حيرني الصديق ، الاذاعي المعروف نادر أبو تامر حين طلب مني حديثا لبرنامجه الثقافي حول أهم حدث ثقافي في العام 2007 . أجبت بتسرع بالموافقة . حين اختليت الى نفسي مفكرا مستعرضا ما هو أهم حدث ثقافي ، أصبت بالحيرة التي سرعان ما تحولت الى كابوس ثقيل.
سألتني امس فتاة "ثائرة" في مقتبل العمر عن سر تحولي بالتدريج من المشاغبة والمشاكسة الى الهدوء والمسالمة ، وقد اجبتها ببساطة وانا اهز برأسي واثقا : انها "الحكمة" .. و تحركت في تلك اللحظة شعرات رأسي البيضاء مختالة "تجاكر" نظيراتها السوداء .. وعندما ذهبت ( الفتاة) واصبحت لوحدي بدأت بالسباب والشتم والصياح والغضب ، ومارست "الطيش" بحكمة
عيد ميلاد سعيد، عبارة بدأنا بها نهار الأمس ونحن نتبادل تهنئة عيد الميلاد مع الأصدقاء، وفي العصر قمت بزيارة بعض الأصدقاء للتهنئة واليوم أكمل، ففي رام الله مدينة المحبة والتسامح الأعياد مشتركة، وفي هذا الوطن الجميل المغتصب ولد سيدنا المسيح عليه السلام، وكان مسرى ومعراج رسولنا محمد عليه أطيب الصلاة والسلام، وعلى هذه الأرض كانت العهدة العمرية،
بعدستي الشخصية"غرب رام الله منظر باتجاه الساحل السليب"العيد.. كل عام وأنتم بخير، أمنيات وأحلام ورسائل قصيرة يكتظ بها هاتفي المحمول وعلبة بريدي الالكترونية، أبتسم لهذه التقاليد الرقمية الحديثة بالتهنئة، بعد أن غزتنا التكنولوجيا والثورة
الثقافة ، أو الابداع الثقافي بالتحديد يحتل حيزا واسعا من تفكيرنا كمبدعين . هل واقع مجتمعنا يتماثل مع أحلامنا الابداعية ؟ وهل استطعنا كمبدعين ان نتحول الى الصوت المعبر عن واقعنا ، والمؤثر على صيرورتنا الفكرية ؟
المقاومة..هذا اللفظ الجميل والمعنى النبيل ..هو أفضل ماقدمه الشعب الفلسطيني للتاريخ وللعالم الذي لم يشرق عليه العدل بعد..!!المقاومة.. اشرف ظاهرة يلجأ اليها المقهورون للتعبيرعن رفضهم لسلب حقوقهم بقوة الباطل..المقاومةأو بمسماها الاسلامي الجهاد..دم قان لايستطيع كائن من كان أن يزايد عليه أو يطعن في شرعيته كفريضة غائبة أو يشكك في رسالته والايمان به يعادل في رأيي الايمان بالله، والشهداء الشهداء هم رسل قضية في مكانة الصديقين لايرقى اليهم الا أمثالهم..!!
بصراحة: من حق النساء في بلاد العرب أن يضربن أزواجهن، فهم لم يعودوا فرسانا ليس من حّق (الذكر) العربي أن يفشّ غلّه في زوجته، شريكته، رفيقته في الحياةهذه الفتوي أكثر جديّة من فتوي إرضاع الموظفة لزميلها درءا للفتنة، وإرساء ًلعلاقات الأخوة بين الموظفين الشقيقين، فلا مجال للمقارنة بينهما.
هي رام الله تزداد جمالا وحلاوة، تصر أن نحبها كل يوم أكثر، تتماهى كعروس جميلة، رغم كل قسوة الاحتلال والحصار عليها وعلى باقي الوطن، إلا أنها تصر أن تكون أجمل، فما من ليلة تمر إلا وخفافيش الاحتلال تتسلل إليها تعيث في جنباتها تخريباً وإزعاجاً، وما من ليلة إلا ما ندر تمر بدون أن تصحو بعض من أحيائها على صوت الرصاص والقنابل الصوتية والتفجيرات، وما أن يشرق الفجر إلا وتكون رام الله تنفض عن وجهها الحسن كل البثور التي يحاول الاحتلال تشويه وجهها فيها.
ينفرد بذكرياته / يقلبها / يصلح هيئتها / يرمم ما تآكل منها / ولكن اسئلة تتعاظم / تهجس / تتوجس / تشتعل / تتجمهر / ثم تنطفئ عند سقوط رذاذ قادم عليها .هكذا قال الشاعر حميد العقابي وهو يصغي الى رماده ، غير ان الذكريات ليست رمادا ، انها النار التي لا تنطفئ ، والذكريات ابقى من الحقيقة ، فالواقع مؤقت ومحكوم بفترة زمنية ، وما تبقى لي من كربلاء هي حفنة من الذكريات الا انها غاية في النفاسة ، وان العلاقة بين مدينة الولادة والمولود علاقة ازلية لا تنفك بعامل الهجرة ، وتظل محفورة في الذاكرة ومنقوشة في الاوراق الثبوتية.
اتساع حدود الكتابة الشعرية بدأ يولد حالات ادبية مستهجنة ، بعضها يلصق عنوة بالجينار الشعري ، وبعضها هجين لا يمكن توصيفه ، وببساطة دخلنا في تناقضات واشكالات انعكست بشكل مشوه على الحياة الثقافية لمجتمعنا وما عدنا نقدر على ايجاد باب لتصنيفها ادبيا ..