وأذهَبُ للنومِ وَحدي
أقبِّلُ سمّاعةَ التلفونِ وأبعثُ سربَ فَراشٍ
ليحرسَ نومَكِ
ليتَ الوسادةَ نصفُ ذراعي
وليتَ ذراعي
عَليكِ تنامْ
خاص ألفكان لي كلب
له أذنان جميلتان
وعينان، لونهما
مثل دمع بلادي
ورغم ذلك
لم يعرف يوما طعم الكوبونات المشحونة
خاص ألف
تتقدم ،
تزرع عطرها في أحداقي ،
وتسرح في شرفات أنفاسي مثل مكعبات الثلج في قدح خمري ،
فألبس عطشي المبلل بالقمر والأقحوان ،
وانسكب على حواف ظلي مثل موسيقى تزقزق بورد دمي ...
احتدامه يتفاقم حين يدخل غرفة الفندق، يواجه جحيم رغباته، تظهر امرأته وتبدأ الرجز بلكنتها الأجنبية، يسري في روحه داؤه ودواؤه، يصبح جمرة أوج الاتقاد، ليله توهجات على جسدها الأبيض البارد حتى ينطفئ المغربَ التالي، يصحو بطل (بابل الفيحاء) على تساؤل حزين من وحي تجربته وسط الخمسينات: فشل من قبل مع الخبازة بعد أن باعدت بينهما فروق الحسب والنسب والجاه والثروة،
خاص ألف
طرق الباب ودخل ليبادره صاحب المحل بتحية باردة. كان الرجل في نهاية سن الخمسين، أزرق العينين، أشقر الشعر وضخم الجثة نسبيا. لباسه يعكس أناقة الباريسيين، وربطة عنقه معقودة بتفنن واضح، لا كربطة بعض أصحابنا الذين يظنون أنه كلما كبرت عقدة الربطة تقلصت العقدة الأخرى، أعني العقدة النفسية.
خاص ألف
عنصر أمن
أتحوَّلُ في اللوح مثلثْ
أفتقدُ البُعد الثالث
....
قراءة في مسرحية الظل للمخرج الفلسطيني يعقوب اسماعيل
أجساد نحتت وكأنما هي جسد واحد، شخصيات تتداخل فيما بينها، متقمصة حيوات مختلفة، تتبادل الأدوار في لوحة مسرحية واحدة، فمرة يكون المتهم قاتلا وأكثر المرات قتيلا.
في عرض مسرحي مميز قدم المخرج يعقوب إسماعيل ومسرح الرحالة مسرحية الظل، وهي عمل تجريبي يعتمد منهج ورؤية مسرح الرحالة ، هذا المنهج الذي انعكس في أداء الممثلين المتواتر والخطى المتسارعة في فراغ المسرح لتعلن عن وقوع جريمة ما وأخرى للتعبير عن إدانة،
(الرعشة معطوفة على سبع مقاطع)
(1)
لمْ يَكُنْ هُنَالِكَ بُدٌّ مِنْ أَنْ يُسَوِّي القَلْبُ فَرِيضَتَهُ ، ويَسْهُو عَنْ الجَرْحِ الأَكِيدذَلِكَ مَا قَالَتْهُ لِي نِثَارَاتُ خَوْفِي مِنْ هَذَا المُخِيفْ : العَاطِفَةْ .
خاص ألف
فلنصطدم ببعضنا أحجاراً ..
ولتكن الشَّرارَةُ/ الشَّكُّ الخَيطَ الذي يقودنا إلى ما وراء الحُجُبْ
فلتندَلِع بَيننا هذه اللمسة العنيفة
ولتشنقنا وهْلَةُ أَلَمِهَا تلكَ
خاص ألف
أعددت لك جسداً نيئاً،
جسداً يليق بك..
يليق بمراياك المرجانية..
وجوفكَ الرطب.