2- تتصدر الانتفاضة في تونس كتاب «الانتفاضات العربية». ويعدد نزيه كبارة سائر الانتفاضات العربية، التي شكلت ما يعرف بالربيع العربي لدى المحللين والباحثين والمراقبين في البلاد العربية وفي الاقليم، فيذكر على التوالي الانتفاضات التي هبت في مصر بعد انتفاضة تونس، وفي ليبيا واليمن وسوريا. ويعرج عما شهده وعرفه الأردن والمغرب والبحرين والكويت من حراك شعبي،
4- أي حل طوائفي على نموذج الطائف اللبناني، هو أخيراً كارثة محيقة وكبرى على المسيحيين في سوريا. يراقب المسيحيون في سوريا، انجراف مسيحيي لبنان إلى دوامة صراع على السلطة وفساد سياسي وفشل «دولتي« وفادح، ويرون كيف قاد تورطهم، في محاصصات طائفية، إلى خسارتهم لدورهم الحقيقي في المشرق، بدل أن يقود إلى تنامي وازدهار هذا الدور، فيشعرون بقلق شديد ويفقدون أي حماس
كان ذلك في مطلع شهر يونيو/ حزيران 2014، أي بعد نحو خمسة أشهر من فرض تنظيم «داعش» سيطرته المطلقة على المدينة في يناير/ كانون الثاني 2014. يُقال أن نفوذ التنظيم في الرقة راح ينمو تدريجاً نمواً يلفُّه الكثير من الغموض منذ مايو/ أيار 2013. لكن الظهور الكثيف والعلني لعناصر «داعش» لم يبدأ إلا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه.
إنّ ما قام به سيّد درويش على صعيد الموسيقى الشرقيّة، لم يكن بنسف الماضي العريق لهذه الموسيقى الأصيلة، وإنّما بالبناء على إرث عظيم، استطاع تطويعه ليستوعب قوالب جديدة من الجمل اللحنية، وكذلك قوالب مختلفة من الكلام الغنائي. ما فتح الأبواب أمام كلّ من أتوا بعده، لينهلوا من هذا الدفق الغزير، ويؤلّفوا موسيقاهم مستندين، بشكل أو بآخر، إلى الأسس التي أرساها، دون أن يتمكّن أحد منهم على الخروج عنها، ما يجعله يستحق بجدارة لقب عبقريّ الموسيقى العربيّة.
أثارت موجة الاتصالات والزيارات بين القوى الخارجية الرئيسية الضالعة في الصراع السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية تكهّنات بأن فرصة نادرة لإنهاء الحرب قد تنفتح. موجة النشاط الديبلوماسي أمر مثير للإعجاب، وهي غير مسبوقة تقريباً منذ نشر بيان «جنيف 1» في العام 2012، في جمع الجهات الفاعلة الرئيسية من الجانبين. ولكن على رغم أن احتمال إنهاء مأساة سورية يبقى أملاً مغرياً،
في الحملة الجوية الراهنة في سورية والعراق إذا سمح البرلمان بذلك. وبالفعل، فقد بدأ وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون مباشرة بعد مذبحة تونس، التحرك لحشد التأييد البرلماني لانضمام بلاده إلى الحملة الجوية. ومعروف أن حكومة الإئتلاف البريطانية السابقة حاولت في 2013 ولكن فشلت، في الحصول على موافقة مجلس العموم على شن غارات جوية ضد أهداف تابعة للرئيس السوري بشار الأسد.
فالاسلام، على هذا، يجري على السنن والعلل «الموضوعية» والعالمية المشتركة (من غير مصطلح صاحب المقالة). ويسع مقالات الاسلاميين، المعاصرين والسابقين، أن تسود المقالات السياسية الاخرى، الدينية و»القومية»، من طريق إعمال الأدلة الكونية العقلية، 184).
طبعاً لا يعني ذلك أن تركيا مهددة على نحو ما كانت مهددة باكستان، أو أن النظام فيها لطّخ وجهه بـ «الجهاد» على نحو ما فعل علي عبدالله صالح أو بشار الأسد، إنما يعني أن الطريق الذي لا عودة عنه، لن يكون معبداً، وأن رجب طيب أردوغان سيخسر المزيد من أرصدته في نظام سياسي يتيح محاسبته.
نقرة سائرة إلى هذه الحرب رغماً عنها، وستجد نفسها في موقع غريب عما تفترضه هوية حزبها الحاكم.
في مواجهة الزنزانة، يكون على الشخصيات الثلاث أن تجترح آليات الدفاع لتتمكّن من الصمود والاستمرار، بدءاً من الرسم على جدار الزنزانة، مروراً بالتهويدات والغناء والبكاء والصراخ والضحك والعراك والعناق، وصولاً إلى الذكريات والتخيّلات. على أن الآلية الأكثر استخداماً هي الذاكرة؛ فالشخصية كثيراً ما تعكف على ذاكرتها مستعيدة حكايتها وماضيها، بحلوها ومرّها، تلوذ بها من الواقع القاسي،
لا بد أن أشير هنا أيضاً إلى ظاهرة غريبة أخرى تتمثل في أن النقاش العالمي الصاخب الذى فجره ادوارد سعيد في كتابه “الاستشراق” عن علاقات الشرق بالغرب وعلاقات الغرب بالشرق لم ترد فيه أية معالجات جدية لديوان غوته على الرغم من أن عنوانه يحمل منذ البداية ثنائية شرق-غرب الموضوع الأساس الأشهر في سجالات مسألة الاستشراق خلال الربع الأخير من القرب الماضي.