الْكَلامُ كَالصَّمْتِ
(بِإيمَاءَاتِهِ وَإِشَارَاتِهِ وَبَرَاءَاتِهِ)
وَاضِحٌ وَجَلِيٌّ
لَوْلاَ غُمُوضُ الْقَارِئِ
مَسْأَلَةُ وَقْتٍ لاَ أَكْثَر
دون استئذان
تحتلني يا مدينة
تكتب طرقاتها بأعين الغرباء
دون استئذان
تسرق صوتي من حنجرة
حين تمارس الجنس مع امرأة لا تحبك وتنبطح هي تحتك كمومياء مرخية ذراعيها على طرف السرير كأنها (أو لأنها) ضلت الطريق إلى عنقك فيما تصبح أنت كحصاة في غربال تحركه يدان مجنونتان و لتحس- أنت- أنك تفعل شيئا يجلب اللذة تُسمع نفسك صوت لهاثك فيخرج كالنهيق.أو حين تمارس الاستمناء / العادة السرية/ نكاح الكف / جلد المواطن عبدالله (كانت العرب تسميه عميرة ) فيما مثانتك منتفخة.
نمْ بُنيّ ... ودَعْني أحرسْ هذا النُّعَاسَ
نَمْ بُنَيّ... ودعْني على ليلِ أهدابِك المسبلاتِ
أَحْرُسْ نومَكَ فوق التَّرابِ
وَتَحْتَ التَّراب
أفاوضْ هذا الظّلامَ
خاص ألف
على مدخل السوق ناحية الدرب الرئيس
حيث تلقي الشمس من لمعة خيوطها
على كل كائن كان. أسير على طرف هاجسي
لأحس كأن الزحام ليسه إلاّ علبة حلويات
عندما تتعالى بوجوهنا الجدران
وتتقزم قاماتنا يأسا مريرا
نقتات على الظلال
وعلى ما ينبت حول الحزن من طحالب
وننام ملء العين بانتظار الفجر
) فرس الفرات )
فرسُ الفردوسِ أنتِ
تُشعلينَ البيتَ بالخمرِ
وجمرِ الصبواتْ
وتفيضينَ هديلاً وغناءً
هــناك.
هـــناك بعيدا، عند أسفل جبل الكلس المحروق.
كان الذّئب الجريح،
يجاهـد لرفــع رأسه مـرّة أخرى.
لماذا تأخّر القمر هذه الليلة ؟
خاص ألف
كانت الريح تهز لباسه الملتف حول جسده وهو ينظر نحو الشارع إلى أسفل
- "كلا... كلا.. توقف".. صرخ من ورائه الحارس
لكنه لم ينبس بكلمة. تسلق حافة البناء بإصرار مفكراً "ثلاث طوابق وبضع درجات في الأسفل تجعل الارتفاع كاف"
- مَن تكوني.. مَن أكون..
يا أنتِ..
أنتِ جنوني..
لا أدري كيف!!
تشرق الشمس.. يصفعني النهار, يهزأ مني, يقصفني ملامة...