في الشام ..
يأخذكَ الطريقُ إلى آخرك
وتدلكَ الدروبُ عليك
حتى إذا ماتهتَ في زحامِ البلادِ
سارتْ كل ُ الجهاتِ إليك
وكأن لصوتك جسد..
وكأن له رائحة عنبر ومسك
وكأن له ملمس معتق بغيابك..
بصمتك.. بحسنك.. بهيبتك..
وكأن فيه ما احتاجه لأبقى على قيد الرجاء
لن تستطيع الجلوس في بهو القرن الثاني والعشرين
وانت مازلت تحبو
فوق رمال القرن الأول للهجرة
قال رجل معاصر
لرجل يركض بين القرون
أنا الراقص الغجري الوحيد
على ترانيم الأبدية
قال الإله:..آيتك ألا تكلم الناس
ثلاث ليال ٍ فضية
وابنِ لك فلكا
يعترضني سائق التاكسي بسؤالٍ تعوّدت عليه "هذا الطريق مغلق،علينا تغييره لآخر،وإلا وجب استئجار طيّارة "
أَبتسم، لأن الجملة الأخيرة طرفة لتخفيف وقع انتظاري المرير خلف أرتال السيارات المتراصفة فالازدحام كما كل يوم يجعلني -بخانة اليك- ويضطرني لتغيير حسابات الوقت وخريطة عبوري التي تقول طريقكِ مسدود مسدود لدواعٍ أمنية.
فألوي عنق البرق
وأخيط الأرض كتابا للريح
ولامرأة لا تمانع من ذبح الوسادة
والإيغال في أرض السرير / القصيدة
فأبني قصورا من الابتسامات
السلام عليكم... قلبي يحفر في أرضهِ
أرضي تحفر في قلبي... سأسقط قريباً رايةً حمراء
في برعم وردةٍ على رأس الشهيدة (عفاف)
أضمها وأشهق جبالاً من الألم
وأصرخُ أنهارا من الوحشة
هناكَ مَنْ حَرَقُ نَفْسَهُ
و هناكَ مَنْ في طورِ الأحاديثِ , ما زالَ يجادلها.
الجُثَثُ الحيَّةُ المحروقَة ُ في كلِّ مكان :
فوقَ الترابِ
و تحتَ الترابِ
من الماء أنت
وروحي إناء كهذا المعلق
بين يديك وبين السماء
لست المسيُر..أنا ماأريد
لست المخيُر..أنا ماأردت
الأمكنة القديمة،وفرات قديماً
أستطيع القفز من" باب الحديد" إلى "جب القبة" عبر الأسطحة
كنت سفيراً لشوق ما , شوق أنسجه ولا أستطيع نقضه
كانت أصابعي مزمومة على الحواف الحادة , وعيني تبحث عن
كتابة تصير عدوتي في لحظة رصدها..
كنّا نصبّ أمزجتنا هاربين من قيد على أجسادنا