خاص ألف
موالٌ يعبث برطوبة المكان..
يصدح ُ بشمس ٍ تركت خصلة شعرها ولون إصبعها الصغير في خزانة جدها
"متى رحلتِ؟"
"انتبهت الآن إذن!"
ربّما آتي يا أدهم شوشا إلى بيتكم فقط لرؤية هذه الطّاولة التي وضعتموها قرب النّافذة، ربّما كانت لي ذكرياتٌ مع سجادتكم وأردت أن أنظر إلى أفكاري فيها بعد السّنوات التي غبت عنها في المجهولِ وربّما شممت رائحة عرس بعيد منذ أعوام والآن أشمّ نفس الرّائحة وكبر الأولاد فصاروا شبّانا وتزوّجوا والفتيات كبرن وتزوّجن، ففرغت عامودا من المعروفين وصارت مليئة بالمجهولين والسلالم لم أعد أراها على أركان الجدرانِ، لقد تغيّرتم بالفعل.
1
أنا وطفلتي نتجول في حديقة الحيوان مررنا على أقفاص كثيرة كانت الدهشة تعتري الكثير من الزائرين في الحديقة، رأينا حيوانات لاتحصى كلها تنظر
***********
انتسب لبعضي
ساعة رقمية تهذي
والرقاص درويش
يهدهد رملا مشنوقا
من صخره.
كحمام ينحني أمام الغراب
تتفتح أحاسيس
فنخرج إلى الحقول
حيث العزلة الخاصة
والصراخ ممكن كالصمت
قبال الغروب.
{ الى ر الساكنة قرب البحر}
-1-
أوقدي خلايا دمي
ودعيها تغني دهشة الإحتضار
ورفرفي فوق رحيلي
نورساً بلله ندى البحار
ومدي أصابع أحزاني
لتلمس بين نهديكِ
نبض إنطفاء
النهار
لو استيقظت َيوما ...
وأنت تروم مسحا لملامحي بيديك
ثم تراجعت لسبب غير معلوم.
أرجو أن تسجل ذلك في راسي..
كي لا أتعمد إنزال شَعري.!
أرجوحة
على شجرةِ التوتِ
نَصَبَت أُمي أُرجوحةً
وأُختي (باسمة) تلهو بِها إلى آخر القوسِ
أَما أَنا فلم أشترِ الهواء..
فمكِ البعيد
في وجهِ طوطمٍ وثنيٍّ
يصرخُ ككاهنِ رقصةِ النارِ الأخيرةِ
لأكتب وصيتي
قبل أن يتناولني الجسدُ
قربانَ عشقه الليلي
أتشممكِ، أتسلقُ ضفائرك الخيلية، أتكئ على حرف جفنيك، ألملم شعاثي ولهاثي أذرف دمعة جافة وأتضرع:
- خذيني حيث يكون البحر رائقاً.
ماجت رغباتي وكان الوقت كسيراً.. قالت:
- هيا نستطلع أحوال البحر.
القطار لا يتوقف.. نجلس صامتين بجوار النافذة.. محطتنا الأخيرة قلعة قايتباي في رأس مدينة البحر..