباسمين
أضعُ النقاطَ على حروف الحزن تبتسم القصيدةُ
أو يفوحُ الياسمين
ولدَ الجديدُ من القديمِ وصار كهلا
لـَـوْ كـُـنـْـتُ أسْــكـُـنُ قـُـبَـالـَـة عُــمْــر بَــيْـتِ حَــبـيـبي ...
لـَـصَـافـَـحْــتُ الـهَــوَاءَ إلـَـيْــهِ ...
ولـَـصَـادَقـْــتُ كـُـلّ الـطـُّــرُق الـتِـي تـُـؤَدِّي
إلـَى ضَـفـَائِــر عَــيْــنـَـيْــهِ ...
فـَـأنـَـا أ ُحِــبُّ دَائِـمًـا أنْ أمْـضِـي