النوازل
في وطن الظلال
لحظة من ذكراك
تفقدني الوعي..
.امسك يدي

أيتها الحياة، أُولِمُ لك صوري فامتلكي المخالب. أُولِمُ لك ظلالي فأَصْعِدي ذئابكِ الحرّة.
أُولِمُ لجوعك تضوّري فلنمضغ الحصى. أُولِمُ لعطشكِ سُهافي فلنصل إلى الصّدى.
كل الأشياء تبيد في نقيضها وتولدُ في النقيض.
لا تستترْ بالنقيض. لا تُوْجِب الرحمة. لا تُصدقْ إلا الكاذب.

ـ 1 ـ
زبرجدة المساء
سقطت من العقد الفريد !
ياقوت العيون
الاخضر والازرق

شَعرُكَ الذي بين مَنزلتيْن
شِعرُك الذي بين منزلتيْن
أنتَ أيضًا
بين منزلتيْن
وأنـا!

متكوّمٌ في الأعلى
مطر البصيرة
كحساء تعدّه الملائكة
لطفلة عمياء
يسقط كلّ ليلة

الحلم الاول
واخيراً رأيته بعد مرارة الفراق الطويل ، كان يمشي على سفح الجبل برفقة صديق له لا أعرفه ، ربما أحد أصدقائه الشهداء فهم كثر في الوطن المستباح فحين تبتعد الشمس ترحل الفراشات وتذبل الورود وتنطلق الذئاب و الغربان السود ، جلست خلفه على الصخرة وكان الوقت صباحاً والشمس تشع نورها الطيب الهاديء ، رأيته جالساً يتحدث مشغولاً ومهموماً كعادته ، نظرت إليه ملياً قلت انه هو ، ناديته بأسمه يافاخر التفتَ اليَّ هرعتُ

عودني صديقي الناقد الكبير "عادل عبد الفتاح" على الجلوس إلى طاولته كل يوم خميس عصرا في مطعم هاشم وسط العاصمة "عمان". واعتاد مني أن أسرح قليلا وانظر من بين طاولات الزبائن في الدخلة المطلة على شارع الخيام، ثم أطرق. واعتاد عندها أن يقول:" حسنا. لا داعي للحرج. ماذا كتبت يا "مسودة" قاص ؟"فأعطيه قصة قصيرة كتبتها بعد آخر لقاء لنا ونقحتها مرات ومرات كي تحظى بإعجابه. فيقرأ الصفحة الأولى ثم نصف الصفحة الثانية ثم السطرين الأخيرين من الصفحة الأخيرة. ثم يقول متنهدا بعد ان يشفط الشاي

هكذا أتقد في خواء الكون وحدي
السديم من حول أذنيّ
جوقة مبحوحة الصوت
والجندي الواقف قبالة الحلم، عارٍ بلا رأس
سيفه والترس، مزقتهما الحروب الباردة

وقلت ُ .. أنّ هذا الوقت .. لي ..
أن هذا اليوم .. يومكِ ..
وكنتِ مشغولة بابتداع طريق مسدودة من جديد ..
ثم قلتً ..
ليس وعدي ، وعد لالتقاء الشمس بالقمر

إهداء:
إلى من كسر الحصار، وعاف الدمار وخاض العباب على مراكب غريبة..
مساء وكلمات مختلطة
بحر يسرق فرحته من مراكب غريبة
ويمدّ لهفته صوب المعبر