اهدأ أيها العوسج
ريثما أصادق لك حياة تحيي شهيقك
وتزفر بحاتك
في موطن لا يمنح للعدم وجبته الرئيسية ويخصب فصول الحب
ويتكاثر فيه جموح الولادة
مهرها حفنة حنطة
وأغاني عصافير طريدة
حرّيّتي عروسة الفصول
لا أملك كنوزاً ولا مراعياً
أصطفي حصاك كالمرجان
تمهٌل أيٌها العيد
فخلف تلك الكروم البعيدة
يُحيك الضباب صلاتي الأخيرة
كُن فرحاً ودع الإبتسام لي
كم أخشى أن ينتهي الحزن
لو تعلمين
مازلت أمارسُ انتظارَ الحافلة.
كنتِ تقبضينَ كالشرطي على يدي
كالعفَّةِ على جبيني
كنتِ تهدِّئين الطريق وازدحامي
إلى ماذا تنظرين الآن ؟
زهرة دفلى
وكأس حليب.. وشرفة،
ورجل بعيون زرقاء باهتة
ينتظر التوابيت القادمة من التلال
أيها الأربعيني المعجون بالوحل
لا مكان لي
بعد كل هذا السأم
سأديرُ وجهَ خيمتي
وأرمي القهوة بعيدا...بعيداً
أحياناً
أحمِّل حياتي كلها
على جناحي عصفورٍ عابر
قد يصيبه
أيُّ صيادٍ غرٍّ أو محترفٍ
نام ظلي
منتحبا
والشمس
تودع جنوني في
بحيرة..واجفة...
أحدنا لابعرف ...أسمه...كنيته..عنوانه
يسأل العابرون...
من انا....
يرى الدنيا...
سراب مترب..
أقيمُ قدّاساً لصلواتٍ سرّيّة لعينيك
وأشتهي النومَ على وسادةِ أحلامِنا البعيدة
لأحلامٍ تشتهي قربَك
أتقمّصُ حينها أدوارَ البطولةِ
أنا أنا