خاص ألف
قال لي الصوتُ الأثيريُّ
السماويُّ الضبابيُّ
كلاماً فيه فنّْ
قلتُ: من أنتَ؟
خاص ألف
أنتِ مرضعتي من الإبط النتن ، كم أتلذذ بقراءة أشعاري تحت كنف رعاية إبطك الطاهرة .. أتلو قصائدي وأشعاري .. وأنظر إلى ما تحت إبطك ..تماما ، تماما كما يتوهم " أوديب" .
لستُ من ملّته .. على كل حال .. أعوذ بالله .. لكنني ملهم بقراءة أشعاري تحت إبطك .. لا أعرف السر في ذلك . فقط لأنني شاعر ، أستبكي إبط أطلالك كما يفعل أمريء القيس تماما .
خاص ألف
عودتني أمي أن أقبلها وأرقد في حضنها، أتعلق برقبتها، أتدفأ بأنفاسها وأسرد عليها أحداث يومي في الروضة، أعيد عليها ما أخذته عن المعلمة وما سمعته من صديقاتي، لا أخفي عنها شيئاً فعلته أو حتى فكرت به، لأني كنت أعتقد أن هذه الأمور ملك أمي، أحتفظ بها حتى أرجع إلى البيت، كما تقول المعلمة " ردوا الأمانات إلى أصحابها " وتقول المعلمة: إن الطفل الأمين سيلعب مع الملائكة وعصافير الجنة ذات الريش الملون والغناء الساحر،
خاص ألف
عِندَمَا يَجُوعُ طِفلٌ
..نِسَوةٌ حَسنَاواتٌ يَصِرنَ خَرنُوبَا
وشَمْسُ تَمّوزَ تَبحَثُ عَن مِدْفَأ
بُرُودَةُ الأيّامِ..
خاص ألف
ماذا تقول
لو جاء يخطبني المساء
ماذا تقول؟
ستجيب لا أدري
خاص ألف
ببساطة
أنت منحتِني
طينتكِ
و أنا زدتُها بِلةً .
خاص ألف
يا نون..
لشذى ذكراك في عواصفي
لشذاك.. لشذى إشتهائك
في براكين غيبوبتي..
خاص ألف
صوتُكَ الغائمُ ، حزنٌ
غافٍ
في عيني إفريقيٍّ يضحكُ.
وجهُكَ المبعثرُ ، عويلُ ريحٍ
خاص ألف
مدرســة المحموديّة
المرايا هي الجدران ، وهي السقف . مرايا ذواتُ أشكالٍ : مثلّث . معين . مربّع . مستطيل. دائرة – المرايا ذواتُ ألوانٍ : أزرق. أخضر . سماويّ – المرايا نورٌ ملصَقٌ على الجدران – المرايا نورٌ يتدلّى من السقف _ الخشب شفيفٌ. من النافذة تأتي سعفةٌ تترجّحُ مع نسيمٍ خفيفٍ ساخنٍ . الجســرُ ( ما زال خشباً ) يبدو من النافذة
خاص ألف
(غائصون في الوحل ونحلم أن نلمس رائحة الهواء )
استطيع أن أراك في ظلمة الغرفة
اشعر بروحك تحوم في المكان
أحيانا تكفي همسة كي نحس بالمطر