في الفترة الزمنيّة بين انطلاقة ثورة سورية ولحظتها الملتبسة حاضراً، سارت نساء في تونس "ثورة الياسمين" يطالبن بوقفة صارمة تجاه تعدّد الزوجات. وطالبن بإدراجه في دستور تونس. وغير بعيد عنهن، فعلت نساء المغرب في شأن مُدوّنة الأسرة التي تتناول الأحوال الشخصية في المغرب. ولعلهن لم يكنّ بعيدات عن نقاشات في شوارع عربية كثيرة.
الكتاب غني بالمقاربات الكثيرة التي لا تهمل جانب من المقاربة الإقليمية والدولية بما يخص الثورة السورية، مظهراً قدراً كبيراً من المتابعة التي تكاد لا تترك شيئاً عن الثورة السورية إلا وقد ألم به اطلاعه، متبحراً في ظاهرة التحول من الحراك السلمي إلى الكفاح المسلح ضد النظام، معتمداً على مقاربات عنف النظام الممنهج ضد معارضيه منذ استلامه للحكم حتى اليوم، غير مهمل لأي ظاهرة، مراجعاً أغلب التحولات التي يمكن التعويل عليها في شرح الأحداث المراد تفسيرها،
والسائد الآن أن هناك حوالى 8000 جهادي في سورية، حوالى 2000 منهم جاؤوا من غرب أوروبا، لا سيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا. وهناك آخرون ولكن بأعداد أقل جاؤوا من الدنمارك والنروج. المسؤولون في لندن يعتقدون بوجود 200 من مواطنيهم بين الجهاديين، في حين يعتقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأن جهاديي بلاده في سورية يصلون إلى 700. معظم جهاديي أوروبا من المراهقين ولا تتحدر غالبيتهم بالضرورة من أصول إسلامية باكستانية
في هذا الكتاب إعادة نظر في القراءات المعهودة للقرآن، تلك التي يتباهى أصحابها بأنهم حارسو العقيدة الثابتة التي لا يطالها التغيير. فالقرآن كلام الله المنزل في آيات صالحة لكلّ زمان ومكان في رأي المتطرفين ومن هنا يوقعون المؤمن في الفخّ التالي : هو مسلم من آمن بأنّ القرآن كلام الله ومن ارتاب في صحّة آية من آيات القرآن فقد ارتاب في القرآن كله، وإذن فهو مرتدّ
دخل السوريون عامهم الرابع من الموت والخراب والتشرذم المجتمعي والانهيار الصحي والاقتصادي والهجرة الداخلية واللجوء الخارجي والعجز الدولي. وفي هذا المخاض المتعثّر وشبه المميت، تبرز عدّة مدارس في البحث والتحليل والتعليق والاستنتاج لدى الكثيرين، إعلاميا وأكاديميا وفيسبوكيا وتويتريا. والكل يدلو بدلوه في بئرٍ عميقة مليئة بالدماء وبالجماجم علّه يُخرج منها ترياقا يضع نفسه في مقدمة الصورة الملونة، أينما وجدت، مع ابتسامة المنتشي بالنصر الوهمي أو المتوهم.
النقطة المركزية في سورية هنا والتي يمكن ذكرها على الهامش، أنّ مطابقة «الإخوان» لأنفسهم مع الإسلام كانت دائماً تأتي بنتائج عكسية، لا على الصعيد «الإخواني» فحسب، بل حتى على صعيد الشارع المسلم ككل. ففي بلد متعدد مثل سورية كان ذلك يعني مواجهات، ضمنية وصريحة، بين تمثيل «الإخوان» «المفترض» للشارع المسلم، وبين الأطياف السورية الأخرى. ولم تكن أحداث حماة 1982 وما أحدثته لاحقاً من استحقاقات أليمة على المجتمع السوري
البورنوغرافيا أو تصوير العاهرة كما عرفها الإغريق القدماء، لاتختلف عن البورنوغرافيا الحديثة : تصوير ممارسة وسلوكات العاهرات (مؤدوا الجنس كوظيفة نفعية ذات أرباح اقتصادية سواء عند الإناث أو الذكور)، الاختلاف فقط في تقنية التصوير. حيث استخدم الرسام الإغريقي النحت والرسم، والمخرج السينمائي يعتمد على عدسة الكاميرا ومسجل الصوت (كنقل حي للحدث خِدمة للتماهي
وأكدت الكلمة، أن السوريين جادون في متابعة مقاومتهم لنظام الأسد وحلفائه، وأنهم في الطريق إلى النصر لأن عزيمة السوريين لن تكسر، وإرادة الحياة والحرية لن تهزم، وأن قواتهم مستمرة في المواجهة مع قوات الأسد ومرتزقة حزب الله وأمثالهم، كما في المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، والأخيرة إشارة إلى تمايز ثورة السوريين من أجل الحرية والعدالة والمساواة عن طروحات جماعات التطرف التي يعتبر تنظيم «داعش» مثالها.
لم تتوقف جرائم «داعش» عند قتل الأحياء من مسلمين ومسيحيين وعلويين ودروزا وإسماعيليين وأكرادا وتركمانا.. إلخ، بل تعدتها إلى قتل الموتى، ونبش قبورهم ثم هدمها، كيدا لكل من لا يتبنى رؤية «داعش» التكفيرية، وهذا مثل استفزازا لقطاع من السوريين ينضوي في إطار السعي إلى إثارة حرب دينية تسهم، إلى جانب خطط النظام وممارساته، والتدخلات الخارجية، في تدمير ما بقي من ثورة الحرية، وتماسك الشعب، ووحدة الوطن.
*حين جئت إلى باريس لم يكن همّي قراءة أشعاري، ولكن بعض الأصدقاء رغبوا في أن أقرأ شيئاً منها. حينها التقيت مصادفة بالفنان وسيم اسماعيل، وكنت حقاً سعيداً بالتفاهم السريع بيني وبينه. أتمنى أن تتكرر التجربة بوصفها تجمع بين فنّين يرفد كل منهما الآخر، وليس لأن القرن الحالي تطلّب أن نعيش مع الشعر بحسّ موسيقي، فأنا أكتب الشعر العمودي والتفعيلة والنثري. ولكن الشعر والموسيقا، إذا انسجما كما أنا ووسيم، فزيتٌ على زيتون. أقمت أمسيات شعرية كثيرة بدون موسيقا