النعامةُ تدفنُ رأسَها في الرمل
و أنتَ تولغُ في دمِ النخيل .
الزرافةُ ترفعُ عنقَها تنافسُ ذرى الأشجار
و أنتَ لمْ تُبقِ ضرعاً و لا شجر.
مِنْ أميرِ النحلِ إلى أميرِ القرود
ساعتها استدرت بدهشة من السؤال إلى الخلف لأرى إن كان هناك من شبيه لي من بين الواقفين، فلم أجد أحدا بطول قامتي، ولا أحمرا البشرة بلون بشرتي، ولا أحد يحمل مسحة الحزن كالتي أحملها على وجهي مثلما يقرؤها في العادة كل واحد جهر لي برسمه الصوتي لصورتي، وإذا بضربة راعدة من يده على صحن مكتبه تهزني وتعيدني ببصري من الخلف إلى أمام وجهه
وأنت هنا ... بعيداً
ستبقى دونما ندمٍ
كي يبقى الفراغ
زاخراً بهدوء الأمنيات
ودخان المدينة
والياسمين يسعر البنفسج
ويخطو
يملأ الشارع
بالشفق
وعيونا من ثلج نرجسي
طينٌ وفيرٌ لهذا الرضيعْ
وسماءٌ بحجم النزيف
أما آن للصدى
على الحوائط المثقَّبة
أن يلوحْ
أنا مسمارُ المطرقة
الحانقة...
هاجسي الآن..
يشبه قدميّ المستعدتين
للانغراس
أن أياما لها شكل طيور
لاتعرف أسماءها ستأتي
وأن عاشقا مقيما سيبقى
ويعد لها المستحيل
على شكل وسادة
ليس اصطفاء الحب وحده كافياً للكتابة
الطبيعة ليست كذلك، الطبيعية وحشية الانتماء،
لا ترضى إلا بالكل وتُأسر باستمرار
وليس للإنسان أما أن يكون لاعباً أو ملعباً،
وبالنسبة لها ولي
يتمشى رب الجنود بين جنوده
يقودهم ، يدلهم ، يبارك أيديهم القاتلة
وربنا لا ينبض له عرق،
"لاتهتز له قصبة"
يقول : أذهبوا وحدكم قاتلوا؛
هي القصيدة تنتعش في داخلي
أم هو جسدي يقتصّ مني
يريد أن يلقي بي
في ثمالة كأس
للعراء؟