وما الكأسُ تروي
إلّا بعناقِ كفٍّ متّقدة
تلاصِقُ عريّها
لتطفئَ النار
بماء
أمَّا هُوَ فانْسَحَبَ إلَىْ مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ
واسْتدَارَ إلَىْ جِهَةِ النَّارِ
ولَمَّا رَآهَا تَحْتَرِقُ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ
خَرِيْطَةً لِمَدِيْنةٍ فِي الظلامِ
خَلَعَ الْخَاتَمَ مِنْ بُنْصُرِهِ
حِـيـنَ أ ُحِـبُّـكِ .
تـَغـَارُ مِـنـِّي الأرْضُ
وَيَـغـَارُ مِـنـِّي الـتـَّاريـخُ
وَيَـغـَارُ مِـنـِّي حَـتـَّى الصِّـغـَرْ
حِـيـنَ أ ُحِـبُّـكِ
في العاشرة
ركضت.. في العشرين
حلمت..
في الثلاثين .. خفت
دخلت الأربعين..أهذي..
هذا الحرف...
يمنحني....ما اريد
يجعلني...امتلك ناصية الكون
هو....لاوسط شكله...ولا اخير
هو القبول...الرضا...الاعتدال
أستعينُ بك، طائفَ الليل
لتكْسَر فيّ العِظامَ إلى فتاتْ
تذروها يداكَ إلى المنافي
إلى المدنِ المنكفئةِ،
وهْي لا تصْدح فوق قبابها
بين الشفتين
شقوق الصدف
تحنط رملا
ترمق لؤلؤا
فيسيل
الساعة السابعة ضباباً
أسرعي أيتها العابرة
بين قلبي والرصاص
لا تنظري إلى ساعة الجدار ..
فالساعة أنثى مثلك
فتكون هناك لكماتٌ قوية
تخبئ ألماً غبيًا في رأسي
ذهني،
بحاجة أكوابِ الـ"نسكافيه"؛
ليستعيد جبروته ..
في طقوس تامة العتمة
يسجِّى الدراويش ميتهم
يقرفصون حوله ، ينفخون في المزامير
يستعطفون النايات ؛ كي تنفث حنينها إلى أشجارها الأولى
يستفزُّون نجماً في السماء؛ عله يسقط ، فيضيء