أربعة قصائد
1 _ عادة تجري الأمور هكذا
عندما يحطم الأطفال قلوبنا
يزرعون خيامهم على شرفاتنا
يسلطون الضوء على قطرات المطر
تحنو علينا منازلنا بقليلٍ من جدران
لأنها دائماً تعود، هذه اللحظة
لا توأم لها في كل الأبدية فهي لك، لك وحدك
حميمة كصوت همومك، غنية كتلك
الهموم، متفرعة دائماً
في هموم أخرى.
روح آثمة
أشعرك كما لو أنني أشتم
هواء مليئاً
بالخيانات اللذيذة
روح آثمة ....
أحس بها من ابتسامتك
وأنت تجتازين عتبات الطريق
إليه
على رؤوس أصابعك
**
ما الذي ينبغي توفّره في شخص ما ليكون جديراً بحمل صفة «شاعر»؟
ما الذي يميّز الشاعر الكبير عن الشاعر «الصغير»؟
صفة «الصغير» مربكة، وفيها من التحقير الهجائي الكثير لذا يتمّ الاستعاضة عنها بكلمة «شاب»، لتحمل عبارة «أدب الشباب» معنىً مضمراً يفيد الضحالة والسطحية.
1
لمجدِ هذا النورِ دفّقت الكأس تشفّ حتى يظهر وجهكِ بعيداً قريباً
كلّهم طويتُ عليهم خيمتي ووقفتُ مفرداً على طلل جسدي أنتظركِ
دارت قهوة المساء وكان لها صدى في صباحنا ورحتُ أغلي من صقيعكِ.
صدأ الرؤية إنها المرة الأولى التي أباغت فيها نفسي وأنا أقوم بحصارها في زاوية التذكر واسترجاع المسافات التي هربت من إحساس الوقت، كأنه التعري الكبير لبداية الأشياء، وكأنه الوجوب الحقيقي لنهاية الأشياء، فتنة حوار الأشكال بمداها وزواياها ومجيئها وذهابها كأنها المساحة في وقوفها الخافق على جسد العين .
طلاسم الجنوسةلم ينجز أنس عزيز الحوار مع منى جابر أبداً، لا على الورق ولا فوق الملاءة، لأنه فجأة أحس برعب الدخول إلى متاهتها، ودخل في طلاسم الجنوسة، وتأنيث العالم، وزلزال اللغة المارقة. وهكذا حصل على علامة الصفر، مرة أخرى في الامتحان، وعوّض عن خيبته الحسية بأحلام يقظة مشوّشة،
- 1 -
ليست وسادة
تحت رأسي
بل جثة طويلة الأمد
وهذه التي أمامي
ليست نافذة
بل روحي تعبر الأبد
بعد وفاته المفاجئه فى صيف 1998 بعده سنوات تحول "ايجور زفريفيتش" الى أحد ابرز رموز الأدب الكرواتى الحديث رغم أنه وحتى وفاته كان يعتبر كاتبا مغمورا حيث لم يتمكن طوال حياته من نشر أى من أعماله باستثناء مجموعه قصصيه واحده بعنوان " ريجوفيتشا تطل من النافذه" عام 1995.
هنا أخربش أشيائي، وأتدرج مثل لون مثل خطأ
هنا قرب جسدك أطبع قبلة
وأرقب بخشية سكرانة قلبي وهو يتداعى
تربكني يداك العميقتان ، قميصك الملقى جانباً
تربكني المسافة التي تورّمت بين جسدي وهواء الغرفة
أخدع عيني أو انخدع بخرائط متشابكة نافرة من أظافر
وأِشلاء مغمضة ...