خاص ألف
من نافذة شقتي المعلقة
من الطابق الخمسين
انتظرتُ كثيراً قبل أن يرتفع الرصيف
ويحْرِمَ الإسفلت
من لذة الحوار مع دمي الموتور
اعلمُ أن المشهد مكرر
ولمْ اختر ميتةً فذة
خاص ألف
حبيبتي الغالية..
سناء..
ولدت مغترباً..
صوت حزين.. انبهق من وراء التلال البعيدة..
من بقايا دجى الليل العميق..
نيزك مجتزء..
يمشي في برزخ الكون الكبير..
خاص ألف
إنّهما لا يعرفان بعضهما , لكنّهما يقفان جنباً إلى جنب ينتظران القطار الواصلَ بعد قليل .
اختلس نظرة سريعة إليها , بدت سعيدة , مرحة , بفستانها القصير , و شعرها المفلوت للرّيح , و حين نظرت إليه بطرف عينيها رأته وسيماً , قويّاً , صارماً , رزيناً بلحيته الناعمة , المشذّبة , و ملابسه الأنيقة .
خاص ألف
من سورة الحب رقم 115
باسمه المُنزه عن كل الشبهات
جلالة الحاضر الغائب الماكر الخادع العفيف المفدى.
خاص ألف
للحب أناس
سيدتي
لم أعشق أبدا
في عمري
لم أعرف أحدا ألزمه
غير القرطاس
مع الحبر
لم أصحب يومًا في سَفَري
أنثى
خاص ألف
سماءٌ للفرحِ زرعتُها بالزّهرِ
لتسقطَ عليكِ بالوردِ والضحكِ
كأنها الشتاء في أقصى ما يمكنه من بردٍ
لاحتراق يدي في تلمّس دربها
إلى نشوتك القدسيّة
خاص ألف
رميننا بعيونهنَّ
وتركننا منصوبين خلفهنَّ كأخيلةِ المآتة
العاشقاتُ
مؤوّلاتُ الأحلامِ
وقارئات الغيب في نظراتنا
عددْنَ أصابعَنا العشرَ على نهودهنَّ
وهنَّ يستعذن من تربيتنا السيئة
خاص ألف
همت الأرض بالماء
انهار من النور
بحيرات من غبار العتمة
تسللت نحو سلم الجرح
فقُدَّ قميص السماء
خاص ألف
بوح
صبح أذّن في قلبي
فتوضأت بخمر الروح.
أدركني وجد الخمرة
خاص ألف
أدركني الصباح ذات مساء،
وبلغني يا مليكي أن شهرزاداتك في كل العالم
سكتن عن الكلام المباح وغير المباح،
وأن حكياتهن لم تعد تكفيك، وأجسادهن لم تعد تغويك.