منذ يومين تمزق حذائي ،فذهبت إلى محلات الأحذية ،لشراء آخر ،ولكنني صدمت من الارتفاع الغير طبيعي في أسعار الأحذية،كما كل شيء في غزة،فقررت تأجيل ذلك ،لحين ميسرة،والذهاب إلى الاسكافي ، وكانت صدمتي اكبر عندما طلب الاسكافي مبلغ عشرين شيقل من اجل تصليح الحذاء ،معللا ذلك بارتفاع أسعار المواد الخام،وما شد انتباهي واثأر جنوني في نفس الوقت ،لهجة الاسكافي في مخاطبتي ،حيث كان يتحدث بثقة عالية وبرود شديدين تدلل على عدم حاجته

قلت
أبتعد عن وصف الحبّ
وأرى سقوف المدينة الطينيّة
أكتب وظائف المدرسة
وأفكّر في امتحانات الجامع

كاد يفقد توازنه وهو يجر خطاه المتثاقلة إليها... وكادت تتعثر في ثوبها الأزرق الفضفاض وهي تزحف إليه ملء اللهفة... كل ما فيه يعلن أنه قرر الارتماء في أحضانها لما رحلت الأخرى عن سمائه... وكل ما فيها يحلف باحتضانه وتطويقه إلى الأبد...
أكان يترنح من شدة الوجد أم من دهشة اللقاء إلى الأبد؟!
على الأقل كان على يقين أن هذه الزرقاء الفسيحة لن تلفظه كما فعلت الأخرى... يقينا لن تلفظه هذه...

متى تستحمُّ الشبابيكُ المفتوحةُ على زخمِ الأصابع
لتنفتحَ بوّاباتُ الجسدِ على بياضِ عصائِرها
متى يغسلُ المطرُ الفراغ
ويغسلُ المحطّاتِ من دخانِ الانتظار.
لزوجةٌ تعتلي الجدران

هذا المساء
أنفاسي ترقد على وسادتك كعادتها
لكن روحي متيقظة
خائفة أنا
من إيقاع موسيقي معقد

يخرج من كهفه
منتعلا الصخور
لم يدرك الأسماء
الشمس غيّرت أقنعتها
الّليل موطنا للذئاب

هل تُصدِّقين
أنَّك ِ الآن غبار
على سطح الذاكرة
وأنَّ نهديكِ صُرَّتا ملحٍ
سدَّتا مجراي َ التأملي

لم يبق..إلاّ
أنا وأنتَ أيها النادل
!!.. في المقهى
لا أسماء, لا وجوه , لا سطور,لا حروف
لا فواصل!!

جسدي نحيل مثل قيس ابن الملوح
خيمتي دوران ذاتي حول ذاتي
مهنتي تصفيف شعر الوقت تدريب الثواني فهي روحي
إنني جسد يدرب روحه للغد
صنارة للصوف أسكن في الشمال وجارتي

السبعيني الذي تمكنت الفتاة من إقناعه أنهما,
لا يصلحان لـ بعضهما..
هاتفها ذات ليلة سائلًا إياها أن تجد له,
عروسًا..
سردت الفتاة قائلة: