منذ الأزل والإنسان يتساءل عن جدوى وجوده، ومن هذا التساؤل ظهرت الأساطير التي تحكي عن تعاسة رحلة الإنسان في الحياة، ومن أشهر هذه الأساطير أسطورة "سيزيف" الذي عاقبته الآلهة بأن يحمل صخرة ويصعد بها إلى أعلى قمة في الجبل ويضعها هناك فتتدحرج فينزل ويعود ويصعد بها من جديد وهكذا إلى نهاية حياته، ثم برز الفلاسفة العدميون وأدب اللامعقول وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث وقف الإنسان الأوروبي مذهولاً من حجم الخسارة الإنسانية الكبيرة التي لحقت به، وبرز الأدب الوجودي فكتب ألبير كامو " الغريب " و"الطاعون" كما كتب سارتر كتابه الشهير " الوجود والعدم " وبدأ بالتنظير للفكرة الوجودية عبر ...
منذ سنوات قليلة أخذت بالانكماش تدريجياً ظاهرة إعلانية تمثلت بتظهير المؤلف ، على غلاف كتابه ، صورة شخصية له وبعضا ً من فتوحاته الثقافية والمهنية .. وإذا كان هذا الفائض الإعلاني قد وجد له ما يبرره في حينه ، فإننا اليوم نـُفاجئ بفائض إعلاني من نوع آخر وعلى المستوى الثقيل.. حيث لا تكاد تخلو مجلة أو صحيفة يومية من عشرات الكتاب الذين يزينون أسمائهم بـ /د/ اختصارا ً للقب الدكتور.ورغم حساسية التعرض لظاهرة كهذه ، انتشرت في الوطن العربي خلال السنوات الأخيرة ، وخشيتي من تـُهمَتي الحسد وضيق العين لخلوّ سجلي الشخصي من هذا اللقب الجليل ...
أعتقد أنه، من الآن وصاعداً، صار لزاماً على إسرائيل أن تغيّـر من عناوين إستراتيجيتها المعلنة، وتتبع سياسة عسكرية، وأمنية جديدة، في صراعها الطويل مع أمتنا المجيدة والتليدة. فيبدو أن ثمة تغيراً جوهرياً كبيراً قد طرأ على الدور الإسرائيلي في المنطقة يناقض فيه كل ما احتوته بروتوكولات حكماء صهيون من رؤى وتصورات وأحلام. ولمناسبة طقوس استجداء السلام المذلة، وإطلاق حفنات المبادرات السلمية باتجاه إسرائيل (وهي أي إسرائيل "إذن من طين وإذن من عجين".
بالرغم من أن الكتب المقدسة تذخر بالعديد من النصوص الدينية التي تأمر بالتسامح , وحرية الإعتقاد , وترك كل إنسان وشأنه فيما يعتقد به , وأن المعتقد أمر ذو خصوصية لصيقة بالإنسان , وأن الأديان والمعتقدات لايمكن بأي حال من الأحوال أن تناقش , أو تدور بشأنها المجادلات والحوارات التي هي في النهاية تنتج العقم , وتبدع في خلق أجواء الكراهية , وتصبح أرض خصبة لزراعة نبت التعصب والإرهاب !!
لا أنكر اهتمامي ببعض الاكتشافات العلمية التي تعطي شرعية لبعض سلوكياتنا العفوية أو تدينها..إذ هي تشبه بهذا ما حدث حين اكتشفنا فجأة بأن الأرض كروية وليست مسطحة.. فها هي الأنثى أخيرا بريئة من تهمة الدلع وقلة الأدب فهي تسير حسب تركيبة جسمها وبنيانها الجسدي ليس إلا بعد أن كانت مشيتها إلى هذا اليوم مثار ريبة وشك في نواياها.
منذ زمن قديم والحكومة السورية ترفض أن يتساوى الناس في التمتع بالسيارات، حتى بعد اختراع السيارة الوطنية " شام " ما زال من غير الممكن أن يتمتع الجميع بهذه الميزة، ميزة أن تكون لديك سيارة، والسبب كما تعرفون هو تلك الضريبة العجيبة المعروفة بالنمرة السورية، والتي يكون ثمنها أضعاف ثمن السيارة ذاتها، حتى أن شركات السيارات دهشت من حكومتنا التي تربح أكثر منها، فالشركة تتعب نفسها كي تصنع سيارة منافسة بميزاتها وسعرها وتربح بضعة ألوف من الدولارات من السيارة الواحدة بعد جهد جهيد وعمل كثير وإبداع أكيد،
يعتقد فريقي برشلونة الذي أحبَّ أنه يستطيع الحفاظ على صداقتي له مهما كان الثمن، ويعتقد صديقي برشلونة أن صداقتي له هي تحصيل حاصل، وأنني سأبقى مثابراً على حبي الجارف له وإعطائه الأولوية أمام أصدقاء آخرين من مناطق أخرى مثل "مانشستر يونايتد" و"آ إس روما" و"الحرية" الحلبي، ويعتقد صديقي برشلونة أنه الأوحد والوحيد في حياتي، وأنه علي طيلة الوقت أن أمتدح كلَّ ما يقدمه من مباريات،
فعلى الرغم من أن معظم أبناء " الشعب " لا يملكون بيوتاً تؤويهم وتمنحهم الاستقرار بالتالي، وبالتالي فنحن شعب غير مستقر، وعلى الرغم من أن معظم أبناء شعبنا لا يملكون السيارات كي يهجُّوا أو يهاجروا أو يتغربوا ويغتربوا لا فرق، وبالتالي فنحن شعب مستقر بس رغماً عنَّا، وعلى الرغم من غياب الفروق الطبقية بين أبناء وبنات الشعب فالكل باستثناء طبقة صغيرة جداً نكاد لا نلمحها أندبورية وعايفين التنكة،
يتفاخر الإعلام التعبوي الدعوي الدجال، بمصطلح الهوية العربية الفضفاض، ويتغنى بها، ويقدمها باعتبارها هبة السماء لهذا الإنسان الغاطس في وحول التخلف والمجاعات والنزاعات من رأسه إلى أخمص قدميه. وفي الحقيقة، حاولت كثيراً، وأعياني التعب، وأضناني السهر، وأنا أحاول أن أحدد الملامح الأساسية لهذه الهوية التي يتشدق بها العروبيون، والقومجيون، والمتأسلمون، علني أجد سبباً أو تفسيراً واحداً مقنعاً بتفرد هذا العطاء الذي منـّـت به الطبيعة،
يليه مداخلة بعنوان : لماذا لا نكرههم ـ سحبان سواحيقوم جزء كبير من الخطاب الدعوي والإرشادي "الصحوي" الناري البار على أن الغرب "الكافر" هو العدو اللدود الأول لنا، ويكرهنا أيما كره، ولا يفوّت فرصة لحبك المؤامرات والانقضاض علينا. وأن كل ما يحصل، وما هو حاصل في العالمين العربي والإسلامي، من تخلف، وبؤس، وترد وانحطاط، وهزائم وتواضع في الحال، هو بسبب سيل الدسائس التي لا تنقطع من أولئك الكفرة الأشرار.