الولايات المتحدة الأمريكية – هذا الأسم يثير عصبيتنا السياسية في الشرق . . ومع ذلك هو أكثر عنوان مرغوب لدى من ينشدون تغيير واقعهم الأجتماعي والأقتصادي .. أو الوصول الى مركز علمي مرموق.بعض الهاربين من فساد أنظمتهم وبطشها وعقلية القرون الوسطى التي تميز حكام بلادهم وأنظمة حكمهم ، يجدون الحرية السياسية والأجتماعية والشخصية لممارسة حياتهم بلا رقيب وقيود فكرية أو دينية أو اجتماعية أو سياسية أو حتى أخلاقية .. والمفارقة أن بعض الهاربين من قيود القرون الوسطى وتخلفها الفكري والاجتماعي ، يحلمون بأن يفرضوا على المجتمع الأمريكي عقلية ماضوية لا تختلف عن العقلية التي هربوا منها !!
"في 3 مايو/أيار، قام مدعي عام عمان صبر الرواشدة باستدعاء أحمد عويدي العبادي، استناداً إلى شكوى شخصية بحقه قدمها وزير الداخلية عيد الفايز. وتتعلق الشكوى برسالةٍ بعثت بها الحركة الوطنية الأردنية، التي يتزعمها الدكتور العبادي واتهمت فيها الوزير المذكور بالفساد.
بدأت علاقتي بلبنان منذ أن كنت طفلاً يعبث قرب الحدود التركية ـ السورية في بلدة الدرباسية عندما شاهدت سيارة استطعت أن أهجّئ كلمة مكتوبة على لوحتها لـ بـ نـ ا ن، كلمة ستظل مرافقة لي فيما بعد وستكون اسماً لشخص غامض سيقف بجانبي ويساندني طيلة حياتي.. لبنان.
يتمادى وعاظ السلاطين وفقهاء الطغيان، ويوماً بعد آخر، في فتاويهم وأباطيلهم وخزعبلاتهم الظلامية، التي لا يقبلها منطق ولا عقل، وكل ذلك برعاية ودعم وتمويل وإسناد من أنظمة البغي والاستبداد التي لا تتلكأ، في نفس الوقت، عن التنكيل بالمتنورين والعلمانين الأحرار، ونفيهم، أو الزج بهم في غياهب السجون والزنازين والمعتقلات. ولذا تراهم لا يتورعون عن إصدار تلك الفتاوى التي تدخل في باب عالم الغرائب،
الأطفال مصطلح يشمل حتى هؤلاء الذين نراهم في الشوارع حولنا كل يوم وهم يتمسحون بالناس كي يسلبطوا عليهم ببضع ليرات، نعم هؤلاء أيضاً أطفال، ولكن أطفال لا يمكنك التعاطف مع حالتهم سوى من منظور واحد هو أنهم أطفال، وبالتالي يكون الحساب مع أولياء أمرهم وليس معهم فهم مغلوبون على أمرهم، ولا يعرفون عن الحياة شيئاً منذ ولادتهم، وإليكم الرحلة العجيبة التي قام بها هذا الطفل الذي ترونه أمامكم كل يوم يرمي بنفسه على سيارتك حيناً أو يمسك بذراعك حيناً آخر أو يركع أمام قدمي صديقتك أو زوجتك أو خطيبتك حيناً آخر، هذا الذي يبتكر كلمات وأدعية بالتوفيق لك وهو في قرارة نفسه يشتمك ويتمنى أن تصدمك سيارة بلا نمرة، هذا الذي يحيط بك هو وزملائه " الأطفال " ويصنع دائرة حولك من التوسلات والتضرعات بدفع الخوة التي لا بد منها في غالب الأحيان .
كنت في شبابي متهوراً، ومن المؤكد أن هناك الكثير من الأصدقاء سيقولون (كنت؟!.. طيب لا تزعلوا)، كنت وما زلت متهوّراً، وفي إحدى غزواتي الخاسرة دخلت إلى مقهى القصر في حلب حيث يجتمع الأدباء والمثقفون والفنانون، ووقفت في باب المقهى وكان ممتلئاً على آخره وناديت بأعلى صوتي: (صمت.. صمت.. أنا تزوَّجت)
ولد صلحي الوادي في بغداد لأب عراقي وأم أردنية عام 1934 قبل أن تنتقل عائلته للإقامة في دمشق وهو تلميذ في المدرسة الابتدائية، ومن وقتها ارتبط اسم المؤلف الموسيقي صلحي الوادي بسورية ، بل وأنه عاش كسوري بامتياز. كان متمرداً منذ طفولته فاضطر أهله إلى وضعه في مدرسة داخلية بمصر، ولكنه هرب منها وعاد إلى دمشق فوضعه أهله هذه المرة في " فيكتوريا كوليج " المدرسة الداخلية الإسكندرانية الشهيرة وهو في سن العاشرة،
في كل بلاد الدنيا يشربون المياه المعدنية، زجاجات وعلب وعبوات بأشكال مختلفة باستثناء دمشق فما زال أهاليها المحظوظون يشربون من حنفية المياه والتي يسميها الدمشقيون بالفيجة تيمناً بمعمل المياه الطبيعي نبع الفيجة العجيب.لا توجد لدي معلومات عن نبع الفيجة بالشكل الكافي كي أكتبها لكم فأنا كنت من أشد الطلاب كسلاً في الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم، لذلك قيموا من بالكم أن تسمعوا مني قائمة بمكونات مياه عين الفيجة السحرية من هيدروجين وأشياء أخرى لا أفهم فيها، ولكنني أستطيع أن أتحدث عن علاقتي بها، وقد استندت في أقوالي على جملة شهيرة سمعتها مراراً ولم أفهم معناها، ولكنني الآن فهمت تماماً شيئاً من معناها، هذه الجملة تقول " اللي بيشرب من مية الشام بيرجع لها ".
لم أجد في العالم كله من يشبه سائق التاكسي السوري، فهو كل شيء.. بروفيسور.. دكتور.. أستاذ.. باستثناء “شوفير”. فما أن تطأ مقعدتك مقعدَ التاكسي حتى يبادرك “الشوفير” بالقول “الله وكيلك ما بعرف الطريق.. دلني” وهو ينتظر مني أن أسأله “ليش ما بتعرف الطريق؟” ليجيب قبل أن تنهي سؤالك بتنهيدة وجملة حزينة “أنا مو شغلتي شوفير.. أنا أستاذ جامعة.. بس الظروف والرواتب.. أنت بتعرف”.
إلى غرفتي في عامودا يأتي ابراهيم حسّو فيجد قصيدة لعماد الحسن تركها عماد قبل أن يذهب لخدمة العلم. القصيدة تتحدّث في إحدى مقاطعها عن الوجبة التي يأكلها التي هي خالية من اللّحم ومن الممكن أن تحوي قليلا من البيض حيث تقول لي أمّه بعد ذلك: نحن لا نأكل اللّحم، نربّي الدجاج والديكة ويأتي سليم بركات يضعها في رواياته ويبيعها للأوربيّين غاليا أو إذا كنت عاشقا سنعطيك بعض البيوض،