لست ِ رقماً
لكن أَجملكِ
لا يُعدُّ
و لا يحصى .
يا الله
لأنّني في بلادٍ بعيدة
أكتبُ لكَ كثيراً
كثيراً جداً
أنتِ التي لا سماءَ بدونِها
أنت التي نحنُ قامتُكِ
ونحن تكوينُنا أنتِ.
وحبيبتي تسرج الليل الذهبي
وحروف اسمي
بتلات ندى
في هذه القرية
العزلة تنصب خيمتها
على شرفة محشوة
بالغياب.
من أين لي كل هذا العسل
و لم أكُ ملكة النحل يوماً،
و لم أقتل
مَن أخصبني حباً.
أفكّرُ بتحطيمِ قلبي
بدون شظايا، أمام حذائي
كزجاجةِ عطرٍ فاسدة
من وحشة العالم،
عن المرأة،
التي لمْلمتْ رجُلا فارًّا..
في قبضة يدِها.
بالشال المزركش بالسوسن والخزامى
والثوب المطرز بالأقحوان
بألوان الأرض والدم والسماء
لا شيءَ يستوقفُني ليسألَني
ولا أنا أدري
إلى أينَ طريقي يأخذُني....