ـ الى .. دلال ..التي تأكل بجسدها ـ
المدينةُ البحر
ترشق الجثة بخطاياها
الجثةُ ساكنةٌ
فوق بقعةٍ كونيةٍ
ها أنا ذا
- مرتدياً الضباب معطفاً -
أهبطُ الوادي
كما لو صخرة تفلتُ من يد الريحِ...
أيتها الأسماك/ السنونوات
1
من باب الحقيقة إلى باب الحديقة
آت على دراجة الذاكرة
الصيف يشعل في ذهني حريقة
والقلب فيّ يهوي كأنه قبرة
من الجنوب أجيء ..أجيء متابطا نحافتي ..ممرغا دهشاتي في وحل السهول ..من الجنوب اجيء ، اجيء مسكونا بروائح الشيح والدفلى ..من الجنوب اجيء كي اقرأ ترانيم الشمس الغاربة ،كي اتحد بالسهوب ..من الجنوب اجيء ،افتح صدري لتموجات الظهيرة وهسهسة مخلوقات المساء . ـ الى اين تاخدني القبائل؟ قلت لك سيدي ،الى اين تاخدني وانا لا انتمي الا الي ؟ ـ رتب فوضاك وامض ،قلت لي ... ومضيت. امنت بالنبوءاتي ومضيت ..مضيت في الحر..في الهجير ..في المسافات ..مضيت في العروق ..مضيت في ..تعبت .
أتخاطر لعينيكِ أبواباً أوصدتها ورود الأدراج
طويلةٌ أدراجنا/ تاهت لطولِها القبَلُ
تترنّح في المدى
وتستقيم ليلاً/ تفضحُ المواقيتَ، أو تفضحها
تلك هي التراتيلُ التي لم تقرُّها المعابدُ فلم يستقِم لها الترتيلُ/
قال أحد الحاضرين: لم أقرأ لكِ شيئًا...
قاطَعَتْه: وأنا أيضًا لم أقرأ لكَ شيئًا.
دمدم شيئًا عن القطيعة بين المثقف في الداخل والمثقف في الخارج. وتحدثوا جميعهم عن القطيعة.
قالت: نحن في زمان غير مفهوم يقضي على كل التواصل البشري
الملموس. وكانت تعني الإنترنت. فتحدثوا عن الإنترنت وعن القطيعة.
كل الذين كانوا يحاذون خطوتي تآكلوا في الصمت او هادنوا السماء والأسماء, فمضيت بلا احتياطي من رفقة, ابعثر التاريخ على الحدود القصوى للنسيان وأتماهى مع المشردين مترّحلّة في دخان الأمم, دونما خرائط توجز لي طريق الجلجلة...الأبجديات كانت تتلاشى في الخديعة و الجحود, وريبة الإنسان بالإنسان والصديق بالصديق تلاحق الليل وتطمس الحقائق وأصداء الأنين في المدينة المحتلة, فأغادرها الى مدن تحتلني, هربي لم يكن نجاة محتملة بل إيغالا في ضياع القصد, فالمدن أكاّلة قلوب البشر, والجهات مائلة الى الغدر
أَصحو ... فيداهمني حضورُكِ الباذخِ
وينثالُ عليَّ حنوكِ كأمٍّ من ضوءٍ وحليبٍ
وحبٍّ ليسَ كمثلهِ شئ
أَصحو على حفيفِ انفاسكِ
وضوءِ يقظتكِ الحانية
خاص بألف الحرية
1دكتاتور
جاء .. بناها على أكتافهم , هدمها على رؤوسهم , وذهب !
2ملكيه
" حُبك ِ أجمل ما أملك يا حبيبتي " ظل يكررها إلى أن أصبحت أجمل ما يملك..
إلى محمود درويش
غَبَشَ شَهْقَةٍ ..
سَحَّها أَرِيجُ اللَّيْلِ عَلَى شَلاَّلِ الْغِيَابِ
فَاضَتْ شَجَنًا خَرِيفِيًّا عَلَى مَرْمَى وَطَنِي
كَمْ تَاهَ فِي نَقْشِ مَجْهُولٍِ