Alef Logo
يوميات
يخبرنا التاريخ وبكثير من التفصيل، عن الحضارات العظيمة التي شيدها الإنسان هنا، وهناك، وبلغت شأناً من الرقي والتحضر ما يثير الإعجاب، والتوقف عنده طويلاً. وتلك الحضارات، وفي معظمها، لم تنشأ بأمر من السماء، وكان معظمها وثنياً ولا دينياً، ولم تقم على فكرة الغيب، بل كانت تتعامل مع الواقع بموضوعية وعلمية مذهلة، تراقب، وتتابع، وتحلل، وتعطي الحلول للكثير من المعضلات والمشاكل المعاشة.
أثارت إحدى المقالات التي كتبتها مؤخراً، رد فعل غاضب وعنيف اتسم بشيء من البذاءة والتهكم، من أحد القراء الذي كنى نفسه باسم عمر، ويحمل، على ما يبدو، خلفية سلفية أصولية، نربأ بأنفسنا وبهذا المقام الرفيع عن نشر ما أتى به، فكان هذا الرد، الذي كان خاصاً، إلا أن فيه الكثير من العموميات التي ارتأينا نشرها للعلم والفائدة.
لا أدري لماذا ينتقد كثيرون ظهور برنامج الاتجاه المعاكس على تلك الشاكلة والنحو، ويطلقون عليه شتى النعوت والأوصاف كصراع الديوك، وحلبة الملاكمة، وحوار الطرشان.وكل ما يفعله البرنامج المذكور هو أنه ينقل زوايا عشوائية من واقع عربي متناطح ومتشرذم، بشخوصه، وحواراته الطبيعية، ويجسدها بشكل حسي ومنطقي. فبرنامج الاتجاه المعاكس، هو أنموذج مصغر عن الاتجاهات المتعاكسة الأكبر الموجودة في كل بيت، وشارع، وداخل كل مؤسسة، وجماعة، وحزب،
كنت وزميلي الألماني حالياً، والسوري سابقاً، نتضاحك، وبعمق، على نكتة ذات إيحاءات جنسية فقعاء. وذلك في سهرة إنترنتية على أحد المسنجرات التي سخرها لنا أحفاد القردة والخنازير الكفار. فنحن لا وقت لدينا لهذه الخزعبلات ولاختراعات، ونقضي جل وقتنا بالعبادات والمؤامرات، وهذا من فضل الله علينا، فالعاقبة في الآخرة حيث الحور العين والغلمان المرد المخلدون، وأنهار الخمر، وليس في هذه الدنيا الفانية ودار الخراب.
ملخص عام: أصبحت منطقة الشرق الأوسط موبوءة بداء الاستبداد المستفحل وأصبحت أنظمتها متخصصة بهضم الحقوق والظلم، وممارسة الاضطهاد ديدنها وشغلها الشاغل. هذا وترتبط قضية الأقليات واضطهاد المرأة، بقضية الحريات العامة وحقوق الإنسان في المنطقة بشكل عام. إلا أن الظلم والتمييز واقع على الأقليات بشكل أكبر، ومضاعف عليها، حيث تحرم من قدر كبير من الحقوق، ومن ممارسة خصوصياتهم الثقافية. وينكر عليهم التعبير عنها في وسائل الإعلام الوطنية التي تستغلها الأغلبيات لترويج فكرها، وثقافتها، وتسويق خطابها.
مقدمة: قد يكون ملف الأقليات جديداً نسبياً على الساحة الثقافية والفكرية في المنطقة، يستغربه ويستهجنه البعض، إلا أنه موجود في الواقع، ومحاولة منظومات الشرق الأوسط التعتيم عليه لا يعني البتة أنه بخير، وهو مرتبط إلى حد كبير بالتقدم، والانفتاح، ومناخات العصرنة والعولمة التي يشهدها العالم، تماماً كما كان الأمر بالنسبة لمفاهيم مثل حقوق الإنسان، وتحرر المرأة، واللبرلة، والعلمنة، والتي هي مصطلحات دخلت نسبياً إلى عالمنا الذي لم يصح إلا من فترة قريبة من غيبوبته الحضارية الكبرى التي "طاح" فيها منذ أربعة عشر قرنا بالتمام والكمال، وإن محاولة البعض ربطها بأية تصورات سياسية،
