أبداً –
أعشق الليل
ليعلمني الليل النظر إليه
نظرة الأعمى
لأترك بابي المهجور مفتوحاً
في هذه اللوحة
صباحاً...يغدو طفلا جبلياً
لابتسامة الشمس المطلة
على جبل (كاره)
يضحك تارة
لم يستطع سعيد مهران بطل رواية اللص والكلاب أن يقتل النوم الذى أقتحم رأسى وأنا بداخل السريروإُذا بى أغلق الرواية وأغرق فى النوم،وجدتنى أت له من اقصى المدينة اعسى ،عثرت عليه عند مفترق طرق،خفت أن يختفى ناديت:
-قف يا سعيد يا مهران لا تفعل ما براسك دع أعداؤك للهُ إن كنت مظلوما سينتقم لك لا تتهور يا رجل
نظر لى وأطلق على الرصاص بعينيه ، أكملت وهو يجرى وأناا أجرى وراءه وكأنى أطارده:
خُـذوا حِـذْرَكُمْ أيُّها السّابلةْ
خُطاكُـم على جُثّتي نازلـهْ
وصَمـتي سَخــاءْ
لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقـاءْ
وأنَّ الخُطى زائلـةْ.
فتحتُ الصُّبحَ
فدخلَ الصُّبحُ غرفتي
من نافذتي الشرقية
ودخلَ معه منتصفُ العيدِ:
أنتَ تسمّيه شباطَ،
قلبي الْرشد
إثر ذبحة
طالب بأمواله
التي بذرتها
في صبواته
يتلكأ..يشعل سيجارة جديدة..يحاول الاختباء خلف دخانها لكنه يعانده ويبرز صورته أكثر..يغضب..يلقي ببقايا السيجارة فى عين الانتظار..تموت ..يخلع نعليه ويمضي فى محراب اللاعودة..على كل ناصية..يترك قطعة منه لتذكره بخريطته..على مرمى البصر يتوحد اللانهائي في نقطة تتحدى سرمديته..يتجه إليها بلهفة..تبتلعه..يقف فى حلقها..تسعل تسعل..يقفز من فمها ليعود إلى البدايات ..يبحث عنها فى كل مكان..يتفحص أشلاءه الملقاة على جانبي الطريق...
منذ ان ولدتني أمي
وأنا أقف على رأسي
في النهار أتسابق مع ظلي
وفي الليل أتوسد كل أعضائي
أمشي فوق قوس قزح
في شوارع السفارات سأمارس جنوني بكل رفاهية
لأني بلا أرصدة بنوك
لستُ بانتظار تعليماتكم يا أقوياء الأطقم الغامقة
والنظارات التي بشكل الشبح ،
كي أكون أقوى منكم على الأقل يجب أن لا أرتب
وقف أمام المرآة يتعمق تفاصيل وجهه الذي حرثته الأيام.. لم يستوقفه مظهره و غضون وجهه و تسريحة شعره التي زحف عليها الصلع ، لم يعد يلقي بالا لمثل هذه الترهات..تركز اهتمامه على شاربه المتهدل كغصن دالية الحوش التي لم يطالها التقليم ، والمتمدد بشموخ فوق شفتين متغضنتين تميلان للزرقة ووجه يضج أسىً على ماض لن يعود. أمسك نهاية شاربة بأطراف أصابعه ، راهن على جزئه الثاني ، كم كان واثقا من نفسه وهو يستمع بامتلاء لنشرة الأخبار التي تتوعد