ستنا الشجرة كلمة بليغة تختصر الحالة قالها السيناريست وحيد حامد في حضرة منى الشاذلي المذيعة المتألقة..الجريئة والتي تشرق علينا كل ليلة تقريبا في الساعة العاشرة مساء بتوقيت قناة دريم الفضائية..؟!!قالها بكل الحزن والسخرية بعد عرض ريبورتاج مصورلبسطاء مصريين وهم يتمسحون ويتبركون بشجرة لبخ على طريق الإسماعيلية-القاهرة وعندما عرف السبب بطل العجب والسر كان في اكتشاف كلمتي الله جل حلاله ومحمد صلى الله عليه وسلم محفورتين ويغطيهما الصمغ على جذع الشجرة المبروكة..!!
كان المفكر العظيم كارل ماركس حياً، وبين ظهرانينا، لربما راجع معظم ما كتبه، وشكك في معظم ما قاله برغم أنه لم ينطق عن هوى في الكثير مما قاله وما شخّصه. فبكل بساطة إن القوانين العلمية، والطبيعية، والفيزيائية لا يمكن أن يؤخذ بها في الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية، التي لم تمش بالسيرورة التاريخية والاجتماعية المعهودة، ولا تنطبق عليها معظم نظريات التطور الاجتماعي والتاريخي التي ارتكز عليها ماركس في دراسة حركة التاريخ والمجتمعات. فقد انتقلت مباشرة من مرحلة البداوة والرعوية والعشيرة والقبيلة إلى الألفية الثالثة
لا يمكن مقاربة ما قامت به وزارة التربية والتعليم الفلسطيني الحماسية بإعدام كتاب "قول يا طير"، التراثي الشعبي الفلسطيني، إلا بما فعله هولاكو وجحافل المغول الغزاة حين توجهوا، وفور دخول بغداد، إلى مكتباتها العامرة، آنذاك، لتجد ملاذها الأخير في نهر دجلة، الذي قيل أنه بقي سبعة أيام أسود اللون، ولا ندري هل هو بفعل مداد الكتب وكنوز المعارف التي ضاعت، أم حداداً على تلك الجريمة النكراء وذاك الفعل الإجرامي المغولي الهمجي الآثم الجبان؟ كما لا يمكن أن يخطر بالبال، في هذا الصدد، سوى تحطيم تماثيل بوذا التي قامت بها حكومة طالبان
ارتكبت الوهابية الدولارية جريمة إبادة فكرية جماعية بحق شعوب المنطقة، وتدخلت في خصوصيات الناس، وحكمت بالإعدام على عقولهم، وفرضت أزياءها عليهم، ووجهت سلوكهم، وطريقة تفكيرهم بما يتفق مع أهوائها ومنطقها البدوي الجاهلي الأهوج، مدعومة بتغطية، وتواطؤ رسمي وعلني من أنظمة الاستبداد.
ربما لأن الحب يجمعنا أحيانا بأكثر النماذج لؤما وبشاعة، وهو عنيد لا يقبل تفاوض أو مقايضه فلا منطق أو أسباب أو مراهنة..ولأن الصبر أيضا في المقابل يتمرد على صبره فيصر على ألا يدوم..فانه بين هذا العشق وابن عمه الصبر يصبح للحب ناسه وللزواج ناسه أيضا ،وهي فلسفة نرفع شعارها عندما نكون على عتبة القرار أو البيت.
الكل يشكو من الفساد .العامة و الخاصة و المواطن و المسؤول ووسائلالإعلام و الفاسد والمفسد و الراشي و المرتشي و الرائش و النزيه و النساء و الرجال و الأطفال و العامل و الفلاح و المثقف و التقدمي و الرجعي و ما بينهما و الغني و الفقير و المستفيد و السمساروالعاطل عن العمل و رجل الأعمال و الحزبي و الجبهوي و المستقل .ففي كل جلسة تضممواطنين اثنين أو أكثر فالحديث عن الفساد صار تقليداً يشبه ترديد الشعار فيالاجتماعات الحزبية أو مؤتمرات المنظمات الشعبية أو الفرق الكشفية.
يحفل خطاب جماعات الإسلام السياسي بهمروجة دولة الخلافة الإسلامية، وبالتبشير بمجيء الخليفة "أبو عمامة وشروال" الذي سينقذ المسلمين من دياجير الجهل، وأنفاق الدجل، ومتاهات الانحطاط الهائمين فيها من زمن غابر سحيق. وعندها سيقيم العدل ويخلصهم مما علق بهم من أدران وأمراض سياسية واجتماعية مستفحلة كأداء.
للعقل أيضا عوراته كما له أفكاره وأسراره ونواياه ، وهي عورات أكثر إثارة وشبهه وفضائحية .. أما لماذا ؟ فألانه يخفي الكثير والعظيم والخطير من الأفكار والنوايا التي لم تتجسد في لغة فعل ولم تخرج من عتمة النفس إلى فضاء الواقع بعد .عندما نحجبها عن الآخرين فإننا نسترها بورقة توت لا تظهر إلا ما يجوز ويتناسب أو يتوافق مع القيم والأخلاقيات ويحفظ لنا صورتنا أو ماء وجهنا.
كانت تقف على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، طفلة لم تتجاوز العشر سنوات في أحسن الأحوال، في هذا اليوم الشمسي الدافئ الساحر منزوية، صامتة، هامدة، مختلفة عن أقرانها، وقريناتها الذين كانوا يلعبون بكل حيوية ونشاط ويطلقون الضحكات والصيحات التي تملأ المكان دفئاً على دفء، وجمالاً على جمال، وتزيده روعة، ورونقاً، وبهاء. لقد جرّمت تلك الصغيرة المسكينة منذ الطفولة، وسجنت، وصدر بحقها حكم في سجن الحجاب الذي لا يسمح لها لا باللعب، ولا بالضحك، ولا بأية حركة خارج هذه الأسوار. فبأي ذنب حجبت؟
كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، توقفت كل أنوار الكون عن الضياء، وكلما حاولت أن أطفأ ما لدي من شموع، أنار الكون كل ما فيه من أنوار.لا أعرف!!! هذه الحياة غريبة، مبهمة، كئيبة، هؤلاء الناس مخلوقات أخرى!!! هذا الكون غريب الأطوار في منطقهم الطغاة شهداء، اللصوص أسياد، الشرف معلق ببكارة فتاة، ولا يغسل العار إلا بسفك الدماء ليزين فستان العروس الصغيرة بباقات ورود، وأية ورود مضرجة بدماء غسل العار، وزهرة أخرى تدفع ثمن تخلف بدائي لمنطق وحشي يفوق ألاف المرات افتراس قطيع من الذئاب لغزال شارد لا يعرف أين درب العين.