للبيت ذاكرة من سحاب
تدفعها الريح في كل سماء
للبيت ذاكرة
رغم البياض الذي يدعي الخواء.
في هوائه الشفيف أرواح السابقين
الآنَ
مع كلِ طرقةِ بابٍ تموتُ كلمة
مع كلِ ظلٍ يُخطفُ وراءَ ستارة نافذة
تسقطُ زهرة من حقل البيت
مع كلِظلامٍ يهطلُ
وقبل أن تنهار كلمات جمعتها بصعوبة من مرافئ متفرقة في رأسي
أستند علي نظرة مخذولة لعجوز يحتسي الشاي والتفاتات
المارة ، ثم يوزع ما تبقى من ندم ٍ غائر ٍ علي مؤخرات البنات
وعندما يخلو الممر الضيق من عيونٍ قلقة ٍ
وضحكاتٍ لا تتخلى عن زيّها الموحد
(الصوت أنوثة مكتملة النضجِ، إلا أنها فاتنة لا تقبل السفور)
صوتكِ يتركُ اللوحة ناقصةً أبداً
فكيفَ لأصابعي أن ترسم ما تساقطَ
الصوت يلقي في المخيلة النفير ويرحلُ باستفزاز
في الصوت حتى شبقُ قبلتي، يترككِ عذراءَ كما أنتِ
وقد تخلُفُني مع الدُّوار أصابعُ
ولست أمانعُ..
أما أنا فمُحالٌ أبايـعُ
مُحالٌ أبايـعُ..
أنـا مُحالٌ أبايـعُ
صباحكِ خيرٌ
حينَ تحجُّ العصافيرُ زاهدةً إلى بخورك
وترفلُ الشمسُ على مداركِ آمنةً
تقلّبُ وجهكِ صوراً
في دفترِ الإشراقِ
يا روحَ أشجار الأكاسيا في صباحاتِ الأمومةِ
يا رغيف الزعترِ المعجون بالحمَّى
اعذريني حين أكتبُ
ليس لي عملٌ سوى لغتي
أشيّدُ من خرائبها جداراً مائلاً
سماء مليئة ٍ بالسماوات
وكلُّ ما تحتاجه ُسبعَ سماوات ٍ لتصلَ إليك
سبع َسماوات ٍ زجاجية
تطل ُعلى بعضِها بعيون ٍمفتوحة ٍ الى الخلف
هناك َ خلفها تتساقط ُالنجُوم ُ فتغرقُ الحجرة
و لي عندك حائط فرح
أسدل ستائر حبي عليه
ليتسنى لك قراءة دفاتري
و كل فصائد عشقي تصبح
على مرأى منه و بين يديك
تشبّث بعينيّ مغمضتين
يلكزني هو، أعتذرُ عن لا مبالات الموقف،
وأوشكُ أنْ أفضحَ سرّ صفائي .
يقولُ: كنتُ أُخبرها عنك، ألم تسمع؟
" لا " أجيب