كان صباحا جديدا من صباحيات أواخر آذار بدايات لربيع جديد، رذاذ من الأمطار يتساقط ناعما من سماء رام الله، كان زمان رام الله يخط سفرا جديدا في رواية الوجد والموت، كان الندى يتألق حياة على هدبي سريدا، كانت عيناك الحنونة حائرة عندما صحوت من نومك فزعة، على انطلاقات النار وسقوط القذائف بكثافة الأمطار، فالاجتياح قد بدأ وقوات الغزو تجتاح المدينة الآمنة، فتنشر الموت في سمائها، وتغلق دروبها وأزقتها بالمباني المدمرة، وتعتم نهارها الجديد بالدخان والحرائق...
خاص ألفاستعملت هذه التيمة من قبل.. في مقال عن امرأة أيضاً، ولكنها لم تكن كسيّدة هذه الصفحات، كتبتُ: (أنا في حلب على سرير أغاثا كريستي)في جريدة النهار اللبنانية، وكان، وقتها، بحثاً سريعاً في يوميّات المرأة العبقرية التي صنعت عالماً إجرامياً افتراضياً،نشر وقتها في جريدة عربية، ولكن أغاثا كريستي رفضت وجود ذلك العالم المعتم على الأرض، وأحست بالشرق وعرفت أنه مكان للإبداع وليس للقتل، كتبتْ بعد ذلك، روايتها الشهيرة(جريمة في قطار الشرق) في غرفة في الطابق العلوي من فندق بارون في حلب.
أكبر إنجاز للدبلوماسية العربية اليوم، ومدعاة للفخر والخيلاء، ومن السنة للسنة هو "التئام" مؤتمر القمة العربية الذي أصبح مناسبة للذكرى، بأنه موجود في مكان ما، رغم أنه لم يفلح، والحمد لله، يوماً ما، في أي شيء يخدم فيه قضايا الشعوب العربية على الإطلاق. وتتزامن مع كل مناسبة لـ"بعثه" إلى الوجود ومن غرفة الإنعاش تحركات دبلوماسية نشطة تجري على قدم وساق لـ"إنجاحه". ومع كل تلك الرمزية الجوفاء،
"هم في ذلك أشبه بأعمى يريد أن يصارع خصمه البصير في شروط متماثلة، فيستدرجه إلى قاع قبو مظلم دامس" ديكارتشاع خلط بين الناس بخصوص مفهوم التنوير فهم يعتقدون أنه العصرنة بالمعنى الحضاري الغربي واتباع النهج الليبرالي في المجال الاجتماعي والاقتصادي والانفتاح على العولمة وعالم السموات المفتوحة ونسي أصحاب هذا الرأي أن هذه الكلمة هي مشترك بشري وقيمة كونية وجدت منذ الأزل عند المشرعين الأوائل وموقظي الشعوب ومدشني يقظة الحضارات

أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي

خيراً من قصرٍ هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).

01-تشرين الأول-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

خ
أعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
إنعلنُ حرِّيتي مطلقةً
وأعلنني مُطلَقاً
فيَّ إليّ/
يراً من قصرٍ
هذه الغرفةُ (الكاسارولّا).
فيها،
أنا المالكُ الوحيدُ لكينونتي.


تتدفّقُ
بلا عوائقٍ

يلبسني الضوء.. يسكنني الغياب.

22-أيار-2021

خاص ألف


الآن لم أعد أخشى شيئًا
موتي أمشي إليه،
بطريقة ما عليّ أن أرحل

هبة رجل واحد

22-أيار-2021


من دون أيّة رحمةٍ
أو شفقة،
دفعَنا الطغاةُ
من اليابسة إلى البحر.

أمطارٌ على النافذة

15-أيار-2021

فوزي غزلان

خاص ألف

فهذا الماءُ
له طعمُ البحر
ولونُ السماءِ التي
انكسرت

للقلق فوائد، فلا تقلقوا...

15-أيار-2021

نزيه بريك

خاص ألف


يا الله...!،
اضحك حتى طلوع الدمع
"شّعبكَ المختار" سقط
الأكثر قراءة
Down Arrow