سال نسغي
كلّمتني جوارحي لأوّل مرة،
ورأيتك تتشكّلين من زبدٍ
ومن عسلٍ
وانخطاف
و تلك الرقصة التي على عجلة منك
تثوّر حياتي،
تُجمّل خطواتي السمر،
تفضح الأنثى فيّ،
تعلنها أميرة الغجر في أوج الزنبق
أُمّي كَانَتْ تُعِدُّ الطَعَامَ جَيّداً
لكنها لمَ ْتنَتْبَه إِلى مِقْدَارِ الطَرِيقِ أَمَامَنا..
عَلىَ آلةِ الحِيَاكَة
أُمي تحِيكُ لنَا الغَدَ حَتىّ
احْدَوْدَبَ ظَهْرُها
هي ثورتي،
عندما تكون تختفي الديكتاتوريات.
...
لن أطلبَ حريتي
إلا من أجلِ عيونها
ماذا تعرف عن التاريخ أيها المدون الحصيف؟
- كذبة قطعت صلتي بها
- والجغرافيا؟
- ضاعت فطرتها وتحولت إلى مواقع افتراضية.
- واليقين؟
صباح الخير
على الوسائد والأغطية والستائر
على رقع حصر مدّة بيت عربيّة
على الصحون والطناجر والمعالق
على ضيوف يتقاطرون
جسدان
محشوان في مِصعد
و الفتاةُ الشقراء
أفلتت يدها بحسم
فانقطعت الكهرباء
وأنا من فرط ألمي
وقعت عن جسدي
كعقد ياسمينٍ
زهرة فوق الكبرياء
وأخرى أسفلَ القدم
وأنا اقفُ على حبلِ جمرٍ ووجدٍ
وأدّعي تفتحي كتوليبةٍ..
على سهلِ الحياد
وكلُّ الوجوهِ مراياك
لا آخذُ منكَ
من أنتَ؟
هَلْ تَذكُرُ؟
أم أنّكَ..
عفوَكَ....
أصبَحَ الأمْرُ بلا مَعْنــــــــــى