يا الطيّب
صلاتك في الكواكب جمرة عشبية الكلمات
في تكبيرها لله تركض للتحوّل تربة السودان
يا الطيّب
حروفك موجةٌ وحشية الاحلام
نهَضت باكرا ..
كحلت جهاز كمبيوترها الانيق الذي يرقد إلى جانب سريرها الوثير في وداعة والى جواره سماعتين ، رقيقتين ، كقطتين تتحفزان لاصطياد فأر ما .. خفق قلبها بقوة ثم ما لبث أن استيغظ فكرها ليتأمل معها واجهه الكمبيوتر
.فيضان من المشاعر في داخلها كان يعود بها الى ذكرى ما قد جرى ليلة البارحة أمام هذا الكمبيوتر ، حيث كانت تتحول الكلمات المكتوبة الى اصوات والابتسامات المسنجرية الى شخوص حقيقية تنقل لها .
أيَراني في ضبابي
أحدٌ - أسألُ نفسي -
لا يَراني غيرَ حرفي
أبيضٌ .. أبيضُ
والصفحة بيضاءُ
حين تمسك الساعة ، برمضٍ ناقوس الليل
وتتنازل ألهة الوقت ، عن سلطان العبث
أتأرجح مشنوقا كميل الثواني
لا لست رقاصا أثنيا .. ولا مسيح هوى
أتدلى بريح التوجس ، بأغفاءة حذرة
غادر بلده ومسقط راسه مرغما بعد ان استعرت نار الحرب الاهلية فيه، طالبا الامن والامان في احدى الدول الاوروبية وبجواز سفره
القديم الاخضر القاتم اللون والذي كان مذيل بعبارة/مسموح له بالسفر الى كافة دول العالم عدا اسرائيل/...ليس خوفا عليه بل خوفا منه...تم قبول طلبه كالاجيء إنساني وزود بجواز سفر سياحي ازرق اللون
- هاي أول بوادر التجاعيد قد بدأت تظهر على وجهك يا سعاد الله يستر! قالت سعاد لنفسها وهي تنظر الى المراة وتذكرت فجأة انها قد بلغت الثلاثين من العمر ولم تتزوج بعد وان جميع صديقاتها قد أصبحن امهات وأطفالهن بلغوا سن المدارس ولكن ما ذنبها هي؟ إذا كان العرسان لا يرغبون بالبنت المثقفة والجادة! هل هو ذنبها إن كانت ناجحة في حياتها وحاصلة على شهادة الدكتوراه
في صباحٍ دخاني يبتلع نشاط الصائمين بدياجيره ويرجو المزيد، كان يتزعّم شُرطة السّير كعادته في ذلك المفترق الأعنف اكتظاظاً في بغداد، حينما صفـّر هاتفه المتحرك وجاءه صوت ابنته وهي تشكو تخلفها عن إدراك موعد تأدية اختبارها الجامعي بعد أن عَلـِقت سيارتها بشِباك ذلك الزحام وعجزت عن المضي إلى ما هو أبعد من ذلك. ترجـّل عن سيارته النائمة بهمّة عالية وصـفــّر من كل منفذ في بدنه، ملّوحاً بيديه ورأسه وقدميه ليفكك تلك الأنشوطة المجدولة!. حتى
يكدح البسطاء والوجهاء
والغرباء
صباحا من اجل كسرة خبز
قبل أن تطل الصلاة
من شرفة القلب
في الليل.. مخلوقات كثيرة تطرق الرأس ، يبحث كل منها عن مكان يبيت فيه، أنت ساكن ، لا يتحرك منك سوى الحدقتان و إصبعان يتداولان فنجان القهوة والسيجارة ، وكأن الأمر لا يعنيك.
المخلوقات تطرق رأسك تجبرك على الخروج من عزلتك ،فتبدأ بالبحث عمن منها يليق به المكان هذه الليلة.. تطرقك فكرة أهمً !!..هل يليق الرأس بك أصلا؟؟
..حضورك الغائب عني
ألا تشتهي..؟؟
كسر ة...وجد !!
أمنية ً تهمس بها
لحجر...نرد!!