جلست فتاة واهنة
على حجر برتقالي
قرب بحيرة.
ليس غروباً
هذا البرتقالي
بل بقايا دمنا،
نساء هذه المدينة
يتدثّرن للبرد
بلُحُفٍ مَغربيّة،
ــأعتذرْ
لكلِّ المرايا والورودِ
والزنابقْ
لماذا
تركت الغريب
وحيدا..خائفا
في انتظار العدم واللاشيء
في انتظاركِ أيضاً
أشعرُ الآن بالندم
وها أنذا التفِتُ إليكِ،
متعبٌ بالسَّنواتِ والأملْ..
لعلَّ ضوءاً يلوحُ هناكْ..
لن يتعتق إلا في حينه،
ما باله يناور الكروم!
قلْ للنبيذ ألاّ يتحرّش بالعنب.
هي ذاتها الساعةُ التي
تشيرُ إلى وصولكِ
قبلَ أن يخطفني إليكِ
ومع أنّها كانَت تَعجُّ بالثيابِ
إلا أنني لم أكن لأرتديها
جلاً من شِدّة البرد