غزالة الحدائد المفروضة
تعالَيْ يا غزالةَ الماءِ وافتحي صَدْري
اقلِعي واكوي واضرِبي
اقفِزي فرَحاً واصرِفي المياهَ
فإنّكِ قَدْ دُسْتِ عِظامَ
خَذِّي
ملأت عصرها وأثارت جدلاً، جذبت القلوب وسرقت العقول، كان صالونها علامة مضيئة في عصرها. تلك هي مي زيادة التي رحلت مع نهاية مأساوية وآلام وغصة كبيرة في الحلق. أخيراً كشف واسيني الأعرج بدعم من روز خليل المتخصصة في الدراسات النسوية العربية في مونتريال والمكتبة الوطنية الفرنسية، "ليالي العصفورية"، المذكرات المجهولة لمي زيادة التي سطرت فيها جهود الأهل للحصول على الثروة، والأصدقاء الذين تخلوا عنها، في قصة مأساوية اختتمت بها حياتها.
أي ليس بهين. والحور: جمع حوراء وأحور، مثل أعور وعوراء، وجمعه عور؛ وأسود وسوداء، وجمعه سود. وعنى بالحور في هذا الموضع الكتب.والحور:شدة بياض العين في شدة سوادها. قال أبو عمرو: الحور أن تسود العين كلها، مثل أعين الظباء والبقر. وليس في بني آدم حور، وإنما قيل للنساء: حور العين، لأنهن شبهن بالظباء والبقر. قال الأصمعي: ما أدري ما الحور في العين. ويقال: حورت الثياب، إذا بيضتها. وقيل لأصحاب عيسى عليه السلام الحواريون، لأنهم كانوا يحورون الثياب، أي يبيضونها.
هكذا أجابني المناضل والكاتب جورج كتن، عندما سألته: بماذا يوصي ابنُ الثمانية والسبعين الأجيالَ الشابة؟ قال: “لا أظن أنه آن الأوان لكتابة وصية، فأمامنا زمن طويل حتى يحين أوانها، وإذا كان لا بد من وصية -من وجهة نظري- فهي ألا تفقد الأجيال الطالعة أملها في تحقيق الديمقراطية، ولو طال الزمن”. تلك الإجابة المفعمة بحب الحياة والأمل، ذكرتني بلقائي الأول معه على مائدة إفطار، دعانا إليها رئيس النادي السوري السابق في لوس أنجلوس.
لاقت المرأة من المعاناة والتهميش ما يفوق الوصف، سواء على مستوى التاريخ الذي جار عليها رغم ما قدمته من أدوار على المستوى الاجتماعي أو السياسي، وكذلك على مستوى الأدب الرسمي وأيضا الأدب الشفاهي الذي وصلنا، فجميع الحكايات تغضّ الطرف عن الدور الإيجابي الذي لعبته المرأة على مدار تاريخها، مكتفية بتسليط الضوء على الصّورة السّلبية، والتقليل من مكانتها.
لقد سعى هذا الكتاب إلى تجنّب الجدل الخلافي حول القصيدة، من دون أن يتغافل عن أسباب الخلاف وحججه، طالباً إعادة هذه القصيدة إلى نطاقها المخصوص: في تاريخها، وأبنيتها، وشعريتها. كما لم يسلّم الكتاب سلفاً ب"شعرية" هذه القصيدة، بل جعل منها موضوع فحص، على أن يثبت الدرس شعريتها. والأكيد هو أن هذه القصيدة تكفّلت بأكثر من تحدٍّ، في أسباب قيامها، وجاهرت بإحداث شعرية جديدة للقصيدة، ما جعل مهمّة الدارس أصعب بالضرورة.
وأخيرا، إن القلق الافتراضي يتلازم مع الفردانية المنهجية. فما بعد الحداثة تفترض مجددا لغز البنية المستديمة - كوسيط حامل للألغاز وفي نفس الوقت تفككه بكامله: إنه ليس هناك بنية (ولا حتى قانون يفضل البنية وعلاقاتها)، ولكن فقط وسيط يعمل من خلال الخطاب. وأي علاقات تراكمية هي بنيات قريبة الأجل، وعارضة، وخطابية وتتكون من جماعات من الوسائط. وعليه، تكون البداية من الوسيط. الفرد. أفراد بالمحاكاة، والتكرار، والعادات التي تخلق بيئات اجتماعية (مع أن ما بعد الحداثة تشتبه بجوهر وروح المفهوم الاجتماعي). وحينما يصل هذا التفكير إلى التاريخ، يعود بنا إلى النسبية التاريخية
هل كانت الحكاية للتسلية أم أنها مصدر للأخبار؟. هل هذا آرثر الأنغلو ساكسون أم شارلمان الفرنجة: هل هو سرد تاريخي أم خيالي؟. وما هو هدف هذه الحكايات: المحافظة على الذاكرة أو دعمها، من خلال سرد غير حقيقي، قوامه سلسلة من الشروحات لتوضيح الغوامض؟. من المحتمل أن تعزو للأساطير والحكايات المؤسطرة وظيفة إرساء السرد الشعبي الذي يطور الرغبة بالماضي. ولكن قبل تركيب تاريخ رسمي، أنتجته حقول من الدراسات الداعمة لنفسها
هذه الكلمات للكاتبة التركية بيرين بيرسايغيلي موط، التي تؤكد أنه يجب التعرّف على فلسطين معرفة حقيقية عن طريق الأدب الفلسطيني وثقافة الشعب الفلسطيني. ووردت في كتابها الذي يضم دراسة حول الأدب الفلسطينيّ ويحمل عنوان "بين أشجار الزيتون" ونشرته "مكتبة أوستا" التركية حديثًا. واختارت الكاتبة أن تخصّصه لخمسة أدباء ومبدعين فلسطينيين، تناولت حياتهم وقصصهم ومؤلفاتهم، وهم غسان كنفاني، محمود درويش، سميح القاسم، ناجي العلي، .
وربما كان من الأسباب الفنية، ومن أبرزها، أن نتاج النثر في السبعينيات بلغ الزبى في هبوطه، وصار من المحتم عليه وعلى الأجيال النثرية القادمة أن يبحثوا في خيارات فنية جديدة. لكن ذلك لم يتبلور في الثمانينيات بشكل أساسي. حتى يكاد المتابع يرى في الثمانينيات فترة ركود نوعي لـ (قصيدة النثر)، لم تأت فيها الأسماء السبعينية بجديد. مع أن هذه الفترة كانت فترة انتشار هذا النمط من الكتابة وذيوعه، مع فقدان الموقف العقلاني والنقدي منه ومن جملة قضايا مهمة على صعيد الإبداع الشعري.