أَلَستُ بخيرٍ صديقي؟
فمازلتُ أقوى على خَلْس شيءٍ منَ النَّوم
في غَفلَةٍ منْ جُموح الصُّداع
قيل أنهم ثلاثة
ورابعهم سرهم
في الزقاق البعيد
مرت خمس أخرى وانساحت كماء المسيل بعد الثانية عشرة، سيارة من شارع جانبي تتجاوزنا وتقف أمامنا، فيرغي السائق ويزبد ثم يرمي عقب السيجارة من النافذة بعصبية.
تحركت السيارة مسافة عشرة أمتار فقط والعقارب تدور، أتململ في الكرسي وأضيق فيه، ورغم هبات النسيم المنعشة من النافذة، يشد الشال الحريري الأحمر عنقي كأنشوطة، أفكر في الخروج من السيارة، والهروع إلى المقهى، إلى رَجلي الذي ينتظرني، تلتقي عيناي بعيني السائق الغاضبتين في المرآة ، فأجبن.
في البدء كانت الرؤيا
تعوم في غثاء العتمة
تحت سيقان الأعناق المعلقة
أقصُدُ أنّكَ قد تفترِشُ سِجناً آخَر
فتحسُدُ الجرادة على أجنحتها
تُريدُ أنْ تُشعِلَ ثورةً
لهذا اعتقد أنه أسقط الكرة
بركلاته المتلاحقة
في ملعب الجهات المعنية بالأمر
رجع الأب ميتاً
بجسمٍ حي لزنزانته
حيث كان من أصحاب اليسار
أعقِدُ اتفاقاً مع الريح
أن أبتعدَ عن الشعر
لأمرَ بسلام
أجلس الآن
في الحديقة الّتي كنا نلتقي فيها
بجانب بائع الورد
لا تنتظرني لن أتبعك،
لولاك لما صارت كلماتي
خصب الشعر،