العودة
في هذه العودة
العودة إلى هذا التراب
ثلاث مراحل كانت
ـ المرحلة الأولى...
هي الآن تعرف,
أنَّ فمه لا يحتفظُ بـذاكرةِ نهدٍ غير نهدها.
وأنَّ لسانه لا يدرك إلاّ مذاق ريقها.
وأنَّ شفته تحتفظ بـكلِّ خليّةٍ على شكلِ مُلمع شفاه،.
المسألة هنا ليست تشبّهاً بـالنساء،
هل يدعوني ورد الجمر المنثور
إلى رقص الضوء...
أم أن الصبح سليل غيوم تائهة؟
كم كان لدي من الأشواق أصففها
لأرافق هودجك المكنون و أرفع رايته
بعد منتصف الحكاية
اقتربت كلمة
غلفها وهج كأ س
يرتمي على الصحو،
المدينة تسند رأسها لمساء
قالت:
- دفئني.
أخرج قلبه من صدرها جمرة نوّار تفوح.. قال:
- دفئيني إذن..
أخرجت قلبها من صدره سرب عصافير, طيرتها.. قال:
وفيما أنا في يَقظتي
أحاوِلُ النوْمْ
أجْهِدُ نفسي
كي أغلق َعَيْنَيَّ المُتعَبتين
فلا ترَيان ِما أرى ،
أو امرأة تلتقيني ..
لتثأر من خيانة حبيبها
الخيانة نزعة إنسانية
الكلاب لا تفعل ذلك ،
وأيضاً الأبواب
كُنْ كَما الغيثُ
بَعْدَ غِيابٍ
مُفاجأةٌ
سارّةٌ
..ووُعودٌ
رغم الحبّ المُعلنِ أختنقُ
ملئ تجاويفِ الكونِ
يلجلِجُ في العتمةِ شكلهُ المكتومُ.
وفي هدوءِ الهواءِ وشوشاتٌ ملساء تتراكضُ
نحوي.. يشجُّ هيئتي الوقتُ وأنزفُ بوجومٍ قميء.
لغة المكان
تدندن الشهوة
في همس الشفاه
ويد تصافح يداً
وجسد يتحرك في جسد