جدران آيلة للسقوط
رجل بلا عنوان هو. بلا لون . بلا لسان.بلا ساعة يد ..بلا تقويم. يطوف كالملاح التائه في كل البحار ويروي اليابسة بعرق قدميه. حذاؤه ما يزال يحمل بعض الغبار ولون العشب المهروس تحت قدميه حين مشى على بقايا الجدار/السور الأول في أرض كونفوشيوس.
"لَوْ أَنَّ لَيْلَكِ غَفَرَ لِي"
(رينيه شار)
مَا الَّذِي
أَبْطَأَ حَلِيبَ الْمَسَاءِ رَغْمَ فَدَاحَةِ حُلُمِهِ؟
مَنِ الَّذِي خَطَّأَهُ إِنَاءَهُ
تَحْتَ
دِلْتَا نَسِيجِهِ الأَسْوَدِ؟
كَيْفَ جُفِّفَ بَلَلُهُ بَعْدَ احْتِلاَمِ الْغِيَابِِ؟
( 1 ) الدمَّل
يسري الألم في الشرايين، يبتكر أساليباً في إيقاع الأذى .. يقعد، يقوم، ينط .. يوخز الأنحاء والأعضاء بوقاحة .. للوخز امتدادات عميقة .. يزورك أثناء الغرق في جملة أفكار أكثر منه أهمية.. لا يستأذن مطلقاً كالبهائم أو الضواري ..
عذراء حارتنا ولدت ولدا!
نساؤنا في البدء تهامسن، وأشاح الرجال.
- فتاة تلد ولدا!
في بيت المخيم ولدته، بلا ترقب ولا انتظار،ولمّا حارت الناس، وسؤال الشكّ علا، خرجت عذراء حارتنا بثياب بيضاء إلى العتبة.
ولكن كم أثرت هذه اللحظات حياة الشاعر" كافافيس**.
لحظات المصالحة مع الكتابة والجسد:
تدعونا الكاتبة فاتحة مرشيد إلى تقضية لحظات رائعة صحبة روايتها الشيقة "لحظات لا غير", لحظات تحلق بنا في سماوات المتعة والجمال وتغوص بنا في بحار النفس البشرية وتعقداتها بلغة جميلة ورشيقة, الأمر الذي يجذب القارئ لا محالة إلى متابعة قراءة الرواية منذ فتحها على الصفحة الأولى.
لم يجرؤ على الاعتراف ، في ذاكرته خمرٌ مستنفرة ، تضرب حوافرها صدغيه ، ضحك حتى شقّ شدقيه وهو يرى الليل يبتلعه .
حادثها مراتٍ ، رفضت الانصياع لأوامره ، وهو يتحرق شوقاً لمتعه ، لو لمرة واحدة ، يدَّق الباب ويسأل عنها رجل غريب ، أحسَّ فجأة وكأنّ كلّ خوازيق الدنيا تهوي فوق يافوخه لتنزرع فيه وتخرج من أخمص القدمين ،
أستظلُّّ الشعر،
إنْ هزَزْتِ غصنَه الطريَّ
ينثَنِ.
أزفُّ لوجهه قلبي،
لينام في دفين سرِّه الحنون.
أيخذُلني مثله وجهها القروي،
وشَعرها الممدودة أصابعه للريح؟
أم يُبقيني حاضناً صوتيَ الشحيح
منكسراً كغيمةٍ خذَلها المطر.
في مثل هذا العيد،
سيق الكبش من قرنيه ،
تلك إرادة الأقوى،
إلى غده الّذي هو يومنا
وعلى يد الرّاعي الوحيد لقرية خرساء،
توقعات بأن يثير الكثير من الجدل عند عرضه
من المتوقع أن يثير الفيلم الجديد للمخرج خالد يوسف ضجة عند بدء عرضه في صالات السينما؛ حيث ستكون نقطة السجال في "حين ميسرة" موضوع المثلية الجنسية عند النساء، وتؤدي الفنانة غادة عبد الرازق دورا قصيرا يتجلى في خمسة مشاهد فقط، تجسد خلاله دور امرأة شاذة تحاول الإيقاع بسمية الخشاب، وهذه الأخيرة هي البطلة المقبلة من منطقة عشوائية فقيرة، لكنها تتمتع بأنوثة صارخة، تجعلها فريسة للرجال الذين يجبرونها على امتهان الرقص بعد تعرضها للاغتصاب.
ماذا يحدث عندما يخدع رجل امرأة أوالطريقة المضمونة للتخلص من البقع
المشهد: امرأة فى منتصف الثلاثينات ترتدى الأسود، وحيدة تجلس على مقعد فى الجانب الأيسر من المسرح، خلفها ساعة حائط، وأمامها منضدة خشبية ، فوق المنضدة مسجل صغير ومجموعة من أشرطة الكاسيت، وعلى يمينها حوض استحمام كبير يعلوه صنبور ماء، وفى الخلفية فى الجانب الأيمن من المسرح مجموعة من الفساتين الملونة (أزرق- أحمر- أخضر) مرصصة بالتجاور، ومعلق فوق كل منها إكسسوار وحذاء من نفس لون الفستان، وبجانبهم مرآة طويلة.