بعد وصول موازين القوى إلى درجة معينة تحتم وجود رابح وخاسر في أي صراع، يرفض المنتصر التوصل إلى حل سياسي، ويفضّل الذهاب إلى تسويةٍ مع خصومه، بما أن الحل يتعيّن بثوابت سياسية وحقوقية تتنافي مع التسوية التي تتعيّن بموازين القوى، وبأرجحية كفّة المنتصر على المهزوم الذي لا يبقى أمامه غير العمل لبلوغ تسوية، لا يهزم فيها.
كل تلك الأدبيات لم تكتب لي، ولم أستطع أن أكونها ولا أن يطرب لها جسدي المرتبك بتلك الأنوثة الطافحة بشكل زائد على الحد. ثرت دائمًا على صورتي في المرايا، وبهذايانات درويشية عن صورة الجميلة وانتحار العاشق، قمت بمحاولات عدة للتخلص من الحجم الزائد عبر جراحات وتشطيبات جزارين، لكنها كلها لم تتم، لم أستطع أن أتجرأ وأضع ثديي تحت شفرات حادة وأنهي ما فعلته الطبيعة. جبنت عن الفعل،
تلخيص فحوى هذه النظريات، وما يجمعها: أولها نكْران الحقائق. نكْران أن ثمّة وباء، وأن ثمّة علاجا محتملا له، وأن ثمّة موتى من مجرّد الاختلاط... إلخ. ثم الإيمان بوجود كيان "غريب" يحرِّك هذه المؤامرة. والصين تحتل هنا مكان الإمبريالية والصهيونية التي أحببناها. وتتابع النظرية أن هذه "الكيانات" تبثّ الأكاذيب الصارخة، الهادفة إلى هلاك الأمم، ولكنها تعمل بالخفاء...
يتوالى نقاش متعدد الأوجه، يتصل بنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية، والتي حملت جو بايدن إلى رئاسة الولايات المتحدة، التي من المقرر أن يتولاها في 20 يناير (كانون الثاني) 2021، وكان بين أكثر النقاشات إثارة ما يتعلق بسياسته في القضية السورية، رغم أن سوريا، لا تمثل نقطة محورية في السياسة الأميركية، لكن قضيتها بما صارت عليه من محتوى وتطورات وتعقيدات ودلالات وعلاقات، تجعلها نقطة مهمة في سياسة واشنطن المقبلة.
ربما لا يوجد مشروع يتكرّر في الحياة ويبدأ بتطلّعات كبيرة ويفشل مثلما يفشل الحب. والطريقة الوحيدة لتجنّب هذا الفشل، بحسب فروم، هي إدراك أن الحب فن، وأنه للتمرّس فيه والاستمرار فهو تجربة تحتاج إلى التعلّم والتدريب مثلما يتمرّن الفنان على العزف أو الرسم أو مثلما يمتهن الطب أو الهندسة. ويذهب فروم إلى أن هناك خطوات للتعلّم تقسّم إلى جزأين؛ الأول إتقان النظرية، والثاني إتقان التطبيق.
ويبدأ مسار الموت في سجون ومعتقلات نظام الأسد من لحظة الاعتقال، وكل معتقل مرشح للموت فوراً لدى قيامه بأي حركة أو إصداره أي صوت، يخيف أو يستفز الذين اعتقلوه قبل أن يصلوا به إلى مقرهم؛ فرعاً للمخابرات كان أو مركزاً أمنياً لقوات النظام أو تنظيمات الشبيحة، حيث تبدأ حالات التنمر والإهانة، التي يمكن أن تؤدي إلى قتل المعتق
لقد رفض كل قاضٍ أميركي، بلا استثناء، قبول دعاوى ترامب وفريقه، ومعظم هؤلاء القضاة محافظون، عيّنهم أساساً رؤساء جمهوريون. وفي آخر مسعى في هذا المجال، رفضت المحكمة العليا، المؤلفة من ستة قضاة محافظين وثلاثة ليبراليين فقط، الدعوى القضائية التي أقامتها ولاية تكساس لإلغاء نتائج انتخابات الرئاسة في أربع ولايات، خسرها الرئيس الأميركي
انتظار أن يقرر مصيرك، موظف مجهول، فإما الرفض، وتجربة جحيم الشارع، أو القبول ـ وهو نادر ـ فترتاح أخيراً من وطأة عامَي انتظار أو ثلاثة، وتنام قابضاً على طيف أمل عزيز، يبدو أخيراً وكأنما صار حقيقة ممسوكة في اليد، ولحظتئذ تبتسم ابتسامة "عالمثالثية"، صعبٌ الفوز بها،
يقف المُتابِع للتعليقات والسجالات التي واكبت العملية الانتخابية، إلى حين إعلان نتائجها الأولية، على نوعية المواقف الغريبة والمُتسرِّعة التي عَبَّر عنها ترامب ومناصروه في موضوع النتائج. وإذا كان من المؤكّد أن تحفظاتٍ عديدة عَبَّر عنها متنافسون على الرئاسيات الأميركية قبله، فإن مواقف هذا الأخير تجاوزت ردود الفعل المعتادة في الانتخابات الرئاسية السابقة.
ويذكّر تمايل ترامب راقصاً ومبتسماً، برقصته الأخرى، قبل الأولى بأيام، في أحد ملاعب الغولف، حيث حرص على إعلان موقفه المندّد بنتائج الانتخابات، وأعلن وهو يصوِّب كرته ضارباً قرارَه المتعلق بفتح معركةٍ قانونيةٍ ضد مزوّري التصويت والنتائج بطريقة استعراضية متغطرسة.. لقد نسي، وهو يعلن ذلك داخل الملعب، أن أميركا موطن المؤسسات والتقاليد الديمقراطية.